من بائعة على الرصيف إلى مؤسسة مشروع عالمي: قصة سلمى وتطبيق "كُنّاشة"

من بائعة على الرصيف إلى مؤسسة مشروع عالمي: قصة سلمى وتطبيق "كُنّاشة"

1 reviews

العنوان: من بائعة مناديل إلى سيدة أعمال ناجحة — قصة سارة التي هزمت الفقر

المقدمة:

ليست كل قصص النجاح تبدأ من مكاتب أنيقة أو تعليم عالٍ… بعض القصص تُكتب وسط الزحام، على الأرصفة، وتُروى بدموع الصبر وسنوات من الكفاح. هذه قصة "سارة" الفتاة الصغيرة التي بدأت بائعة مناديل في إشارات المرور، وانتهى بها المطاف سيدة أعمال ملهمة.

 

---

البداية الصعبة:

وُلدت سارة في حي شعبي مزدحم، وسط أسرة بسيطة بالكاد تستطيع توفير قوت يومها. في عمر التاسعة، اضطرت لترك المدرسة لمساعدة والدتها في مصاريف المنزل. لم تكن تملك شيئًا سوى صندوق صغير تضع فيه المناديل وابتسامة بريئة تحاول بها كسب رزقها.

لم يكن الأمر سهلًا، فالعابرون لا يلقون بالًا، والبرد في الشتاء قاسٍ، وحرارة الشمس في الصيف لا ترحم. لكنها لم تكن تشتكي، بل كانت تردد دائمًا: "أنا مش هافضل هنا طول عمري".

 

---

شرارة التغيير:

ذات يوم، وبينما كانت تبيع المناديل كالعادة، لاحظها رجل في منتصف العمر يجلس في سيارته ويلاحظها من بعيد. سألها عن اسمها، وما الذي تحلم أن تفعله في حياتها. أجابته ببساطة: “نفسي أتعلم، واشتغل شغل نظيف، وأبقى مديرة مشروع كبير.”

أُعجب الرجل بإصرارها، وعرف أن وراء هذه النظرة البريئة عقلًا ناضجًا وطموحًا لا يُستهان به. تبرع بتعليمها، ووفر لها الدعم للدراسة من جديد، بشرط أن تجتهد وتنجح.

 

---

سنوات من الكفاح والتعليم:

عادت سارة إلى مقاعد الدراسة وهي في الثالثة عشرة، وبدأت من الصفر. لم يكن الأمر سهلًا؛ كانت تدرس في النهار وتساعد والدتها ليلًا. تعرضت للسخرية أحيانًا بسبب عمرها أو ماضيها، لكنها لم تهتم. كانت تعرف جيدًا أن النجاح لا يُمنح، بل يُنتزع.

اجتازت المرحلة الثانوية بتفوق، ثم حصلت على منحة لدراسة إدارة الأعمال. وفي أثناء دراستها الجامعية، بدأت مشروعًا صغيرًا على الإنترنت لبيع الإكسسوارات اليدوية.

 

---

التحول الكبير:

كبر المشروع شيئًا فشيئًا. استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق، وصممت شعارًا بسيطًا وجذابًا، وبدأت تطور منتجاتها وتتعلم أساسيات السوق. خلال عامين فقط، تحولت الفتاة التي كانت تبيع المناديل إلى صاحبة متجر إلكتروني يحقق آلاف الجنيهات شهريًا.

في عمر الخامسة والعشرين، أطلقت علامتها التجارية الخاصة، وافتتحت أول محل لها على أرض الواقع في أحد المولات التجارية، وعيّنت فتيات أخريات ممن كنّ في وضعها سابقًا، لتكون قصتها بداية لحكايات نجاح جديدة.

 

---

الخاتمة:

قصة سارة ليست مجرد قصة فتاة نجحت في تجاوز الفقر، بل هي درس عميق في أن الظروف لا تصنع الإنسان، بل الإصرار، والتفاؤل، وعدم الاستسلام. كل شخص يملك بداخله طاقة قادرة على تغيير حياته، فقط إن قرر أن يبدأ.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

0

followings

0

similar articles