في عربة المترو ماذا حدث

في عربة المترو ماذا حدث

0 reviews

اتابع اسماء محطات المترو ، ف ها هي تقترب تبقي عشرُ محطات ، اتابع في صمت وانا مشفق علي من بالعربه 
فكل واحدٍ هو في شأن ، لا احد يدري ، ولا حد يعلم 
وكلٌ في همهِ شارد ، اراقب الساعه انها تقترب بضعُ دقائق فقط ، بضع دقائق وينتهي كل شئ وينتهي حزني وألمي وسط انفجار في احدي عربات مترو خط المنيب ، لا انكر انها بضع دقائق ولكني شعرت انها تعدت الايام والشهور ، اراها واتابعها تمرُ ببطّ يزداد عرقي مع الوقت لماذا لا يقومون بتشغيل المكيف اللعين هاذا انه اليوم الأخير له ولا يقومون بتشغيله ، ام ان فاتورة الكهرباء تأتي باهظة الثمن هي الاخرة ، ها هي المحطات تتناقص واحدة تلو الاخرة مثل ما يتناقص الوقت الذي تبقي لكم ، وودتُ لو قلت لكم توبو الي ربكم فأذا مات الانسان قامت قيامته الي متي، الي متي تأخرون التوبه وتأخرون رجوعكم الي الله ، فالموت يأتي فجاءة مثل ما هو أتي الأن لا محاله 
كنت متشوق لرؤية الجريدة صباح غد وهي تكتب عن حادث الانفجار المروع الذي حدث في عربة من عربات المترو يوم ال ٥ من مايو عام ٢٠٢٥  ، وكم عدد الاصابات والضحايا ومن البطل الذي قام بالتفجير ولكن هل ستعرف الشرطة من انا وهل سيكتبون عني ويتردد اسمي علي ألسنة القارئين ، وحينها وبعد عمراً من التجاهل والدونيه سيصبح لي شأن وقيمة وسينادون ب أسمي ف ما قمت به لم يكن بالسهل وخاصة وقت دخولي وهروبي من جهاز التفتيش هذا  ، لحسن الحظ تركت رساله في غرفتي كتبتُ بها ما نويت ان افعله واخبرت بها زميلتي بالعمل علياء فهي ستفهم امري لقد تركت لها نسخة من الرساله مجدولة ،ستصل لها قبل موعد الانفجار ب ١٠ دقائق ، لتعرف اني استطيع ، واني لست بالجبان الذي يخشي ظله مثلما يدّعون ، ولكن ما يُزيدني تردداً هم الاطفال ، الاطفال الذين يلهون ويلعبون ولا يحملون هماً من هموم الدنيا ، ربما كان بكائهم بسبب قطعة حلوي سقطت منهم او انهم يريدون الهاتف ليلعبو علي العابهم السخيفة 
اه كدت اشعر بأن دماغي ستنفجر من ذلك الصراع الذي يدور بداخلها ، ولكن هذا ليس بتعبير ف سوف تنفجر دماغي بعد دقيقة واحده 
اليوم هو يومي الاول الذي اخدت به قرار لحياتي ، اليوم انا من اقول ماذا سيحدث اليوم انا صاحب القرار وانا من اتخذته لم تأخذه لي امي او ابي بل انا 
اليوم 
(بووووووووووم )

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

0

مقالات مشابة