هي نائمة في غرفتي لا توقظوها
هي نائمة في غرفتي الان لذلك لا توقظوها، تعرفنا للتو ثم حدث كل شيء بسرعة و أحبتني يا سادة، ربما تقولون مجنون أحمق لقول كل هذا الكلام و لكن، أحبتني حقا يا سادة، كانت لتحب شخاص أخر ولكن أحبتني، في جانب محطة الباص أمام الجامعة إلتقينا، بثم بعد ذلك أصبح كل شيء حقيقي بيننا بعد رقم الهاتف و الخطوة الاولى، نحو بعضنا البعض، لم نتمالك أنفسنا بل كنا على مشارف الحب منذ اللحظة الأولى، لقد كانت الفتاة التي ربما ينتظرها الكل إلا أنا، ربما كنت أحمقا حقا في النهاية، بين الحصص نجلس في أحضان بعضنا البعض و نتحدث عن مدى قوة تلك العلاقة، ليس من السهل أن تحب شخصا و تثق فيه منذ اللحظة الاولى، اللمسة الاولى و القبلة الأولى و الرعشة الاولى، كان كل شيء يحدث بسرعة حتى أننا لم نتمالك أنفسنا يا سادة، الكل ينظر إلينا في تلك الحديقة التي كنا فيها نجلس ليلة و ضحاها، و كلهم ينظرون و انا أعلم ماذا ينتظرون أولائك السادة، لقطات ساخنة بيننا و ممارسة الحب أمامهم تبا لتلك الحقارة.
نائمة في سريري على مشارف الفجر فتحت عيوني على ذلك المشهد الذي كنت لأحبها فيه، كانت نائمة على صدري و أنا ألمس شعرها و وجنتها و تتحرك ببطئ لتكتمل اللحظة الرومانسية، شاهدت كل تلك اللحظات التي كنت سأستسلم للحب لولا الإنفصام يا ناس، كنت لأستسلم لكل شعور و كل إحساس، و لكنني لم أكن لأسقط حقا في تلك العلاقة رغم انها تحبني أكثر من الذهب و الماس، و انا كل ليلة عندما أكون وحيدا أفكر في حبها و أنا أدخن سجارة أمسك بالكاس، لم أخبرها بعد أنني أحبها بل هي التي بادرت و كل مرة اعلم أنها تنتظر تلك الكلمات السحرية، و لكنني لا أستطيع يا إبنة الناس، عبدو منفصم و لا أستطيع إخبارها أنني لا أشعر بأي إحساس، في تلك اللحظة التي ساد الصمت المخجل بعدما أخبرتني انها تحبني و لم أرد، أنها تحبني حقا و أنها تعلم أنني أحبها فقط لا أستطيع قول تلك الكلمات المخيفة، عانقتني في تلك اللحظة التي كادت الدموع ان تسقط من عينيها فقط لأنني لم أقل لها أنني أحبها، و قالت لابأس حقا أنت معي الأن و هذا كل ما يهمني.
كنت أعلم أنها تريد أن تسمعها حقا و لكنني لست من ذلك النوع الذي ينطق بتلك الكلمات بسهولة، في ذلك الصباح الذي كانت نائمة في غرفتي و تركتها، غادرت المنزل و نسيت أن أقبلها، و قبلت السجارة في الصباح الباكر مكانها، ثم أحضرت في طريق عودتي هدية لها، كانت سعيدة بعدما عدت إلى المنزل و وجدتها تأكل الفطور، إبتسمت حقا في وجهي و قالت صباح الخير حبيبي و أنا كنت أكثر من حبيبها بعد تقديم الهدية لها، ما جعلها تقفز من مكانها لانها ليست متعودة أن يجلب لها عبدو الهدايا، لست من ذلك النوع ربما، بل كنت أكثر من ذلك فقط لست مستعدا للغرق في تلك العلاقة التي ستكون مثل قانون الغابة، المهم أنها ابستمت و أتت و عانقتني مجددا ثم جلست في حضني، و ظلت تنظر إلي و نحن نتحدث مع كل تلك المشاعر و الأشياء الجميلة و الخفيفة التي تحدث بين العشاق.
يتبع…….إذا كنت تريد تتمة القصة علق ب “ تم ”
لقراءة كتاب الخلود و كتاب منفصم من هنا: اقرأ الكتاب