لغز المدينة المفقودة

لغز المدينة المفقودة

0 reviews

لغز المدينة المفقودة

الفصل الأول: الصحفي والسر المدفون

في أحد أركان مكتبة القاهرة القديمة، وبين أكوام الصحف الصفراء المتناثرة، كان آدم الجبالي، الصحفي الاستقصائي المعروف بجرأته، يمرر عينيه على عناوين قديمة باحثًا عن قصة تستحق التحقيق. كان يفضل القصص الغامضة التي تحمل بين طياتها أسرارًا دفنتها السنوات، لكن هذه المرة، لم يكن يعلم أنه سيقع على اكتشاف سيغير حياته للأبد.

بينما يقلب إحدى الصحف البالية، لفت انتباهه خبر بعنوان:

"اختفاء عالم الآثار الدكتور إبراهيم الجوهري أثناء بحثه عن مدينة أثرية مدفونة في صحراء سيوة عام 1973. التحقيقات لم تسفر عن شيء، والموقع الذي كان يعمل عليه اختفى من السجلات تمامًا."

شد الخبر اهتمام آدم، فالدكتور إبراهيم الجوهري لم يكن شخصية عادية، بل كان أحد ألمع علماء الآثار في مصر. لكن كيف يمكن أن يختفي هو وأبحاثه بالكامل دون أي أثر؟ ولماذا لا توجد أي وثائق رسمية عن هذا الاختفاء؟

عزم آدم على كشف الحقيقة، وأدرك أن رحلته نحو أعماق الصحراء ستكون أكثر خطورة مما توقع.

الفصل الثاني: مدينة في قلب الرمال

وصل آدم إلى واحة سيوة بعد رحلة طويلة عبر الصحارى، وهناك بدأ البحث عن أي شخص قد يتذكر الدكتور الجوهري. معظم السكان تحاشوا الحديث عن الموضوع، لكن شيخًا طاعنًا في السن يُدعى الشيخ سالم أخبره بأن هناك لعنة قديمة مرتبطة بتلك المدينة.

"ليس كل من يبحث عن الحقيقة يجدها... البعض يبتلعه الرمل قبل أن يصل."

لكن آدم لم يكن يؤمن باللعنات، بل بالحقائق. ومع ذلك، لم يستطع تجاهل نظرة الخوف في عيني الشيخ وهو يتحدث عن سر المدينة المفقودة.

في المساء، وبينما كان يجلس في فناء الفندق، وجد تحت باب غرفته ورقة صفراء قديمة كُتب عليها بخط مرتعش:

"إن كنت تسعى وراء المدينة، فاذهب إلى معبد آمون عند منتصف الليل. لكن كن حذرًا، لأنهم يراقبونك."

الفصل الثالث: الخريطة الغامضة

مع دقات الساعة الثانية عشرة، وجد آدم نفسه واقفًا أمام أطلال معبد آمون المهجور. تقدم بحذر داخل المعبد، وفي إحدى زواياه وجد نقشًا فرعونيًا بالكاد يظهر تحت الرمال. بدأ ينفض الغبار عنه حتى ظهرت أمامه خريطة محفورة في الحجر، وعند أسفلها جملة غامضة:

"المدينة لا تظهر إلا لمن يفهم لغز الزمن."

قبل أن يتمكن من التفكير في معناها، سمع صوت خطوات خلفه. استدار بسرعة ليجد رجلاً يرتدي عباءة سوداء يقف في الظلام، وقال له بصوت منخفض لكنه حاد:

"كان عليك أن تبقى بعيدًا، آدم."

الفصل الرابع: المنظمة السرية

لم يكن آدم يتوقع أن يجد نفسه في مواجهة منظمة سرية تحمي سر المدينة المفقودة منذ قرون. اقترب الرجل ذو العباءة السوداء، وقال:

"أنت تعبث بأسرار لا يجب أن تُكشف. بعض الحقائق مدفونة لسبب، وبعض الأبواب إن فُتحت لن تُغلق مجددًا."

لكن آدم لم يكن من النوع الذي يتراجع. أدرك أن ما وجده قد يكون أهم كشف أثري في القرن، وأنه إن لم يكمل رحلته، فسيظل اللغز مخفيًا للأبد.

لكن السؤال الحقيقي لم يكن عن المدينة وحدها، بل عن الثمن الذي سيدفعه لكشفها...

الفصل الخامس: الحقيقة المدفونة

بينما كان آدم يحاول استيعاب الموقف، بدأ يدرك أن هناك شيئًا أعمق من مجرد مدينة مفقودة – هناك مؤامرة أكبر، وأسرار لم يرد أحد أن تُكشف.

هل سيتمكن من كشف الحقيقة، أم أن الرمال ستبتلعه كما ابتلعت من جاء قبله؟

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
similar articles