من المتهم ؟ انه المتهم البرئ!

من المتهم ؟ انه المتهم البرئ!

0 المراجعات

انها الفوضي يا صديقي ، لطالما كنت بداخلها بالرغم من انها هي التي بداخلي ، ان الفوضي التي بداخل رأسي 
كنت اراها حولي اراها علي وجوه الناس والصبيه أراها ونا مؤمن بأن يوماً ما ستنفض تلك الفوضي العارمة ، لكالما بحثت وبحثت لأعرف من اين أتت تلك الفوضي ، ام انها ليست ب فوضي ، لعلها تكون روحي التي انهكتها الايام 
وهي تسير ولا تبالي ، لعل رائحه الحريقٌ التي برأسي بسبب تلك الفوضي اللعينه ، او ان روحي تحترق ام ان ..

ألأن افهم ، فأنا لم اكن اعيش وسط الفوضي ، بل كنت انا تلك الفوضي


صديقي ليت كان ل هذا القلب من يفهمه ، ليت هناك من يُحبني مثلما احببته لطالما كنتُ وحيداً برغم اني اري التجمعات من حولي اري الهتافات والابتسامات واري الكثير من ال لا شئ ، اري العدم وسط الزحام واري الفراغ وسط الوجود واري هذا وذاك في شارعٍ خالي من البشر
اشفق علي بسبب ذالك التناقض ، وان لا احد يسمعني غيرك ، انت يا صاحبي من تسمعني وتهدئ من روعي ولكني اراك منذ ايام لا تتكلم ولا ترد عليا ، أووه اعتذرلك نسيت ان افك عنك الحبل الذي قمت بربطك بيه ، اتشم تلك الرائحه العفنه ، يبدو ان حيوان ما مات لتوه هنا ، علينا ان ننظف ذالك المكان اللعين، فصاحب البيت يريد يستلمه نظيف ، لقد انتهت مدتي هنا ويريد ان يجعلني اغادر بحجة عدم دفع الايجار  ولكنك يا صديقي ستدفع معي لقد كنت معي هنا لأيام عدة ، ولكنك لا تأكل معي اني اخاف عليك فلتأكل معي هذه المرة انه نفس الشئ رغيفٌ من الخبز و قطعة من الجُبن القديم ، اتعرف ليت كل الاناس مثلك يسمعونني ويتفهمووني ولا يقومو دائما بسبي وعقابي وجعلي انا المخطئ 
انت صديقي الوحيد واخي وسط تلك الفوضي

اتسمع هذا يا صديقي ، اني اسمع صوت العديد من الأرجل تصعد ع السُلم ، أن الموضوع مقلق فأنا اعيش وحدي في ذلك المنزل ومعي استاذ( وحيد ) جاري ولكنه دائم السفر انه يذهب الي ابنته (علياء) في بلدة من بلاد الصعيد ، 
ان الصوت يقترب ، هناك من يحاول اقتحام المنزل وكسر الباا ...
لكن ما ذا حدث من انتم  اناا برئ انا برئ لماذا فعلتم هذا بي 
(هذا وقد تم القبض علي (شريف عرفه) بتهمة الخطف  القتل ، حيث وجد في منزله جثة لصديقه المهندس (مجدي حماد)
وهو مربوط في احدي اعمدة الشقه ، وقد اصح الطبيب الشرعي بأن الاستلذ مجدي توفي منذ سبعة ايام و اثنتا عشر ساعه بعد ان مربوط ولا يقدم له الطعام او الشراب وأصيب بهبوطٍ وحاد وفارق الحياة  )  
وقفلت القضيه علي ان شريف القاتل البرئ كما يزعم الاطباء النفسيون 
تم استئناف قضيته لحين اثبات صحة ما يقولون

