الطلاق وتأثيره على حياة الأولاد والأسرة بشكل عام
تدور قصتنا حول زوجين يعيشان في بيئة حضرية مزدحمة، حيث يواجهان تحديات الحياة اليومية وضغوط العمل والمسؤوليات العائلية. في البداية، كانت علاقتهما مليئة بالحب والتفاهم، وكانا يشتركان في الأحلام الطموحات المشتركة.
أحداث القصة
كان هناك رجل وامرأة فى بداية العشرينات من عمرهما وقد أحب هذا الرجل تلك السيدة بشدة وأراد أن يصارحها بحبه لها ولكنه كان متخوف من ردة فعلها أو أن ترفضه وذات يوم تشجع الرجل وذهب إلى هذه السيدة وصارحها بحبه لها وقال لها انه يريد أن يتزوجها ولكن يجب أن تعرف أولا انه كان متزوجا من امرأة قبلها ولديه طفل فقالت له السيدة أنا موافقة ولكن لابد أن تقابل والدي أولا .
فرح الرجل جدا وفى اليوم التالي قام بزيارة إلى بيت هذه السيدة وجلس مع والدها وقال له والد الفتاة أن ابنته كانت متزوجة من قبل ولديها طفلة عمرها لا يتجاوز تسعة أشهر وطلبي الوحيد أن تظل الطفلة مع أمها بعد الزواج فوافق الرجل على ذلك .
زواج الرجل والسيدة:
وبعد عدة أيام تم الزواج بينهما وعاش الزوجين فترة من الزمن فى سعادة وسرور ومعهما الطفلة وبعد ذلك شعرت الزوجة بألم شديد فى بطنها فقام الزوج بأخذها إلى الدكتور وقال له مبروك المدام حامل فرح الزوج فرحا شديدا وبعد مرور أشهر الحمل أنجبت الزوجة طفلة جميلة اسمها ريم وتمر السنين وتحمل السيدة مرة أخرى وتنجب طفلا وتسميه احمد وبدأ الرجل يهتم بأولاده إلى جانب ابنة زوجته .
بداية الخلافات الأسرية :
ولكن سرعان ما نشب خلاف بين الزوج والزوجة بسبب ثقة الزوج الزائدة بأي شخص يقابله فكان إذا قابل شخص ولو للمرة الاولى يستضيفه فى بيته.
وفى إحدى المرات بدأت الزوجة تشتكي له من هذه العادة السيئة وهو لا يبالي ويقول لها انه حبيبي وشخص محترم فقالت له الزوجة إن هذا الشخص ينظر إليها نظرات مريبة فقال لها لا تظلمي الرجل.
سكتت الزوجة واستغربت من حال الزوج وفى الليل استيقظت الزوجة فوجدت هذا الشخص ومعه سيدة أخرى فى البيت فى وضع غريب فقامت بطرده من البيت وتشاجرت مع زوجها فقام الزوج بتطليقها وبدأ كل منهما فى عناد الأخر على حساب الأولاد الصغار ولم تمر سوى شهور قليلة حتى تزوجت الزوجة من رجل أخر وأخدت معها أولادها الصغار لتبدأ مرحلة جديدة مع زوج جديد .
زوج الأم والأولاد :
كان هذا الرجل متزوج ولديه من الأولاد أربعة وبدأ هذا الرجل بمعاملة الزوجة والأولاد الصغار بطريقة جميلة ولكن سرعان ما تغير هذا الرجل وبدأ فى معاملة الأولاد الصغار بقسوة شديدة وخصوصا الطفل احمد الذي كان متفوقا فى دراسته ولسوء حظ هذا الطفل انه كان لهذا الرجل ولد فى نفس المرحلة الدراسية لأحمد وكان احمد يتفوق عليه فى الدرجات الدراسية وكان أساتذة احمد يشيدوا به نتيجة لتفوقه مما يزيد ذلك من غل وحقد ابن هذا الرجل عليه وفى مرة من المرات أراد ابن هذا الرجل أن يحرج احمد وسط أصحابه فى الفصل فقال لأصحابه بان والده يضربه ويجعله واقفا ورافعا يده لأعلى كعقاب له فبدأ أصدقاء هذا الولد يضحكون على احمد فقام احمد بضرب ابن ذلك الرجل حيث انه شعر بالإهانة منه وعندما ذهب احمد إلى البيت وجد والد هذا الولد منتظره فى البيت ومن غير أي كلام قام هذا الرجل بضرب احمد ضربا مبرحا وقام بعقابه والسخرية منه وبدأ يشتمه ويسبه بوالده وفى الليل ظل احمد يبكي بسبب سب وشتيمة هذا الرجل لوالده وفي الصباح اشتكى احمد لوالدته مما فعله زوجها به فما كانت من والدته إلا أنها قالت له أنت الغلطان وعمك بيعمل كده عشان يربيك .
طوق النجاة :
وبعد مرور شهور نشب خلاف كبير بين هذا الرجل ووالدة احمد وقام بضربها فقامت والدة احمد بالاتصال بأبيها وأمها لنجدتها منه وبالفعل أتى والديها وأخذوها هي والأطفال وتم الطلاق بينهما ولكن سرعان ما رجع الاثنين إلى بعضهما مرة أخرى ولكن احمد طلب من جده وجدته أن يبقى معهما خوفا من بطش زوج أمه وبالفعل استقر احمد مع جده وجدته واللذان أصبحا طوق النجاة لأحمد وأختيه الاثنتين .
فراق الجد وتحمل الجدة المسئولية :
بدأ الجد والجدة فى الاعتناء بالأولاد وأصبحوا يشجعوهم فى دراستهم ليصبحوا فخورين بهم وفى هذا الأثناء توفى جد احمد وأصبح العبء ثقيل جدا على الجدة فقال لها احمد سوف اعمل لكي أساعدك فى مصاريف البيت رفضت الجدة ذلك وقالت له لكي تساعدني وتجعلني سعيدة كن متفوقا فى دراستك .
وبدأت الجدة فى العمل بالرغم من كبر سنها وبدأ احمد فى الاجتهاد فى دراسته وفى كل عام يحصل على شهادة انه طلع من الأوائل وكان الجدة تفرح بذلك جدا واجتاز احمد امتحانات الثانوية بتفوق واستطاع أن يدخل كلية من كليات القمة واجتازها أيضا بتفوق ويشاء الله فى هذه الأثناء أن يظهر والد احمد من جديد فى حياته ويبدأ يتودد له ويجعله الله سبب فى توظيف احمد فى شركة محترمة ليبدأ بعدها احمد مرحلة جديدة من حياته وفى كل يوم يدعي لجده وجدته اللذان كان طوق النجاة له فى أصعب أوقات حياته .