
عمر وليلى.. ضد الدنيا
البداية
في يوم من الأيام، في وسط الزحمة والدوشة اللي في القاهرة، كان في شاب اسمه عمر. شاب عادي جدًا، بيشتغل موظف في شركة صغيرة وعايش حياة كلها ضغوط. عمر كان دايمًا بيحلم يلاقي حب حقيقي، حب يخليه يحس إن الدنيا تستاهل يتعافر عشانها.
اللقاء الأول
وفي يوم عادي جدًا، وهو راجع من الشغل وواقف عند إشارة مرور، عينه وقعت على بنت اسمها ليلى.
كانت مختلفة، عيونها فيها راحة غريبة، وضحكتها خلت الدنيا تهدى في لحظة.
من أول مقابلة بينهم حصلت حاجة غريبة، كأنهم كانوا مستنيين يشوفوا بعض من زمان. اتعرفوا، وبعدها الأيام بدأت تجمعهم أكتر وأكتر.
بداية الحب
حبوا بعض بسرعة، حب صادق ونضيف. عمر حس إنه أخيرًا لقى الإنسانة اللي قلبه محتاجها، وليلى لقت في عمر الحضن اللي عمرها ما لاقته قبل كده.
لكن زي ما بيقولوا: "الدنيا مبتديش كل حاجة". بدأت المشاكل تطلع من كل ناحية.

العقبات الأولى
أول مشكلة كانت أهل ليلى. شايفين إن عمر مش مناسب، عشان مستواه المادي بسيط، وإنه مش هيقدر يديها الحياة اللي يتمنوها لها. عمر اتجرح جدًا من كلامهم، بس حاول يثبت نفسه، حاول يبين إن الحب ممكن يغلب كل الظروف. بس كل مرة بيقرب، كانوا يبعدوه بكلمة أو نظرة استعلاء.
العمل والضغوط
تاني مشكلة كانت شغله. عمر كان شغله مش ثابت، وكل شوية الشركة تمر بأزمة. كان بيرجع لليلى وهو مكسور، يقولها:
"أنا خايف أخسرك يا ليلى، خايف أكون حمل عليكِ".
لكن هي كانت ترد:
"أنا اخترتك إنت مش فلوسك، مش فارق معايا غير إنك تبقى معايا".
ضغوط من الجميع
ورغم تمسكهم ببعض، الدنيا كانت قاسية. أصحاب عمر بدأوا يلوموه:
"انت بتضيع عمرك في علاقة مش هتكمل".
والناس كانت تلمّح لليلى إنها ممكن تلاقي أحسن. الضغوط كانت كتيرة لدرجة إنهم في أوقات فكروا يسيبوا بعض عشان يرحموا نفسهم من الوجع.
لكن كل مرة كانوا يتقابلوا، كل ما عيونهم تتقابل، كانوا يحسوا إن وجودهم مع بعض هو الحاجة الوحيدة اللي بتخليهم قادرين يتحملوا الحياة.
اختبار المرض
ومع مرور السنين، شافوا كل حاجة: الفقر، المرض، الخيانة من أقرب الناس ليهم. ليلى في مرة تعبت جدًا، والدكاترة قالوا إنها محتاجة علاج غالي. عمر وقتها حس إن الدنيا بتنهار، بس رغم فقره، جري يشتغل ليل نهار عشان يوفر لها العلاج. ولما خفت، بصت له وقالت:
"إنت أكبر نعمة ربنا بعتهالي".
حكاية واقعية
قصتهم ماكانتش مثالية، كانوا بيتخانقوا، بيتعبوا، ويزعلوا من بعض. لكن في الآخر كانوا بيرجعوا يحتضنوا بعض، ويلاقوا إن كل حاجة بتهون قدام إنهم مع بعض.
عمر وليلى ماكانوش قصة خيالية ولا فيلم رومانسي، هما كانوا اتنين حقيقيين عاشوا حب مليان وجع وتعب، لكن كملوا لآخر العمر. وساعتها فهموا إن:
"الحب مش بس لحظات حلوة… الحب الحقيقي هو إنك تلاقي حد يمسك إيدك وسط كل عواصف الدنيا، وميسيبكش".
الخاتمة
“دي ماكانتش النهاية… دي مجرد فصل من حكاية لسه بتتكتب.”