
نصل الظل: أسطورة في قلب العتمة
**مقدمة الفصل الأول: البداية السوداء**
في عالمٍ يُغَطِّي ظِلُّ الخيانةِ شوارعَه، وتُجَسِّدُ الدماءُ عملتَه الوحيدة…
كانت مدينة "نيكسار" تُشبه جرحًا نازفًا تحت سماءٍ لا تعرف الرحمة.
فسادٌ يزحف كالسرطان، وعِصَاباتٌ تتحكم بمصائر البشر كدمى بلا خيوط.
وفي قلب هذه العتمة، بزغ أسطورةٌ…
أسطورةٌ تُنْسَجُ همساتُها في الأزقة الخلفية، ويُخَافُ اسمُها أكثر من الموت نفسه.
لُقِّبَ بـ **"نصل الظل"**.
مخلوقٌ من صمت الليالي الحالكة، وضرباتٍ أسرع من وميض الفكر.
لا يُرَى إلا إذا أراد…
ولا يضرب إلا إذا حانَ وقتُ الحصاد.
كان مجرد اسمه كافياً ليتحول أقوى الرجال إلى أطفالٍ يرتعدون في الظلام.
الليلة…
في ساحةٍ تشهدُ آخر أنفاس النور، حيثُ النارُ تلهثُ والحديدُ يصرخُ جوعاً للدم…
ستُكْتَبُ فصلاً جديداً في سفر الرعب.
خمسونَ مقاتلاً يطوّقون رجلاً واحداً…
ولكن ماذا إن كان هذا الرجل هو التجسيد الحي للفناء؟
استعدوا…
فالبدايةُ ستكون سوداء…
والنهايةُ قد لا ترحم أحداً.
وسط هذه الكآبة التي تشبه جنازة أبدية، وقف كينغ بثباتٍ في قلب ساحة تحاصرها النار والرجال. خمسون مقاتلًا مدجّجين بالسلاح يطوّقونه، بينما لا منفذ للهرب. لكن كينغ… لم يكن يومًا بحاجة للهروب.
(صوت تنفّس بطيء + خطواته الخفيفة على الطريق)
كان كالظلال، لا يُرى إلا حين يختار أن يُرى. قاتلٌ أسطوري يدخل اسمه الرعب في آذان كل من سمعه.
(صوت نبض قلب يتسارع تدريجياً… توهج العيون يظهر مع "تشن" خفيفة)
عينا كينغ الحمراوان تلمعان كأنهما جمرات من جحيم… وابتسم بخفة.
على منصة مرتفعة، وقف زعيم العصابة يتأمّله بضحكة ساخرة: "أأنت هو نصل الظل الذي سمعت عنه؟" ثم أشار بيده لجنوده: “اقضوا عليه! اجعلوه عبرةً لمن يتجرأ أن يقف أمامي!”
(انفجار موسيقى أكشن – طلقات نارية – صراخ رجال)
…وفي لحظة، اختفى كينغ.
(صوت "زئير الريح" – حركة مفاجئة – ضربات سريعة)
ظهر في قلب المعركة كسراب قاتل.
خنجرة يتلألأ كـ وميض البرق… خطواته لا تُسمع.
أحد الجنود: “م-ماذا؟ أين ذهب؟!”
آخر: “هااااه!! هناك!!”
(صوت سيوف تتصادم – "تشششش" عند انطلاق الخناجر – صراخ واقعي)
"آااااااه!!" (جندي يتلقى طعنة من الخلف)
"أوووغغغغ!!" (آخر يُضرب في رقبته)
"لاااااا!! مستحيل!!" (صرخة خوف من جندي يسقط)
"آاااااه!! جسدي!!!" (صوت تمزق ودماء تتناثر)
"أرررغغغ!! أرجووووك!!" (صرخة توسل)
"لاااااااااااا لا تقتلنييييييي!!!" (صرخة عالية يائسة من آخر جندي قبل أن يُقتل)
(صدى صراخ الجنود يتلاشى تدريجياً مع سقوطهم واحداً تلو الآخر)
(توقف الموسيقى فجأة – صمت ثقيل – صوت خطوات كينغ الهادئة)
ظلّ كينغ واقفًا وحده وسط جثث الجنود الميتة، كأنه تمثال من الرعب الصامت.
