السير إدموند أندروس

السير إدموند أندروس

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about السير إدموند أندروس

شغل منصب حاكم فيرجينيا من 1692 حتى 1698. ولد في لندن عام 1637. حظي أندروس بعلاقات مع عائلة شارل الثاني، وخدم في الجيش. عُيّن حاكماً لنيويورك من خلال جيمس الثاني في 1674، وفي 1686 حاكماً لمملكة نيو إنجلاند. كانت إقامته في نيو إنجلاند غير شرعية بما فيه الكفاية التي أنهت به سجيناً قبل عودته إلى إنجلترا خلال الثورة المجيدة عام 1688.

بعد أن دعم ويليام أوف أورانج، عُيّن حاكماً لفيرجينيا، وساعد نيويورك خلال حرب الملك ويليام (1689–1697). رفع رواتب رجال الدين الأنجليكان. لقد تعرقلت جهود أندروس بتأثير الحرب على تجارة التبغ؛ فعندما انخفضت الأسعار، ارتفعت الرواتب التي دُفعت بالمحاصيل. اضطر إلى القتال مع زعيم رجال الدين جيمس بلير. زاد أندروس المرتبات إلى حد ما ولكن ليس بالقدر الكافي.

وفي الأثناء، مدّد السلطة الملكية بمهارة في فيرجينيا، وربط قُوَى المستعمرة أكثر بإنجلترا. وظل في السلطة بالرغم من وجود عدد كبير من الأعداء السياسيين. ترك أندروس المنصب بسبب سوء حالته الصحية وغادر فيرجينيا عام 1699. شغل منصب نائب حاكم غيرنزي قبل وفاته في إنجلترا حوالي عام 1714.


سنواته الأولى

وُلد أندروس في 6 فبراير 1637، وهو الثاني من أربعة أبناء والثالث لأربعة أطفال لأميس (أو أمياس) أندروس وإليزابيث سوني أندروس. جده الأكبر جون أندروس (الاسم المستعار أندروز) هاجر من نورثهامبتونشاير – إنجلترا إلى غيرنسي في جزر القنال. في 1543 تزوج جوديث دي سوسمارير، وريثة إقطاعية سوسماريز. ورث أسلاف أندروس اللوردية.

خلال الحرب الأهلية الإنجليزية انضمت عائلة أندروس إلى الملكيين، وبعد الاستعادة عام 1660 أصبح إدموند أندروس رجلاً نبيلاً في الخدمة العادية لملكة بوهيميا، شقيقة الملك تشارلز الثاني.

كُلِّف أندروس برتبة ملازم في فوج الحرس عام 1662، ونقيب في فوج بربادوس الأول عام 1667، ورائد في فوج الفرسان البربادوسي عام 1672. بعد وفاة والده في 1674 حصل على منصب محضر غيرنزي واحتفظ به مدى الحياة. في 1685 ترقّى إلى نقيب في كتيبة حرس الأمير الدنماركي، وهو منصب يحمل رتبة مقدم.

الكتيبة كانت من بين الوحدات التي تخلت عن جيمس الثاني في 1687 ودعمت ويليام أوف أورانج في بداية الثورة المجيدة.


مناصبه في المستعمرات الأمريكية

اكتسبت مسيرة أندروس العسكرية تعيينات مهمة. عيّنه دوق يورك حاكماً لمقاطعة نيويورك الملكية في 1680. وبسبب التذمر الاستعماري والتجار الساخطين في لندن، حصل أندروس على منصب مهم آخر في 1686، بعد أن أصبح الدوق ملك إنجلترا باسم جيمس الثاني.

عُيّن أندروس حاكماً لملكية نيو إنجلاند الجديدة، والتي امتدت من نيوجيرسي. ولمدة 3 سنوات، أسقط الحكم الأرستقراطي وغير الشعبي. ثم اعتُقل أندروس في كاستل آيلاند في بوسطن هاربور قبل عودته إلى إنجلترا.

في فيرجينيا، وبالرغم من علاقته الوثيقة مع جيمس الثاني وإدارته غير الشعبية في المستعمرتين، عيّنه ويليام وماري حاكماً لفيرجينيا. حصل على تعيينه في 1 مارس 1692.


حكمه في فيرجينيا (1692–1698)

أهداف الملكية في إرسال أندروس لفيرجينيا كانت:

إقناع سكان فيرجينيا بالعيش في المدن (الأمل الدائم).

إرسال الجنود والأموال لمساعدة مستعمرة نيويورك التي تعرضت للهجوم خلال حرب ويليام.

