يوم غير حياتي من عادية الي فنية

يوم غير حياتي من عادية الي فنية

0 المراجعات

image about يوم غير حياتي من عادية الي فنية

بداية اليوم 

كانت البداية عندما كنت امر بأحدي الشوارع المتجه الي حي الزمالك بعد كوبري قصر النيل وهنا يوجد ستوديو صغير يسمي ستوديو (الجيب ) خلف حديقة الاندلس  في ذلك الوقت كنت ذهباً الي مركز شباب الجزيرة حيث كنت امارس لعبة الكونغو فو وهي( لعبة عنيفة  جدا )واذا بي امر علي ستوديو الجيب والاحظ وجود بعض الممثلين يقوم بتصوير احدي المسلسلات العربية وفي هذا المكان لا اعرف لماذا شدني المشهد الذي يقوم به برغم الإعادة المتعددة للمشهد او ربما للقطة الواحدة وقد ذهبت ووقفت بجوار الفنان (سعيد عبد الغني) وكان مشهور في الوسط الفني بحبه الشديد لارتداء الملابس البيضاء وكان يكتب في هذا التوقيت في جريدة الاهرام وكانت معه في التصوير المذيعة ذائعة الصيت في ذلك الوقت (امال فهمي )المقدمة لبرنامج علي الناصية كل يوم جمعة و في ذلك الوقت تكلم معي الأستاذ / سعيد عبد الغني علي اني واحد من فريق العمل واعطي لي علبة السجائر والولعة حتي يقوم بأداء المشهد وهنا تعاملت معه علي هذا الأساس وترك في شعور غريب واستغراقاً في كيفية صناعة هذه الاعمال الفنية مما ادي الي وذهبي الي التمرين وبالتالي كنت متأخرا .

 منتصف اليوم 

نسيت نفسي امام العمل الفني 

ولأول مرة اذهب متأخرا عن التمرين ولكن قالوا ان الفريق يجري حول الترك وحمد الله علي ان المدرب لم يلاحظ اني تأخرت وجريت ثم دخلنا التمرين وكان هناك لاعب مستجد جاء من لعبة الكاراتيه الي لعبة الكونفو فو  ودخلنا اشتباك مع بعض وهزمت اللاعب الجديد وهنا ترك المدرب الساحة وقد مسك لاعب جديد الساحة لم أكون اعرفه قبل ذلك ولكن هذا اللاعب  سمين جدا فكيف سوف يرفع رجله الي الارتفاع المطلوب لسدد الضربات في الوجه ….؟ ( كان السؤال داخل نفسي )ولحظات وطلب مني الاشتباك معه وقد قمت بأداء التحية والدخول في الاشتباك مباشرة فاذا به في منتهي اللياقة والرشاقة وقد سدد لي الضربة الثلاثة في منطقة الوجه وطرحتي ارضاً  الغريب انني كنت انظر الي برج القاهرة في هذه اللحظة فإذا بالبرج وكأنه يتقلب عليه قمت من الأرض وانا شبه فاقد للوعي وعمل هو علي ان استعيد وعي انتهي التدريب وذهبنا الي البرج  في اخر اليوم 

اليوم الثاني 

ثم ذهبت في اليوم الثاني الي مدرستي وهي مدرسة علي مبارك الثانوية وكنت في السنة الثانية من الدراسة الثانوية وفي الحصة الثانية كنت افكر في كتابة اول مشهد لي في حياتي عندما كنت اري الابطال يتحركوا امام وكأنني اشهد فيلم سينمائي متتابع المشاهد فاذا بي اري (جابر )وهو في شارع  المغربلين ينزل من بيته في وقت متأخر من الليل ويركب علي دراجته البخارية ( الموتوسيكل ) ويذهب الي خارج الحي وهنا يلاحظ رئيس المباحث الجديد  حي الدرب الأحمر   (سامي سليمان ) خروج (جابر ) في وقت متأخر من الليل كان (جابر ) يتجه الي شوارع وسط القاهرة وذهب وراءه (سامي ) مستقلاً سيارته الملاكي وقد لاحظ جابر مراقبة الضابط به وهنا قد وصلنا الي ميدان التحرير 

( فوتو مونتاج ) ويحاول الضابط اللاحق به الا انه ينزل من الموتوسيكل ويمشي جابر في زحام الميدان ولكن يفاجئ أن الضابط امامه وجري بسرعة جابر متجهاً الي كوبري قصر النيل ويجري وراءه الضابط -وانا كنت  اريد ثلاث كاميرات واحدة من الخلف والأخرى من الامام للوجه والثلاثة تصور من النيل( حديث داخل نفسي ) وتأتي بلقطات الساق وتجري في سرعة -وكنت في هذا الوقت لا اعلم أن السينما تصور بكاميرا واحدة ومن عدة زوايا -المهم وصل (جابر الي )سلم جانبي لجوار شارع حديقة الاندلس واستطاع الضابط الوصول له وعرقلته من الخلف الامر الذي ادئ الي سقوط جابر علي الأرض وقد سقطت منه ( مطواه سوسته ) انعكاس ضوء  العمود الكهربائي مع سلاحها وقد بدأت معركة شديدة بين الاثنين استطاع فيه (جابر) التفوق علي الضابط الا ان الضابط وقع علي الأرض بجوار ( المطواة ) وهنا طعن (جابر )في ساقه تحمل جابر وجري وهو يأخذ الطبنجة الخاصة بالضابط ( سلاحه الميري ) وذهب الي شارع الجبلاية بالزمالك ولاحظ ان ( كوم وستبل ) عسكري مرور يترك دراجته البخارية شغالة ويدخل الي احد النوادي وهنا يركبها جابر ويذهب بها الي عمارة ويدخل ويقوم بعملية سارق المجوهرات لشقة الجوهرجي يرجع الي وكره في المقطم واثناء الرجوع يقوم يرمي الموتوسيكل من فوق جبل المقطم ..... كانت هذه الاحداث هي ما جعلتني ان اكتب اول فيلم في حياتي وبعدها ذهبت الي الدكتور / خالد بهجت وعرضت عليه اول فيلم لي وكان رده ان الفيلم شديد العنف ودموي ... وكان السؤال لماذا تريد ان تجعل من مجرم وهاجم بطل سينمائي وتجعل الأطفال يقوم بتقليده الامر الذي جعلنا ان اذهب الي قصر ثقافة السينما ودراسة الدراما وتحويل الفيلم الي نماذج مشرفة لها وللوطن فكان هذا اليوم هو تغيير حياتي وبداية الدخول الي عالم الفن بكتابة اول مشهد في حياتي 

خطأ لا تقع فيه انت

برغم النصيحة الغالية التي قدمها لي الدكتور / خالد بهجت  الا انه كان في هذا الوقت يخرج اعمال فنية ( مسلسلات اطفال ) لشركة صوت القاهرة ويعد رجل اكاديميي وانا ذهبت له بفيلم اكشن من نوعية ابراهيم الابيض وتعلمت من هذه التجربة أن اعطي المخرج الاعمال التي ينتمي لها فكل مخرج مدرسة  فيجب ان تعلم مدرسته حتي تستطيع اعطاءه الفيلم المناسب له وللحكاية باقية تحياتي والي اللقاء في يوم اخر كان سبب في تغيير حياتي 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

16

followers

1

followings

1

مقالات مشابة