قصة نفس النهايه الجزء الأول

قصة نفس النهايه الجزء الأول

0 المراجعات

ندا 
فتاه فى متوسط العشرينات من عمرها عاشت ندا فى أسره ميسورة الحال  والدتها كانت ربة منزل وأختها تدرس فى مرحلة الثانوية العامه ووالدها كان مهندس يعمل بأحد الشركات الخاصه وكان يتقاضى رواتب تكفى كامل مصاريف أسرته ويفيض منها أيضا ... كان والدها يحلم بأن تلتحق ندا بكلية الهندسه لتصبح مثله رغم أن ندا مغرمه بالغناء ومقتنعه تماماً أن تمتلك تلك الموهبه رغم عدم إقتناع والدها بذلك  وبالفعل تمكنت ندا من الإلحتاق بكلية الهندسة و فى أحد الأيام قبل تخرج ندا من كليتها بسنتين تعرض والد ندا لحادث سير أثناء رجوعه من العمل  ليفقد بعدها حياته وتعرضت والدتها لأزمه قلبيه حاده على إثر تلك الكارثه وظلت والدتها تعانى من أمراض القلب ويتطلب الأمر أحيانا أموال كثيره لنفقات العلاج ... إنقلبت حياة ندا رأسا على عقب وتبدل حال الأسره من أسره ميسورة الحال لأسرة فقيره وبدون دخل ... ظلت الأسره تصرف من المال الذى كان يوفره والدها فى السنين الماضيه حتى نفذ فقررو بيع الشقه التى يسكنون بها ويشترون شقه بسيطه فى منطقه شعبيه حتى يتمكنوا من توفير بعض المال لنفقات المعيشه ... وقبل أن ينتهى المال كانت ندا قد تخرجت من الكليه وكانت تخرج كل يوم لتبحث عن عمل ولكن دون جدوى فهى لا تملك الخبره ولا تملك العلاقات والأمر يحتاج إلى مجهود حتى تسطيع أن تجد أول فرصة عمل فى مجال الهندسه ...
ندا تمتلك جمال جعل الجمال يتنازل عن الجمال لجمالها وتمتلك جسم مثالى لأحلام أى رجل مما جعلها تتعرض لمضايقات كثيره فى تلك المنطقه الشعبيه و جعل أحد جيرانها يحاول أن يستغل ما تمتلكه من جمال وهو الريس عبده يعمل كمتعهد أفراح شعبيه ويسكن أمام منزل ندا وهو يعرف ما سوف يكسبه من وراء جمالها حتى ولو كان صوتها ليس أفضل شئ 
بمجرد أن سمعها تدندن أحد المرات وهى فى شرفة منزلها حاول إقناعها مرارا وتكرارا بأن صوتها عزب ويمكن أن تصبح نجمة غناء كبيره بمجرد أن توافق وتعمل معه وبإصراره وبمساعدته لها ماديا فى علاج والدتها أوقعها فى الفخ وجعلها توقع معه عقد إحتكار بمبلغ قيمته ربع مليون جنيه لمدة خمس سنوات وتمر الأيام وتصبح ندا معروفه  فى مجال الأفراح الشعبيه  و لكنها لم تكن راضيه عن حياته وعاشت مجبره على ذلك 
...
وفى هذه اللحظات كانت ندا تقلب على صفحات الانترنت تحاول أن لا تقطع صلتها بمجال الهندسه بشكل نهائى وجاءت مكالمه من ريس عبده تغيرت ملامح وجه ندا تماما وردت عليه بوجه عابس فقال
إزيك ياحلوه ؟

نظرت ندا لسقف الأوضه تعبيرا عن الحسره وقالت 
كويسه الحمدلله
 
إعملى حسابك بكرا وبعده هاتنزلى شغل الناس طالبينك بالإسم 
ردت ندا بالموافقه ولكن وجهها لا يوحى بالرضا أبدا
...

عادل
مهندس شاب فى أواخر العشرينات من أسره بسيطه والده يعمل كسائق على أحد عربات الركاب فى أحد المواقف ووالدته ربة منزل ولديه ولديه أختان أكبرهم فى سن العشرين .. كان عادل من الشباب المجتهدين حيث كان يعمل أثناء دراسته ليوفر مصاريفه محاولاً تخفيف العبء على والده .. حينما تخرج عادل ظل يبحث عن فرص عمل فى مجال الهندسه المدنيه ومع مرور الأيام تنقل عادل بين الشركات حتى حصل على وظيفه  فى مجموعة شركات رستم أحد أكبر الشركات فى مجال المقاولات 
يتسم عادل بالمهاره الفائقه فى مجال عمله مما جعل صلاح رستم يتمسك به بكل الطرق الممكنه وحصل عادل على كل الترقيات الممكنه حتى لا يترك الشركه ويذهب لأحد العروض التى تنهال عليه من وقت لأخر من الشركات الأخرى 
نيره إبنة صلاح رستم أثناء زيارتها لوالدها فى أحد المرات وعندما رأت عادل لم تستطع أن توقف نظراتها وكذلك عادل وتبادلوا النظرات كثيراً  ومع الأيام حدث إعجاب من الطرفين بينهم ولاحظ ذلك صلاح وفكر فى الأمر ووجد أنه سيحتفظ بخدمات عادل لمدى الحياه إذا نجح فى إقناعه بالزواج من إبنته خصوصا وأن عادل أيضا شاب خجول وحسن السمعه بجانب شطارته فى العمل
و فى أحد الأيام قام صلاح وبشكل مباشر بعرض الأمر على عادل  مما جعل عادل يتوتر كثيراً  ولكن طلب منه صلاح أن يمضى على وصل أمانه  بدون رصيد ليحفظ حق إبنته وافق عادل على مضض .. تزوج بالفعل ومع الايام إتضح أنه كان مخطئ بالزواج من نيره ... فتاه سيئة المعامله لكل من حولها مغروره ولا تقبل الرأى الأخر وتحب التحكم بعادل وكل تصرفاته وجعلته لا يزور أهله إلا قليلا إعتقادا منها أنهم يطمعون فيما يملك الأن وكل مره تثبت كم هى سيئه بتصرف أصعب من ما سبقه أحيانا تفاجأه على المقهى وتأخذه من بين أصدقاءه لأنها ترى أنه الأن فى وضع ومكانه أعلى منهم ولكنها تحب عادل حب إمتلاك  رغم كل طباعها وتصرفاتها السيئه .. 
 

يتبع الجزء الثانى ..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

1

مقالات مشابة