رواية: "حين يكتمل الحلم"

رواية: "حين يكتمل الحلم"

1 reviews

الفصل الأول: البذرة الأولى

في أحد أزقة القرية الصغيرة، كان آدم يلعب كرة من قماش بالٍ، وبين ضحكاته الصافية، وقعت عيناه على جارةٍ صغيرة تحمل دميتها القديمة، اسمها ليان.

منذ تلك اللحظة، لم تعد اللعبة مجرد كرة، ولم تعد الطفولة مجرد لهو… لقد زرع القدر بذرة حب خفية في قلبين لم يعرفا بعد معنى العشق.

كانت ليان دائمًا تبتسم له وتشاركه ألعابها، بينما كان يحاول حمايتها من الأولاد المشاغبين. لم يكن أحدهما يعرف أنّ تلك البراءة ستتحول يومًا إلى قصة عمر.

 

---

الفصل الثاني: أول الفراق

مرت السنوات سريعًا، وكبر الاثنان، حتى جاء يوم اضطرت فيه عائلة ليان للرحيل إلى المدينة.

وقف آدم أمام بيتها الخاوي، يتذكر ضحكاتها، ويحتضن الدمية الصغيرة التي أهدته إياها في آخر لقاء:

“خُذها يا آدم… علشان ما تنسانيش.”

 

ومنذ ذلك اليوم، لم تفارق الدمية صندوقه الصغير، وصارت رفيقة لياليه المظلمة.

 

---image about  رواية:

الفصل الثالث: لقاء على غير موعد

سنوات طويلة مرّت، صار آدم شابًا يافعًا، يحمل في عينيه بريق حلم ضائع. وفي إحدى أمسيات الجامعة، لمح وجهًا يعرفه… لم يصدق عينيه.

كانت هي… ليان.

كبرت، لكن ابتسامتها لم تتغير. ارتجف قلبه وهو يناديها:

“ليان؟”

التفتت نحوه، دمعت عيناها، ثم قالت بصوت مبحوح:

“آدم…؟”

 

لحظة صامتة اختزلت كل سنوات الغياب. دموع، ارتجاف، وضحكات متقطعة من شدة الحنين.

 

---

الفصل الرابع: اختبارات القدر

عاد الحب ليزهر من جديد، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

أبو ليان رفض فكرة ارتباطها بآدم، بحجة أن وضعه المادي بسيط، بينما تقدّم لها رجل غني ذو جاه.

ليالٍ طويلة قضاها آدم على سطح منزله، يكتب لها رسائل لا يجرؤ على إرسالها. وليان تبكي خلف نافذتها، تتمزق بين حبها الأول ورضا والدها.

في أحد الأيام، مرضت ليان مرضًا شديدًا جعل الجميع يظن أنها ستفقد حياتها. هرع آدم إلى المستشفى، رغم رفض والدها دخوله. وقف خلف الزجاج يبكي بحرقة، هامسًا:

“لو راحت… أنا خلاص انتهيت.”

 

لكنها فتحت عينيها، وبابتسامة ضعيفة تمتمت باسمه:

“آدم…”

 

---

الفصل الخامس: لحظة الانتصار

انهار أبوها أمام حبّهما الحقيقي. رأى في عيني آدم صدقًا لا يملكه أي جاه أو مال.

وقف بجواره وقال لأول مرة:

“خُذها… هي لك. كنت أعمى عن الحقيقة.”

 

---

الفصل الأخير: اكتمال الحلمimage about  رواية:

في ليلة هادئة، تحت أضواء الزينة المتلألئة، جلست ليان بثوبها الأبيض، والدموع تسيل من عينيها. اقترب آدم منها، وضع يده في يدها، وهمس:

“من يوم كنتِ بنت الجيران… وأنا كنت عارف إنك هتكوني نصفي التاني.”

 

ضحكت بين دموعها، وردّت:

“وأنا من يوم الدمية… وأنا عارفة إنك مش هتتركني.”

 

صفق الحضور، وامتلأت القاعة بفرحة عارمة… فقد اكتملت القصة التي بدأت ببراءة الطفولة وانتهت بزواج الأحلام.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

3

followings

3

similar articles