انت مش فاكرني يا اسطى

انت مش فاكرني يا اسطى

0 المراجعات

موضوع المقال: "ما تذكرنيش" هل تعرف هذه اللحظة الحرجة عندما يقابلك شخص ما وينساك تمامًا؟ نعم، لقد حان الوقت للحديث عن "ما تذكرنيش"، وهو موضوع مضحك بالتأكيد! في الحقيقة، أنا شخصية لا يمكن نسيانها بسهولة. منذ أن كنت طفلًا صغيرًا، كنت أفكر في أن أصبح مشهورًا، ربما نجم تلفزيوني أو ممثل سينمائي. كنت أحلم بأن أكون وجهًا مألوفًا للجميع، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. في البداية، كانت لدي قدرة مذهلة على أن أكون غير مرئي. كانت الناس تمر بجانبي وكأنني ظل مارق في وجودهم. حتى حاولت القفز والصراخ ولكن بدون فائدة. لم تتغير ردود أفعالهم أبدًا. ثم جاءت لحظات اللقاءات المحرجة. حينما يقابلني أحدهم ويبدأ في التحدث إليّ، أدرك أنه لا يتذكرني على الإطلاق. أقوم بمحاولة تلميحات ذكية مثل "أتذكر عندما كنا نتسابق على العشب؟" أو "أليست ذلك القمرية الليلة رائعة؟"، ولكن لا جدوى. لا يزالون ينظرون إليّ بعبوس أو يعبرون عن الارتباك. من الواضح أنني بحاجة إلى اتباع استراتيجية جديدة للفت الانتباه والبقاء في ذاكرة الناس. ربما يجب أن أبدأ في ارتداء ملابس غريبة ومبتكرة، أو ربما يجب أن أتعلم بعض الحيل السحرية للتأكيد على وجودي. قد يكون أيضًا من الجيد أن أضع لافتة تقول "أنا هنا!" على صدري، فقد يكون هذا حلاً أفضل بكثير. على أي حال، عليّ أن أقبل حقيقة أن "ما تذكرنيش" قد يكون موهبتي السرية. قد يكون الأمر مزعجًا في بعض الأحيان، لكنه يوفر لي أيضًا فرصًا للمزاح والضحك. إذا لم أكن مرئيًا، فإنني يمكنني القيام بالكثير من الأشياء المجنونة دون أن ينتبه إليها أحد! في النهاية، قد يكون "ما تذكرنيش" موضوعًا مضحكًا، لكنه أيضًا يجعلني أعيش حياةً مليئة بالمفاجآت والمغامرات. إذا كنت تريد الانضمام إلى رحلتي الغريبة، فقط ابحث عن الشخص الذي لا يمكنه تذكرني، وستكون وجهتنا التالية. "ما تذكرنيش"... لكنني هنا لأجعلك تضحك وتستمتع بالحياة!

………….

حاول أن تتذكرني تذكرني... هذه العبارة البسيطة وراءها عمق يعكس العديد من التحديات والمشاعر المعقدة. فمن السهل أن ننسى، لكن من الصعب جدًا أن نُتذكر. يبدو أن النسيان هو مصيرنا الحتمي، حيث يتلاشى كل شيء تدريجياً في غياهب الزمن. ولكن ماذا عن الأشخاص الذين يرغبون في أن يتذكرهم الآخرون؟ تذكرني... هذا الصوت العابر ينبعث من النفس بلهفة وحنين. إنه الصوت الذي يتردد في فضاء الذاكرة، وهو يستجدي صدى يعيد إليه الحياة والوجود. فلعله يفهم الشخص الذي يطلب من الآخرين أن يتذكروه، أنه ليس مجرد وجود عابر في هذه الحياة. إنه يُريد أن يكون ذا قيمة وأثر، يُريد أن يترك بصمة في قلوب الناس، حتى بعد رحيله. تذكرني... لكن هل يكون الطلب مقبولًا دائمًا؟ هنا ينبغي أن نتساءل عما إذا كانت القيمة التي نسعى لتركها تستحق حقًا الاحتفاظ بها في ذاكرة الآخرين. فماذا حققنا في حياتنا؟ هل قدمنا إسهامًا فريدًا أو تركنا أثرًا إيجابيًا في المجتمع؟ هل كنا قدوة ومصدر إلهام للآخرين؟ تذكرني... ربما تكون هذه العبارة هي نداء الفنان الباحث عن الخلود. فالفن يعتبر واحدة من أقوى الوسائل لإحياء الذاكرة وترسيخ الأثر. يبدد الفناء ويتلاشى النسيان، فالفن يمنح الفرصة للبقاء في ذاكرة العالم، حيث يتمكن الفنان من خلق تجربة فريدة وتوثيقها للأبد. تذكرني... ولكن هل يمكننا فعلاً أن نجبر الآخرين على تذكرنا؟ هل يمكننا إلزام الآخرين بأن يحتفظوا بذكرانا في قلوبهم وأذهانهم؟ ربما لا يكون ذلك ممكنًا، فالذاكرة ليست مجرد مرآة تعكس الوقائع بدقة، بل هي مليئة بالاختيارات والاهتمامات الشخصية. تذكرني... ربما يكون السؤال الحقيقي هو كيف نحاول أن نكون قيمة تستحق الذكرى؟ كيف نترك أثرًا يبقى في قلوب الناس؟ قد يكون الجواب في العيش بمعنى حقيقي وعمل ما هو مهم ونبيل. ربما يكون الجواب في أن نكون صادقين مع أنفسنا ونسعى لتحقيق النجاح بطرق مختلفة، بغض النظر عن مدى احتفاظ الآخرين بذكرانا. تذكرني... فلنسعى لأن نكون قدوة ومصدر إلهام للآخرين، ولنترك أثرًا إيجابيًا في حياتهم. فقد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على تذكرة دائمة في قلوب الآخرين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

4

متابعهم

8

مقالات مشابة