في الزواج شفاء ولو كان المرض اكتئاب.

في الزواج شفاء ولو كان المرض اكتئاب.

0 reviews

السلام عليكم ورحمه الله  وبركاته ساروي لكم قصه  حقيقيه وليست من نسج الخيال.

                                                                                                                                في الزواج شفاء ولو كان المرض اكتئاب.  

             كانت تقطن في الباديه فتاه جميله مجتهده طموحه فبعد ان اكملت دراستها في السلك الابتدائي وجب عليها ان تسافر الى المجال الحضاري لكي تكمل دراستها الا ان ابويها لم يوافقوا على هذا الامر وجل الفتيات التي يقطن في الباديه لا يتممن دراستهن فكان مصيرها مثل مصيرهن الا ان هذه الفتاه كانت تحب الدراسه حبا جما مما ادى الى دخولها في اكتئاب عميق بكثره تعلقها بالدراسه فبدات صحتها تتدهور عاما بعد عام. فشرعت امها بالذهاب بها الى كثير من الاطباء دون جدوى حتى استقرت حالتها برعايه طبيب نفساني وكانت المسكنه كثيره النوم بسبب الاقراص المهدئه فما كان من امها الا ان بدات تاخذها مره اخرى الى الرقاه من راق الى راق. وهكذا الامر حتى قام اخوها الاكبر بحفل زفاف وكان من ضمن الحاضرين شاب ذو هيئه و اخلاق وجمال. فسالت  من يكون هذا الفتى الوسيم فاجابتها اختها  الاكبر انه فلان وهو ينتمي الى عائلتنا فاجابتها  منبهره اهذا الذي تتحدثون عنه بتدينه واخلاقه قالت نعم فارتاحت لهذا الفتى رغم صغر سنها وكما تعلمون فالعرس في الباديه يستمر اياما وايام والشاب بدا يلاحظ ان الفتاه كثيره النظر اليه فكان يكبرها بثمان سنوات وهي في سن الثالثه عشر لم يكترث ان وراء تلك النظارات شيء من الاعجاب فكلما اراد الشاب ان ياكل اعطته الغسيل واذا اراد ان يتوضا ناولته الماء الساخن, فبدات نفسيتها ترتاح وتطمئنه اليه يوما بعد يوم انتهى العرس تفرق المدعوون. وذهب الشاب وهو لا يعلم شيء لكن الفتاه تعلقت به ومن كثره الحديث عنه مع اخواتها البنات قالوا لها لعله حب قالت انا لا اعلم شيء عن الحب الا انني وددت ان لو بقي معنا. وبعد ثلاث سنين من زواج اخيها الاكبر رزقه الله بمولود فكان الفتى من ضمن المدعوين الى العقيقه ,والبنت اصبحت اكبر بعض الشيء فهي الى حد هنا تبلغ من العمر سبعه عشره سنه والبنت في الباديه بهذا السن تكون جاهزه للزواج وبالفعل قد تقدم اليها شاب للزوج الا ان ابويها قد رفضوا بسبب مرضها. المهم بدات  تبحث وتنظر الى المدعوين عن بعد وهي تسال اختها هل اتى ابن عائلتنا هل اتى؟ فاجابتها نعم ولم تسالين  فكانت اجابتها, ابتسامه, واحمرار في الخدين ، انشرح صدرها وبردت اطرافها، فقالت لاختها دعينا نسلم عليه ونستانس معه بحديث فاجابتها . فكان جل الحديث اسئله دينيه وكلما نظر اليها جعلت عينيها في الارض من الحشمه فالفتى كان ناضجا عاقلا يدري ويفهم ويعلم ما يفعل .فانتبه الى ان الفتاه تلاحقه في اي مجلس تسرق النظر اليه, وهو يرأف لحالها لانها مريضه. فبدا يتبادلان النظرات وكما تعلمون في العينان يتحدثان فبعد رجوعه الى بيته بدا قلبه يحدثه بتلك الفتاه، فتاه جميله شابه تقطن في الباديه ،عليها ملامح الحشمه، و متدينه، لكنها مريضه. مرت سنه من التفكير والتشاور الى ان قالت ام الفتى يا بني قد بلغت من العمر سته وعشرون سنه ولله الحمد والمنه لك عمل ومنزل لما لا تتزوج ،فاجابها وهو يضحك وهل وجدتي لي عروس، قالت نعم ،فرد عليها ومن هي سعيده الحظ، ااعرفها ؟فاجابته نعم يا بني انها ابنه عائلتنا التي تقطن في الباديه، فاجابها لكنها مريضه، قالت امه لعل في هذا الزواج يجعل الله فيه الخير .وكان الفتى بارا بامه فما كان جوابه الا ان قال ان شاء الله يا امي.

             فبعد حديث الام مع ابنها بخصوص الزواج ذهبت الى الباديه لطلب يد الفتاه من ابويها فاجابوا بانها مريضه ولا زالت صغيره بعض الشيء, الا ان الام اصرت  وكانت ذات قرابه لهم والشاب تتمناه كل فتاه ويتمناه كل رجل لابنته وبعد اخذ ورد في الكلام كان من ضمن كلام الام انا ساقوم بتطبيبها فكان جواب ابويها بنعم وتلاوه سوره الفاتحه. ففرحت الفتاة المريضة فرحا شديدا، و لما لا فهو فارس احلامها.فمن ذلك الحين بدات الفتاه المسكينه تتحسن شيئا  فشيئا،وبعد العقد عليها وانشاء حفل الزفاف اصطحبها معه الى المدينه التي يقطن فيها .فكان فيه الزوج والاب والاخ ويعاملها باحترام فبدا يلاعبها ، ويغازلها،وكذلك سافرا معا الى عده مدن، فبدات الفتاه في تحسن ملحوظ بالرغم من وجود بعض المشاكل في الايام الاولى لكن مع الاصرار والتوكل على الله شوفيت باذن الله تعالى، وقد رزقهم الله باولادك فنسال الله لهم التوفيق والسداد والسعاده  وان يبارك الله لهم في اولادهم.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

2

followings

1

similar articles