قصة فإن مع العسر يسرا
قصة فٳن مع العسر يسرا
القصة
يقول راوي القصة كانت زوجتي على وشك الولادة ..وكنت حينها عاطلا عن العمل ولا أمتلك قوت يومنا. وكان لدي طفلا مصاپ بمرض مزمن ويأخذ دواء بعد كل واحد وعشرين يوم .
فكنت أمر في وقت صعيب جدا ..حيث لا يمضي دقيقة من وقتي دون تفكير وهما وكربة
وكنت اخرج صباحا ابحث عن عمل. كنت أريد أي عملا. حتى أحصل على بعض المال لكي اوفر لأسرتي القليل من الطعام الصحي والدواء لطفلي المصاپ ..
ولكن كنت أعود الى منزلي فارغ اليدين. وكنت أنظر الى زوجتي وأطفالي وأنا خاجلا من نفسي ..
كنت اقول لنفسي أي أبا أنت كيف تستطيع ان تنظر اليهم وتراهم يدفعون ثمن فقرك وعدم توفير لهم الغذاء مثل الأخيرين
وبعد يومين جاءها المخاض
وذهبت أطلب المساعدة من بعض الجيران .وتوسلت لهم أن يعطوني بعض المال لكي أذهب بها الى المستشفى ..ولكن لم يساعدني أحد فكان ردهم لي من أين لك المال لكي تعيدها وانت عاطلا عن العمل
ف عدت الى منزلي .فقالت أمي هل حصلت على المال لكي نذهب بزوجتك الى المستشفى
فقلت لها لا يا أمي لقد رفض كل الجيران مساعدتي ولم يعطيني أحد بعض المال
فقالت سوف أذهب الى جارتنا الطبيبه .وعندما تنتهي من ولادتها نخبرها بأننا لا نملك المال حتى ندفع لها وسنقول لها سندفع لك عندما يتوفر لدينا المال .
ذهبت أمي وفعلا جاءت بالطبيبة ودخلت الطبيبة ..
وبعد ساعة بشرتني امي بأبني الثاني. .
ولكنني لم أشعر بالسعادة بسبب الظروف الصعبة ..والحياة البأسه
بقيت أفكر كيف سيكون وجهي أمام الطبيبة وماذا سيكون ردها عندما نخبرها بأننا لا نملك المال ..
وبعد لحظات خرجت الطبيبة من الغرفه وقالت لي. هل انت والده ..
فقلت لها نعم
فقالت لماذا لا تبدو سعيدا كمثل الأباء
فقلت لها كيف لي أن أبدو سعيدا وانا لا أمتلك قرشا واحدا لكي أدفع أجرتك
فقالت هل هذا الذي يحزنك. أذا كنت تفكر بشأن المال وثمن أجرتي. فلقد تركتها للمولود من عندي ..
ولكن زوجتك تعبانه جدا وبحاجه الى الى التغذية الصحية والجيدة ولا تنسى شراء لها اللحم. والفواكة كل يوم لكي تعيد صحتها وتقوم بالسلامة
فقلت لها حسنا ان شاءالله أقدر أوفر لها ذلك..
فدخلت الى الغرفة لكي اتطمن على زوجتي وابني! ..لقد كانت تعبانة بشدة. فلم أحتمل رؤيتها ..لقد أصبحت ذابلة مثل أغصان الورود ..
فتركت الغرفة وخرجت من المنزل..
فبقيت أسير في الشوارع وانا احدث نفسي ..من أين أأتي بالمال وأشتري اللحم والفواكة. حيث أننا لم نأكل اللحم منذ ثلاثة أعوام…
وبينما كنت أسير شاردا مخاطبا نفسي مثل المجانين ..وجدت هاتفا ملقي على الأرض وكان من الموديل الحديث والفاخر ..حملته ونظرت اليه لقد كان شغال و يبدو جديدا
فقلت لنفسي هذا سوف يحل جميع مشاكلي ٳذا قمت ببيعه ..ولكن وجدت صورة ٳمرأة على خلفية الشاشة ..