زيادة رواتب رجال الدين الأنجليكان.

تشكيل قوارب صغيرة لحراسة خليج تشيسابيك ومنع انتهاكات قوانين الملاحة.

دفع رواتب الجنود لحراسة الحدود.

فرض ضريبة على استيراد المشروبات الروحية للمساعدة في دفع النفقات.

وصل أندروس إلى فيرجينيا في 13 فبراير 1692 وتولى مسؤولية المستعمرة التي كانت تعاني من آثار حرب الملك ويليام على اقتصادها المعتمد بالكامل على التبغ.

الانقطاع المؤقت للشحن من إنجلترا خفّض المصدر الرئيسي للعوائد الملكية (رسوم تصدير التبغ). عدم قدرة المزارعين على بيع تبغهم أدى إلى انخفاض سعره، وأدى ذلك إلى خفض قيمة مرتبات رجال الدين، التي كانت تُدفع بالتبغ.

فاقم هذه المشكلة التذمر العام للمزارعين من رجال الدين في المستعمرات، وكثير منهم كانوا اسكتلنديين. وجد رجال الدين الساخطون قائداً لهم في جيمس بلير، مفوض فيرجينيا لدى أسقف لندن. ساءت الأمور أكثر بعد عجز أندروس وبلير عن العمل بانسجام.

تعلم أندروس دروساً من نيويورك ونيو إنجلاند وواجه مزارعي فيرجينيا الأقوياء الذين سيطروا على مجلس الحاكم، لكنه نجح جزئياً في تنفيذ تعليماته.

في 1693 أرسل 600 جنيه إسترليني من الإيرادات الملكية إلى نيويورك، ولكن لم يوافق مجلس النواب على دعم مماثل حتى 1695. في 1696 وافق المجلس على زيادة رواتب رجال الدين إلى 16,000 رطل من التبغ (ما يعادل حوالي 490 جنيهاً إسترلينياً) وهو مبلغ أقل بكثير من توقعات التاج.


مشاكله مع جيمس بلير

اضطر أندروس لدفع نفقات القوارب الحارسة من إيرادات الإيجارات الملكية، وفشل في إقناع سكان فيرجينيا بالعيش في المدن. كانت جهوده لتوسيع النفوذ الملكي دقيقة، لكنه نجح في ربط فيرجينيا أكثر بالتشريعيات الإنجليزية.

أكبر مشاكله كانت مع جيمس بلير. ففي أبريل 1690 تصارعا وطرد المجلس بلير من عضويته، لكنه عاد في نوفمبر. وفي أبريل 1697 أوقف المجلس بلير من العمل كقاضٍ.

في 27 ديسمبر 1697 حصل بلير على فرصة للتقدم بشكوى للسلطات الدينية العليا في إنجلترا، مدعياً أن أندروس لم يدعم بما يكفي الكنيسة الأنجليكانية أو كلية ويليام وماري، رغم أن أندروس تبرع بإناء فضي للكنيسة في جيمزتاون.


نهايته في الحكم

بالرغم من قوّة خصومه، كان لأندروس أصدقاء في إنجلترا، لكنهم لم يتمكنوا من إبقائه في منصبه. وكان أكبر عدو له هو مناخ فيرجينيا؛ ففي مارس 1692 اشتكى من تأثره بالحرارة الزائدة، ومنح الإذن بمغادرة المستعمرة لشهرين كل عام.

في مارس 1698 طلب الإذن بالاستقالة بسبب سوء حالته الصحية. وبحلول أكتوبر 1698 تم قبول طلبه. استُبدل بفرانسيس نيكلسون الذي تولى المسؤولية في ديسمبر من نفس العام.


سنواته الأخيرة

ترك أندروس فيرجينيا في أوائل 1699. شغل منصب نائب حاكم غيرنزي من 1704 إلى 1706، وبعد ذلك تقاعد عن الحياة العامة.

تزوج أندروس 3 مرات وكان أرمل مرتين:

في فبراير 1671 تزوج ماري كريفن.

في 1688 تزوج إليزابيث كيرا.

في 27 نوفمبر 1707 تزوج إليزابيث فيرهيريز (توفيت في أغسطس 1703).

لم يكن لديه أطفال. توفي أندروس في لندن، ودُفن في كنيسة القديسة آن في سوهو – ويستمنستر في 27 فبراير 1714.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

28

متابعهم

20

متابعهم

60

مقالات مشابة
-