                      ★★★★★★★★

أ خلف القصة ، قصةٌ أخري ، بعد تغطية لمنزل المتهم البرئ ، 
انقسمت اراء الكثيرون ما بين مؤيد ومعارض ، فهناك من يقول ان شريف يعاني من بعض الامراض النفسيه مثل البارانويا او انقسام ثنائي الأقطاب وانه غير مسؤل عما فعل ، وهناك من يعارض وبشدة ويطلب ان ينفذ معه اشد طرق العذاب قبل احالة ورقه لفضيلة المفتي ، هناك من يحكم عاطفته وهناك من يحكم المنطق ، ومازالت الي الأن الصورة غير واضحه ، ونحن معكم نغطي الحدث لحظه ب لحظه كما اعتدتم ،كانت معكم الصحفيه ( سارة ابو العزم ) من جريدة لحظه ب لحظه 
                         ***************
سيدي القاضي ، بعد ما اعرضت ع حضراتكم ما يثبت ان الاستاذ شريف يعاني من امراض نفسيه هي ما قادته لفعل هذا ، وكما تعرفون ف أن الدكتور شريف كان يعمل طبيبٌ في احدي المستشفيات الخاصه ب الامراض النفسيه والعقلية وانه متغيب عن عمله لما يزيدُ عن شهريين وتلك نفسُ المدة ألتي اختفي بها المهندس مجدي حماد والذي وجد له ملفٌ في نفس المستشفي الذي كان يعمل بها دكتور شريف وكان الطبيب المسؤل عن حالته النفسيه اي ان وبالتحليل المبدئ الدكتور شريف قام ب أختطاف استاذ مجدي معه بعد انتهاء دوامه في يوم ال ٥ من مايو
بعد ان شوهد بواسطة الممرضين وهو يخرج الي سيارته ب اصطحابة استاذ مجدي ، ومن المهم ان نعرف ان سبب وجود استلذ مجدي في المستشفي كما موضح ب ملفه هو انه يعاني من بعض المشاكل النفسيه بسبب فقدان زوجته وابنته في حادث سيارة ،  سيدي هذا وقد تم اثبات ان الدكتور شريف مذنب وغير مذنب ، ف اطالب بسماع القصة منه ب التفصيل بعد موافقة سيداتكم ، و استلام تقرير من الطبيب النفسي انه في حالة يسمح فيها ب التحدث 
                            ********** 
اقسم بالله العظيم ان اقول الحقيقه 
ف اني اريد ان ابوح لقد ظللت عمري كله ساكتً
ف اني ولدت وسط عائلة لا تعرف شئ عن المشاعر ، لا تعرف معني الود ومعني الحب لا تعرف كيف تظهره 
لا تصلح أن تكون عائلة ، واعتدت الصمت لأن الحديث لا يبلي نفعاً ، ف كبت المشاعر و عدم التكلم كان هو الحل الي ان كبرت ودخلت الجامعه وكانت تلك حينها اول مرة دٍ لي اشعر ب معني الحب لم اكن افهم حينها ما معني ذلك الشعور ولكنني كنت في أشد السعادة بهِ ، ولكن وكما يقال ( ان الحلو مبيكملش)  كانت من نصيب احدي الطلاب الذين معها ، الذين طالما وجدتهم افضل مني في كل شئ 
بالرغم من اني كنت متفوق عنهم ، انا كنت متفوق في كل سنيني ألدراسيه ولكني لم يكن لي اصدقاء لا اذكر قط اني كان لي صديقاً يوماً يسمعني حين احكي ولم اكن افهم لماذا ، وعندنا تخرجت وتعينت ب المستشفي وظللت ثلاث سنوات مثلهم مثل الذي مضي من عمري ، ليس لي اصدقاء ولا اقارب اتكلم معهم ولا لي حبيبٌ يسمعني كنت الوحيد بين التجمعات وكنت العدم بين الوجود ، لم اكن افهم لماذا انا من كنت فقد هكذا ، حتي وجدت صديقي الوحيد منذ يوم ولادتي انه المهندس مجدي  
كنت مسؤل عن حالته النفسيه في المستشفي 
وكنت اسمع منه وشعرت ان حالته قريبه لحالتي شعرت انه سيسمعني عندما أتحدث وابوح بما في داخلي لهذا اصطحبته معي للمنزل ، اخبرته ان يأتي معي وقد وافق وكنت أرحب به اشد الترحاب ولكنه لم يكن يعلم ان ب العصير الذي قدمته له دواء منوم ، ليسهل علي ربطه وحبسه في المنزل معي كي لا اسمح له ب الخروج ف انا كنت اريده لي ، وحدي ، وبالفعل قمت ب ربطه في الغرفه معي وكنت اتحدث معه ليل نهار ، اخرجت كل ما بداخلي الي ان يوماً وجدته لا يتنفس وقلبه لا ينبض لم اكن افهم لماذا ولكنني كل يوم كنت اجد الطعام والشراب امامه ولم يلمسه لا اعرف لماذا وكان لا يتحدث معي وغالباً كان هذا بسبب ما لففتهُ حول فمه لقد ظل أياماً يصرخ وينادي ولكن بصوتٍ غير مسموع ، لم اكن افهم لماذا كان يتلوي مثل الثعابين منذ عدة اسابيع ، لم اكن افهم لماذا لم يعد ينظر لي ولا يعكي لس اهتمام ولكنه كان يسمعني ، ولا يقطع كلامي ولا يستهزء بي او يما اشعر به ، 
ولم اكن افهم ،، ولكني الأن فهمت 
                   ★★★★★★★★★
اليوم ويعد ان وضحت  لكم القصه كاملةً ف اليوم هو كان ميعاد اخر جلسة محاكمة لدكتور شريف ، وقد تم تحويل اوراقه لفضيلة المفتي ، وسط العديد من التعليقات بأن هذا ليس عدلٌ ف الكثيرون يطلبون بأن يُرحل الي مستشفي امراض نفسيه وعقلية ، وزادت الهتافات وزاد الكلام ع هذا الموضوع مما جعله حديث مصر الاول لعدة ايام من معه الحق ومن معه الباطل ان من الطبيعي ان تجد دائما المؤيد والمعارض في اي موضوعاً مهماً كان 
ولكن تلك القضية مختلفه من وجهة نظري واري انها لم تُحل بعد ، انها ما زالت قائمه 
(سارة ابو العزم)جريدة *لحظه ب لحظه*

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

3

followings

0

مقالات مشابة