ولكن شعرت بتأنيب الضمير ..فقلت لا ينبغي علي بيعه قد يكون بداخلة أشياء خصوصية لمالكه ..وقلت لنفسي ولكنني محتاج جدا للمال وأنا لم أسرقة ..
وفجأة رن الهاتف ..وكان صوت ٳمراة فقلت ..مرحبا
أجابت أن هذا هاتفي لقد فقدته
فقلت لها نعم لقد عثرت عليه مرميا في الشارع
فقالت أرجوك يا أخي أن الهاتف مليئ بالخصوصيات ..هل يمكنك الأحتفاظ به حتى أستعيده منك
فقلت لها طبعا يا أختي هاتفك في يدي أمينة ..
فطلبت أن نلتقي أمام أحد المطاعم المعروفة في المدينة..
وصلت الى المكان..أنتظرت طويلا ولكن لم تأتي فقلت لنفسي ..سوف أنتظرها حتى الصباح ٳذا تطلب الأمر وأعطيها هاتفها
وبعد لحظات رن الهاتف أجبت .مرحبا أين أنتي
فقالت أعتذر منك لقد تأخرت في قيادة السيارة ..فأنا ضعيفة جدا في القيادة والسائق الخاص بنا أستقال حديثا ..
فقلت لها لابأس أنا في المكان المحدد تعالي وخذي هاتفك
وبعد قليل جاءت وقمت بتسليمها الهاتف ..فقالت لي شكرا جزيلا لك على ما فعلته. وانني أعتذر على تأخيرك عن عملك..
فقلت لها لا مشكلة.
فقالت كم تريد ثمنا لأستعادة هاتفي ..
فقلت لها لا أريد شيئا منك بل أريد أجري من الله …
أقسمت أنها لن تذهب حتى تعطيني شيئا مقابل ما فعلته لها
فقلت لها حسنا أعطيني قيمة كيلو لحما وكيلو فواكة . وقيمة دواء لأبني لأنه لم يتبقى له سوى يوم واحد ولم أستطيع شراءه ..
فقالت هل هذا فقط أنه مبلغ بسيط جدا . هل تعلم ما هو ثمن هذا الهاتف أنه 1200 دولار
فقلت لها بالحقيقة لقد كنت عاجزا عن شراء اللحم والفواكة لزوجتي التعبانة بسبب ولادتها حديثا. وكنت أفكر كيف سوف أوفر كل ذلك. حيث أنني عاطلا عن العمل منذ شهور
فقالت السيدة هل تجيد القيادة.
فقلت لها نعم بالتاكيد.
فقالت أركب وقود السيارة ودعنا نذهب .
.قمت بالقيادة ..وذهبنا الى مركز تجاري ثم طلبت مني أن أنتظرها في السيارة وبعد قليل عادت وتحمل أشياء كثيرة ..وثم طلبت مني أن أقود الى منزلي .توجهت الى منزلي .. حتى وصلنا
فطلبت مني أن أنزل الأكياس الذي قامت بشراءها.
وقالت لي أنك ماهر في القيادة ما رأيك تبداء من غدا وتستلم القيادة الخاص بأطفالي وتكون تذهب بهم الى المدرسة وتعيدهم الى المنزل كل يوم ..
فقلت لها وانا في دهشة وغير مصدقا حسنا انني موافق.
غادرت السيدة ..ودخلت الى منزلي وانا في غاية السعادة .
وفي الصباح أستلمت الوظيفة وبدأت الأوضاع تتحسن
يا سبحان الله لقد حصل كل ذلك في خلال يوم وليلة .. .لقد كان بلامس عاجزا عن شراء قطعة صغيرة من اللحم واليوم أصبح موظفا براتب كبيرة. فسبحان مغير الاحوال.