نظره الآن موجّه إلى الزعيم، الذي فقد كل كبريائه:
“م-ماذا أنت؟ من أي جحيم خرجت؟”
(الزعيم يتراجع خطوة – أنفاسه تتسارع – يرتجف)
اقترب كينغ، خطواته بطيئة، صامتة، كأن الموت يمشي معه.
قال بصوتٍ منخفض كالنصل:
“أنا… نصل الظل. ووجودي يعني… نهايتك.”
(صوت سحب المسدس – "كليك")
ثم رفع سلاحه وأطلق رصاصة واحدة.
(صوت الرصاصة يخترق الصمت – صدى طويل)
الزعيم: "آاااااااه!!!" (صرخة موت قصيرة)
سقط الزعيم.
(الهدوء يعود – الريح تعصف بخفة – موسيقى غامضة تتصاعد ببطء)
رفع كينغ عينيه نحو السماء، كانت الغيوم قد تلونت بلونٍ أحمر داكن… كأنها شاركت في المجزرة.
تمتم بهدوء:
“لماذا… أشعر أنني نسيت شيئًا؟”
(صوت الرياح – تردد همسات بعيدة – نبضات قلب تتلاشى)
استدار. وبينما أخذ يمشي مبتعدًا، بدأت الظلال تبتلعه، كأنها تبتلع الحقيقة.
الراوي:
كأن كينغ فالديكار… لم يكن سوى شبحٍ خرج من الأسطورة… وعاد إليها.
نهاية الفصل الأول
> ...وَحينَ همَّ بالانصراف، انْكَسَرَ صَمْتُهُ بلمْحةٍ غريبةٍ على ساعدِه الأيسرْ:
> **وَشْمٌ قَطِيعٌ** يَنبُضُ كَكَابُوسٍ حيٍّ،
> نَارٌ سَودَاءُ تَلْتَهِمُ شَجَرَةً مَيّتَةً،
> وَعَيْنٌ ثُلاثِيَّةٌ تَخْفِقُ في أَعْمَاقِ الجَمْرِ.
>
> اِلتَفَتَ نَحوَ الظُّلُماتِ..
> فَإِذَا **شَبَحٌ أَسْوَدُ** بِوَجْهٍ مُمَحَّى
> يُلَوِّحُ بِسَاعِدٍ كَاللَّعْنَةِ القَديمَةِ،
> ثُمَّ يَذُوبُ فِي الهَوَاءِ كَأَنَّهُ سِرٌّ سَقَطَ مِنْ ذَاكِرَةِ الزَّمَنِ.
>
> اِنْحَنَى كِينْغ عَلَى نَفْسِهِ، وَالرِّيحُ تَعْصِفُ بِأَسْئِلَتِهِ:
> *«هَذِهِ الرُّمُوزُ.. لُغْزٌ مِنْ زَمَنٍ سُرِقَ مِنِّي..»*
>
> **صَوْتُ الرَّاوِي يَخْتَنِقُ بِالْقَدَرِ:**
> *«مَشَى.. وَظِلُّهُ عَلَى الجِدَارِ يَمْطُو كَالْوَحْشِ!*
> *هَلْ كَانَ نَصْلَ الظِّلِّ سَيِّدًا أَمْ مَسْخُورًا لِقُوَّةٍ أَكْبَر؟*
> *السَّاحَةُ الآنَ مَقْبَرَةٌ..*
> *وَالرَّصَاصَةُ الوَحِيدَةُ البَاقِيَةُ تَتَدَحْرَجُ عَلَى الدَّمِ..*
> *كَأَنَّهَا قَيْدٌ أَبْيَضُ يُنْذِرُ بِأَنَّ اللعْبَةَ الحَقِيقِيَّةَ.. لَمْ تَبْدَأْ بَعْد.»*
🔥 *إذا أعجبك الفصل، انتظروا الفصل الثاني قريبًا… ولا تنسوا التقييم والمشاركة!*