روح محروقه الجزء الثالث والاخير

(روح محروقه)
(الفصل الثالث والأخير)
(عمي الفاعل)

كان (نادر) غضبان جدآ وكان جليآ للجميع
حتي سألوه ماذا بك أجاب أنه مرهق
وفي نهايه التدريب
تجمعنا لوجبه الغذاء ودخلنا ولم أري (نادر) لقد تغيب عن الوجبه وكنت تائه لم اأكل 
وأثناء نظري لسرفيس الطعام 
وكنت ألعب بحبات المكرونه
أحسست بدخول أحد فنظرت جهت الباب
فرأيت (الصول نمساوي) 
ومعه اثنين من القاده فأشار لي أن آتي
وقفزت من مكاني وأسرعت الخطي نحوهم 
وأديت التحيه العسكريه المعهوده
وبدأ قائد الوحده كان يدعي (المقدم يسري ابو النجا)
بالكلام وقال هيا بنا لنجلس في مكتبي 
وأين صديقك الثاني
فرأيت (ياسر) بجواري 
عندما أشار له (الصول نمساوي)
وأدي التحيه وبدأنا الذهاب 
حتي أتينا مبيت المقدم ودخلنا معهم وتفاجأت بجلوسه
كيف جاء (نادر)
ومن دعاه ونظرت له ونظر لي
حتي أبتسم لي وكله أستنكار أنني سوف أندم على الشك به
بدأ الكلام (الصول نمساوي) بما انه حضر الموقف كله وقال 
الكلام اللي هقوله ده كله 
بعد تحقيقات مكثفه لمعرفه سبب الحريق

