ماذا سأكتب : فات الأوان

ماذا سأكتب : فات الأوان

0 reviews

🔸 العنوان: ماذا سأكتب؟ فات الأوان

جلستُ يومًا على مقعدي الخشبي، أتأمل فتحة النافذة المطلة على شجرة الزيتون.
تساءلتُ: "ماذا سأكتب؟"
هل هناك ما يستحق فعلاً الكتابة؟ فكل شيء بات بنفس الشكل، بنفس المشاعر، كأن الحياة توقفت عند لحظة واحدة لا تتغير.

كنت في حالة سُكرٍ ذهني، أرى الحياة باهتة... لكن فجأة، لفت انتباهي عصفور صغير على الشجرة، معلق بحبل، يكاد يختنق ويموت.
استرجعتُ فجأة ذكرى من طفولتي: كنا نربط العصافير من أرجلها، نظن أن السيطرة عليها متعة، وأنها بلا مشاعر، بلا حقوق.

كنا نركض خلفها بحماس، غير مدركين أننا نسلبها أعظم ما تملك: الحرية.
لكن لم يخطر ببالي حينها أننا، عندما نكبر، سنصبح مثلها... أحرار بالمظهر، مقيدين بالداخل، لا نملك الطيران نحو أحلامنا، ولا حتى الهروب من همومنا.

سرقني الوقت وأنا أتأمل ذلك العصفور، ولم أفكر أن أُنقذه...
وبعد لحظات، توقّف عن الحركة.
ركضت نحوه مهرولاً... هل مات؟

هل تأخّرت؟
هل فات الأوان؟
هل يمكنني أن أعود لحظة فقط، لأُنقذه؟
هل يسامحني؟ هل تسامحني الحياة؟

ماذا لو ركضتُ منذ البداية؟
ماذا لو لم أقتنع أني مقيد؟
ماذا لو شعرت أنني حر، وكان باستطاعتي مساعدة الآخرين بدل التفرّج عليهم؟

كل هذه الأسئلة سألتها لنفسي... وأنا أفكّ الحبل عن قدم العصفور الميت.

نعم، قد مات.
رأيته يموت، ولم أتحرك.
هل يمكنني إعادة الوقت؟
كلنا نعرف الإجابة.

قصة العصفور هي قصة أحلامنا فنحن نرى أحلامنا معلقة أمامنا ولكننا لانتحرك ليس لدينا القدرة لتحقيقها فتموت أمام أعيننا نراقبها تحتضر وتموت .كل مانفعله هو الندم عليها وعلى أضاعة وقتنا من دون فعل شي لها . لاتفكر كثيرا حقق أحلامك وطموحاتك وعش هنيئا.

"ماذا لو؟"
سؤال الندم.
والندم من أصعب ما قد تشعر به... لكنه لا يُغير شيئًا.


 الخلاصة:

عش حياتك بأحلامك.
لا تضع نفسك في زاوية اليأس.
أنت حرّ... حتى وإن ظننتَ أنك مقيد.
لا تنتظر الحياة، فهي لا تنتظر أحدًا.

إذا أردت فعل شيء، فافعله الآن.
لا تؤجله. لا تستسلم.
أنت مبدع، ويمكنك تحقيق كل ما تريد... فقط لا تدع أفكارك تقيّدك.

يمكنك فعل المستحيل .

#الندم
#ماذا_لو

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

0

followings

1

similar articles