
تيد بندي: القاتل المتسلسل الذي ابتسم للموت
في أحد شوارع أمريكا الهادئة، كان هناك شاب وسيم، أنيق، يتحدث بثقة، وتلمع عيناه بنظرات ذكية. يدعى تيد بندي.
بدا وكأنه مثالٌ للشاب الناجح، الطموح، رجل القانون الذي يحلم بمستقبل سياسي.
لكن خلف هذه الابتسامة، كان يختبئ وحش بشري، لا يعرف الرحمة، ولا يتردد في القتل.
البداية: من هو تيد بندي؟
ولد تيد بندي عام 1946، وعاش طفولة غامضة، تأرجحت بين الكذب والخداع والهوية المزوّرة.
وبينما كبر، نما داخله شيء مظلم… لم يكن مجرد اضطراب نفسي، بل كان ميلًا عنيفًا نحو السيطرة، الألم، والموت.
لكنه أخفى ذلك خلف وجه جذّاب وحديثٍ لبق، جعل الناس يثقون به دون شك.
كيف قتل تيد بندي ضحاياه؟
كانت طريقته في استدراج الضحايا مبتكرة وشيطانية.
يمثّل الإصابة في يده، يطلب المساعدة من فتاة، ثم ما إن تقترب لتساعده حتى تُفاجأ بأنها أصبحت داخل سيارته...
موثقة اليدين، بلا صوت، وبلا نجاة.
استهدف فتيات شابات في العشرينات من العمر، من ولايات مختلفة، وكان يقتل بدم بارد، ثم يختفي كأن شيئًا لم يكن.
عدد الضحايا... والرقم المرعب
اعترف تيد بقتل أكثر من 30 فتاة، لكنّ الخبراء يعتقدون أن العدد الحقيقي قد يكون أكثر من ذلك بكثير.
لقد كان يتنقّل من ولاية إلى أخرى، ويغيّر هويته، ويتقن إخفاء الأدلة، حتى أصبح أحد أخطر القتلة المتسلسلين في التاريخ.
الكلمات المفتاحية: تيد بندي، قاتل متسلسل، جرائم تيد بندي، رعب حقيقي
الهروب من العدالة
في مشهد لا يُصدّق، تمكّن تيد بندي من الهرب من السجن مرتين.
في المرة الأولى، حفر ثقبًا في سقف زنزانته.
وفي المرة الثانية، تنكّر في زي شرطي، وخرج من باب المحكمة بكل برود.
وفي كل مرة يهرب فيها، كان يعود ليقتل من جديد، وكأنّ القتل بالنسبة له طقوس حياة لا يمكنه العيش بدونها.
النهاية... ابتسامة في وجه الموت
أُلقي القبض على تيد بندي أخيرًا، وتمت محاكمته على جرائمه، ليُحكم عليه بالإعدام.
وفي صباح يوم 24 يناير 1989، جلس على الكرسي الكهربائي.
لكن حتى في لحظة موته… ابتسم.
تلك الابتسامة الباردة كانت كافية لتلخّص حياة رجل لم يشعر يومًا بالندم.