أصحاب الملابس البيضاء| قصص من التاريخ الإسلامى
لا يوجد عائلة فى تاريخ هذه الأمة كان لها فضل على الإسلام و المسلمين أكثر من عائلة بنى أمية البطلة ، بل إن هذه العائلة الحاكمة كان لها فضل على بنى الإنسان!
والدراس لتاريخ هذه العائلة القرشية بإنصاف يجد أن لبنى أمية أياد بيضاء على امة الإسلام منذ فجر الدعوة و حتى يوم القيامة، فعثمان بن عفان الأموى هو الذى جمع القرآن لنا، و أم المؤمنين الأموية أم حبيبية بنت أبى سُفيان عليها السلام ضحت بكل شيئ فى سبيل الإسلام، و معاوية بن أبى سُفيان الأموى هو الذى كتب الوحى من صدر رسول الله- صلى الله عليه وسلم_ و عمرو بن العاص الأموى هو الذى فتح فلسطين ومصر و ليبيا و عُمان للمسلمين، و عبد الله بن عمرو بن العاص الأموى كان أول إنسان كتب حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليحفظه لنا، و عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية كان احد شهداء غزوة بدر الثلاثة عشر ، و الصحابى الجليل أبو سُفيان بن حرب الأموى رضى الله عنه وأرضاه قدم عينيه الأثنتين فى سبيل الله و رسوله، و يزيد بن أبى سُفيان الأموى هو فاتح لبُنان و قائد جيوش الشام، و يزيد بن معاوية الأموى هو الذى دأب على إكرتم أبناء عمومته محمد بن على بن أبى طالب، و على بن الحسين و عبد الله بن جعفر .
و بعد أن غدر الشيعة الخونة بآبائهم، و بنو أمية فيهم خالد بن يزيد الأموى مكتشف علم الكيمياء، و بنو أمية فيهم فاتح الشمال الأفريقى عُقبة بن نافع الأموى رحمه الله، وبنو أُمية فيهم عُمر بن عبد العزيز الأموى .
و بنو أُمية هم من أنهو الإمبراطورية الفارسية إلى الأبد فى معركة “ نهاوند” فقضوا على كسرى بعد أن شرده عمر بن الخطاب قبل ذلك فى جبال آسيا، و القدس فُتحت بعد حصار عمرو بن العاص الأموى لها ، والوثيقى العمرية كُتبت بخط يد معاوية الأموى، و قبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان الأموى، والندلس فتحها الأمويون، وأرمينيا و أذربيجان و جورجيا فُتحت على يد الأموية، و القسطنطينية حاصرها لأول مرة يزيد بن معاوية الأموى، و تركيا فتحها الأمويون، وافغانستان و باكستان و الهند و أوزباكستان و تركمانستان و كازخستان كلها دخلت الإسلام من على ظهور خيور أموية.
وحمل بنو أمية الإسلام إلى أوروبا، فالأندلس فتحها الأمويون، وجنوب فرنسا أصبح أرضاً غسلامية فقط فى زمن مجاهدى بنى أُمية، ووصلت الجيوش الأموية إلى القرب من باريس، وأنقذ عبد الرحمن الداخل الأموى الأندلس من الإنهيار، وكان عبد الرحمن الناصر الأموى أعظم ملوك الأرض، ونشر بنو أمية رسلهم فى أصقاع الأرض يدعون الناس إلى دين الله، فوصلت رُسل الأمويين إلى الصينيين الذين أسموهم “بأصحاب الملابس البيضاء” ، و فى عهد بنى امية أنتشر العلم و ساد العدل أرجاء الخلافة، ودخل الإسلام للسودان والحبشة على أيد أموية، وقاد محمد بن أمية الأموى الموركسيين الأندلسيين بعد سقوط الأندلس، وبدأ جمع الحديث النبوى فى حكم بنى أمية.
وبنو أمية هم الذين عربوا الدواوين، وبنو أميية هم الذين صكوا العملة الإسلامية، وبنو أمية هم بناةً أول أسطول إسلامى فى التاريخ، ونقط عبد الملك بن مروان الأموى القرآن، ووصلت الخلافة الإسلامية فى عهد الوليد بن عبد الملك الأموى إلى أكبر إتساع لها فى تاريخ الإسلام، فكان الآذان فى عهد بنى أمية يُرفع فى جبال الهمالايا فى الصين، وفى أدغال أفريقيا السودان وفى احراش الهند وعند حصون القسطنطينية و عند أبواب باريس و فى مرتفعات البرتغال و على شواطئ بحر الظلمات و عند سهول جورجيا و عند سواحل قبرص ترفرف على قلاع تلك البلدان رايات بيضاء مكتوب عليها “ لا إله إلا الله ، محمدً رسول الله" هى رايات بنى أمية فجزاكم الله كل خير يا آل أمية بن حرب لما قدمتوه للإسلام .