قصة قصيرة بعنوان:عندما يطرق بابك حب مخدوع💔

قصة قصيرة بعنوان:عندما يطرق بابك حب مخدوع💔

0 المراجعات

قالت احداهن: 

كنتُ في عمر الزهور ، مستحيل أن أنسى كيف دق قلبي للمرة الأولى في حياتي ، مُستحيل أن تتخلص ذاكرتي من ذكرى تلك الأحاسيس ، كانت جياشة جدا ، لحد أني أردتها أن تتملكني مدى الحياة .
لقد ألقى على مسامعي ذلك الشاب من  حلو الكلام ، و الشِّعر و القصائد ما لم يتحمله قلب صبية في عمر الزهور ، لا تعرف عن الحب شيئا سوى أنَّه منبع للسعادة اللامتناهية ، و حُلم جميل حيث تتلاقى الأرواح المُحبة ، ولا تفترق أبدا…
أكملتْ كلامها قائلة : لم يكن لدي ذرة شك أنَّ من عشقتُه حتى الهوس ، سوف يكون من نصيبي ، كياني لم يكن ليقبل أي شيء آخر سوى حقيقة أنَّه لي و  لن يكون لِسواي …الكل كان يعرف أننا لبعضنا البعض…
حَتَّى جاء يوم ليس ككل الأيام …يوم لم يكن لا جسدي و لا عقلي و لا قلبي في استعداد الى استقباله ، يومٌ انكسر فيه قلبي  الى شظايا لا يمكن لملمتها  …هناك في ذلك اليوم المشؤوم فقدتُ روحي …واصل جسدي الحياة ، لكن الروح تحطمت و بقيَ حطامها متناثرا على عتبات الماضي ...و لم استطع استعادتها ابدا…
حبيبي الذي لم أحب سواه ، ولم اتخيل سواه شريكا لدربي ..خطبَ امرأة أُخرى ..خبر كالصاعقة هز كياني ، بكيتُ بكاء حارقا من أغوار قلبي الدامي ..و كأن تلك الدموع كانت حمما بركانية تحرق داخلي قبل خارجي …لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ 
هل هي أجمل مني ؟ هل احبته أكثر مني ؟ بماذا تمتاز عني ؟ ماذا عن كلامه ؟ وعوده ؟ قصائده ؟ غزله ؟ كل ذلك كذب ؟ أَ معقول ؟!! كل تلك الأشياء التي كانت تعني كل شيء بالنسبة لي …كانت لا شيءٍ بالنسبة اليه ؟ 
جُن جنوني …فقدتُ شهيتي ..فقدتُ شعري ..انطفأت روحي الى الأبد…
مرَّت الايام …اصبحتُ جسدًا بلا روح ، لم أتذوق طعم الشفاء ، و الذاكرة مازالت تنزف و كأن النسيان كلمة دون معنى لا ترضخ لقوانينها ذاكرتي….تزوجت …انجبتُ أطفالاً ..و لستُ ادري لماذا أشعر دائما أني مُتُّ في تلك اللحظة عندما كُسرتُ بِعُنف ..و كل ما أعيشه بعدها ليس إلا حياة آلية أؤديها فحسب …
كل هذه السنين لم تجعلني أنسى …لابد أني مجنونة أليس كذلك ؟ كل هذه السنين ..وانا أعيش اسيرة لكسرٍ لم يُجبر ، و حبٍّ رفض عقلي ان يُصَدِّق أنه كان غير حقيقيا ، من فرط جنوني حاولتُ الاتصال به مرارا ليس لأقترب منه ،أو لعلاقةٍ معه بل فقط لآخُذ منه مجرد اعتراف … هل فعلا لم أكن حب حياته ؟ لأني صدَّقته من صميم روحي عندما كان يقولها ، ولم استطع تجاوز تلك المشاعر التي كانت كلماته تجعلني أُحسها …كنتُ فعلا أُحسها بعمق أكثر من اللازم …
أعرف أني مُخطئة ، لقد تركتُ الماضي يتحكم في حياتي …و أنا من ضعفي لم أستطع تضميد الجراح ..ربما لأنها لم تكن مجرد جراح عادية ..بل كسرة روح بلا رحمة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

178

followers

123

followings

6

مقالات مشابة