وأكمل القصه 
لنبدأ من أول دخول (متولي) الوحده 
كان منعزل متوتر طوال الوقت 
وكان أصدقائه يتنمرون عليه 
وكان يعمل مهامتهم غصب عنه 
بما رأوه منه من ضعف شخصيه واضح للجميع
كان ذات نهار بعد الغذاء
يساعد جندي مثله في غرفه الوقود 
وكان الجندي من المتنمرين عليه 
وبدأ يحمله مالا طاقه له به من الوقود في تفريغ وتعبئه 
هذا كلام العساكر
حتي أشعل النار في نفسه
وبدأ يجري ويصرخ
ولم يتجرأ أحد علي التقدم
بدأ الجميع يحضر وأولهم القاده 
ثم نحن صف الظباط علي صوت الصريخ والهرج المسموع 
ورأيناه جميعاً ملقي أرضآ يدخن بعد أنخماد النار
وكان مسود تماماً قاطع النفس
فأدركنا موته
وبدأت التحقيقات من قبل الشرطه العسكريه
والتحريات العسكرية وأمن الجيش لسرعه فهم القضيه
وأثبتت أنه يعاني من أضطرابات
نفسيه حاده لم نعلم سببها 
وبدأنا نسيان الموضوع
حتي بدأت تظهر حالات من الصرع والجنون لبعض الجنود اللتي تتواجد في غرفه الوقود أو بجوارها.
حتي أمر قائد الوحده أن يمنع التعامل وقفل المكان كله ونقل كل الخدمات لمكان آخر.
وبدأ التنفيذ واستقرت الأمور تماماً ولم يحصل شئ ولم يتواجد أي من العساكر في هذا الحيز المسموح به وكأنه عهد علينا عدم التعرض له 
و منذ قدومك أيها (المقدم يسري) منذ شهرين وأردت أعمار المكان وأستغلاله في رجوع الخدمات فيه مره ثانيه 
وها قد بدأت اللعنه تنبعث من جديد
فسكت (الصول نمساوي)وقد عم الصمت الجميع
وتكلم (المقدم) وقال لابد أن في أمر العسكري (متولي) شئ آخر لا أصدق ماتقول ولذلك (نادر) معي بما سمعت انه طارد للأرواح الشريره
هنا نظرت له ونظر لي
وسوف يخلصنا من اللعنه تفضل يا(نادر) تكلم
قال (نادر) قبل أن اقول لكم الحل
أردت توضيح شئ مهم وهو أن أي روح محروقه كانت أو مقتوله أو منتحره كما تزعمون
وكان صاحبها قبل الوفاه مضطهد من الجميع وسبب موته بعض الأصدقاء كانو أو أعداء فأنها تنتقم لصاحبها حتي ولو بعد قرن من الزمان
وما أمامنا الآن هي روح مظلومه
تريد الفتك بالجميع
والحل هو أزاله كل مايتعلق بالماضي حتي لو أمكن أن تفصلوها عن الوحده
وأنا مع بعض المساعده اللتي معي سوف أنهي الأمر اليوم
هنا تكلم (الصول نمساوي)
وقال لا ندعي انه أنتحر لأن الكل رآه وهو يسكب الوقودعلي نفسه وقام بأشعال النار من ولاعته
كما حكي لنا
هنا تكلم (نادر) مقاطعآ الكلام
وبدأ يزبد ويحشرج ويخور
وقال هم من قتلووني بصوت صراخ أفزعنا
وأفزع كل الوحده
وبدأنا نقرأ القرآن
فأشار (نادر) بيده بعلامه لأ
أن لا نقرأ فسكتنا والرعب تمكن من الكل
وبدأ يقول سوف أحكي قصتي أنا (متولي)
وهذا أسمي في السجلات العسكريه
أما في البلد كان يدعوني بالعبيط 
وكنت منبوذ من جميع بسبب يتمي منذ الصغر 
وتخلي اخواتي الكبار عني 
وبدأت أعتمد علي نفسي بأن أنظف البيوت والمحلات بأجر يومي وكنت مطيع للجميع 
لذلك سموني العبيط 
وكنت عندما آتي حجرتي لكي أستريح وأنام كنت أبكي الدنيا كلها وأدعو الله أن ينتقم من الجميع
حتي جاء موعد تقديم الخدمه العسكريه
وبدأت المعاناه والشر الحقيقي يظهر بما أنني لا سند لي فبدأت الهموم تزيد يومآ بعد يوم حتي التنمر أصبح كالنفس بالنسبه للجميع داخل المعسكر
وبدأت أكره الجميع وحياتي
وفكرت كثيراً في الهروب من الوحده أو الانتحار
ولاكن ماحدث في هذا اليوم
كان بالنسبه لي نهايه العالم وأتمنى ذلك 
أن تقويك نفسك علي أذيه الغير 
وترك النار المشتعله تأكل في شخصي هذا مالا سوف أتركه سوف أنتقم من الجميع
بسبب مافعلوه بي
لم أنتحر ولاكنهم أحرقوني تحت مسمي الهزار كنت منهمك في تفريغ جراكن الوقود حتي أحسست بأحد ورائي فألتفت ورأيت عسكري (ذميم الروح) يسحبني ويلقي بي أرضآ
فأنسكب الوقود علي جميع جسدي وجاء آخر ليضحك
ويقول حرام عليك سيب العبيط في حاله
ورمي علي سيجارته المشتعله وأبتعد
وكنت كما رأيت يانمساوي جثه متفحمه
أما الروح سوف تحرق الجميع
أريد أن أنتقم منكم جميعاً
وصريخ عالي
حتي سقط (نادر)
وبدأنا نجري عليه لكي نسعفه
فبدأ يفوق ويقول روح ثقيله كلها ظلام 
لم تري خير قط في هذا العالم
فتكلم (المقدم يسري) 
ماذا نفعل يا(نادر)
فتكلم (نادر) بأعياء واضح
وقال هناك حلان
الأول أن نعاقب مافعل هذا
وهذا مستحيل لما أثبتته التحقيقات
وان حدث فأين هم الآن
الحل الثاني السهل هو محو هذه البقعه تماماً من الوحده وعدم الإقتراب منها وتحذير الجميع
وسوف أفعل شئ لا أبوح به لأحد كي يخمد هذا القرين المنتقم مما رأي في وجود صاحبه من ظلم كبير واقع عليه
هنا تكلم (القائد) وقال يا(صول نمساوي) أفعل ما قاله (نادر)
وأفصل هذا المكان ببناء سور يقفل المكان بتاتاً حتي لو أفرغت عنابر النوم الجديده
فتفهم (الصول نمساوي) الأمر وأدي التحيه
وأنصرف للتنفيذ
وبدأنا بالذهاب من عند المقدم
ورأيت (نادر) يتقدم نحوي
ويقول كدا يا(حسين) تشك في صاحبك
أنا ماحكتلش كل حياتي 
انا من بيت ملتزم
ولاكن حبي للموالد وقربها للبيت
حبب لي ماقلته لك
إنما أنا متدين بطبعي من بيتي ولا أحب فعل الشر
أما عن الشيخ أو الساحر 
كدا كدا أن مش هروحله تاني علشان خدت اللي أنا عايزه
واللي بمساعدتهم عرفنا أن (متولي) مات مقتول فأيه رأيك
فتبسمت له واخذته بالحضن
وقال أثناء الاحتضان
سوف أقتل (عمك ذميم الروح)
الليله يا(حسين)
وضحك بصوت مجلجل
الليله يا(حسين).

تمت........