روح محروقه الجزء الاول

(روح محروقه)
(الفصل الاول)
(اللعنه أيقظناها)
كنت في يوم من ايام الجيش
وكنت لسا بتنقل لمراكز التدريب
وكنت في مكان معروف في مصر كلها تجمع لمراكز تدريب الاسلحه كلها 
وانا كنت في مكان محدوف
شويه في آخر أطراف المجمع
وكان المركز صغير نسبياً نظراً لتعلم سلاح الموسيقى العسكريه 
اللي عمي كان بيخدم فيه من زمان  أيام تجنيده وهو من توسط لدخولي هذا السلاح 
(المهم)
كانت الأيام بتمشي بالعافيه بالنسبه للمستجدين اللي زيي
وبما أننا كنا حوالي ١٥٠فرد جايين مع بعض من مركز تاني فعرفين بعض وكانت أحزاب
أنا وشويه مايقلوش عن عشره
كنا الشياطين بتاعت المكان سهر للصبح كل يوم خميس علشان مافيش طابور الجمعه
وبنرخم علي زمايلنا  وكانت الشله محبوبه من الكل رغم شقاوتنا
وفي يوم كان الجو شديد الحراره في العنابر فقررنا العشره نأخذ مراتبنا ونطلع برا  بجوار العنبر نرصهم بجوار بعضهم البعض وبدأنا الضحك والهزار العالي حتي بدأ النعاس يسيطر علي الجميع الا أنا فبدأت أجلس علي المرتبه وأدخن سيجارتي وقلت سوف أنتهي منها وأحاول النوم لكي استيقظ لطابورالتمام باكراً
وأنا جالس سمعت صوت بروجي
( البروجي آله موسيقيه تعزف عند طابور الصباح وحضور بعد الشخصيات المهمة)
عالي جداً يأتي من أمامي وكان امامي بعشره أمتار آخر السور
وكان بطول الصور بعض الغرف القديمه والمهجوره نسبياً 
مبنيه بصف متراص جنباً لجنب كانت لخدمات الصيانه والبنزين والهوالك من العدد وكنت مستغرب من  هذا المعتوه اللذي يتدرب علي البروجي الآن والساعه تخطت الثالثه
فسكت الصوت
وبدأت أفكر في الوضع حتي سقلت جفوني وغفلت للحظه فرأيت شاب يقف أمام غرفه الوقود وبيده (البروجي) ينفث بقوه وكان الصوت لايطاق فأردت أن أنهره لم أستطع لا أعرف كيف وماذا بي فحاولت 
أكثر وأكثر حتي أستيقظت علي رائحه بلاستك يحرق فنظرت علي المرتبه فإذا بها قد بدأت النار تأكلها من فعل السيجاره اللتي كانت في يدي
ففزعت وقمت برميها بعيدا وجئت بالرمل حتي اطفئها فرأيت صديق لي يزووم وهو نائم فطفأتهاوألقيتها بعيدا لكي أتفقد زميلي فناديته مره بأسمه وكان أسمه (ياسر) فلم يجب وقربت أكثر والخوف متملكني كليقا
وبدأت أسمع من فمه كلمات مثل
تركوني أموت دون رحمه لقد أشتعلت بالكامل ولم يسعفوني
وبدأ صوته بالحشرجه
ويقول لأنتقم منكم جميعاً 
هنا هززت صديقي (ياسر) بقوه فأنفزع وقام كأنه كان في مسبح من شده تعرقه وقال ماذا حدث 
قلت له انت اللذي سوف تحكي بماذا كنت تحلم
فقال نعم كنت أحلم بكابوس مبغض
كانت بدايه الحلم صوت بروجي عالي وأنا نائم فأستيقظت
ورأيت شخص يقف عند مخزن الوقود وهو يبتسم وبيده البروجي فتبسمت له وقلت الوقت تأخر علي التدريب
لما تنام الآن ونتدرب بعد الإفطار 
فضحك بشده كأنني أطلقت طرفه فقلت له مايضحكك
فقال أنت
كنت جالس علي الفراش فوقفت ولبست حذاء رأيته  أمام مرتبتي
وذهبت له وعندما أقتربت سمعت همس من خلفي فنظرت خلفي فلم أجد شئ
فألتفت حتي أذهب له فلم أجده فناديته  فلم أسمع أي صوت من ناحيته فأقتربت من الوقود رويداً رويداً وإذ فجأه رأيته يخرج من الغرفه وهو مشتعل بالكامل ويضحك
وأنا متيبس الأطراف من هول النار المشتعله فيه وهو يضحك
حاولت أن أنقذه من داخلي فلم أقدر علي التحرك
فقال لي أنت تريد أما هم فلا تركوني أحترق بالكامل أمامهم ولم يتقدم أحد خوفاً من إمساك النار بهم ومنهم من كان ببتسمغ
وبدأ يردد تركوني أموت دون رحمه
لقد أشتعلت بالكامل دون أن يسعفوني
سوف أنتقم منكم جميعاً 
وتكررت جمله حتي أيقظتني يا(حسين) ففزعت من ماسمعت  فقلت (لياسر) هيا فلنيقظ الجميع وندخل العنبر ونتحدث غداً
لم ننم ولم نتحدث أنا و(ياسر) أما البقيه فلم نخبرهم بما حدث معنا وأخبرناهم أن الصول الموكل بالخدمه مر علينا ورأي المراتب خارج مكانها فوبخنا وأمرنا أن نيقظكم لندخل  داخل العنبر ولا نكرر هذا الفعل 
فتفهمو ونامو ونحن قلقين بما رأينا الحلمين متشابهين بدقه
واللغز في غرفه الوقود
جاء الصباح سريعا
وبدأت تمامات الحضور وذهبنا للإفطار ومن بعده ذهبت لصول قديم جدآ وكان يحبنا ويمزح معنا كثير فأردت أنا و(ياسر) أن نخبره مارأيت حتي أفهم ما هذا أن كان تخيل أو إرهاق أو حقيقيه فذهبنا لغرفته ونقرنا علي بابها ورد من الداخل من يطرق
فقلت له (حسين) و(ياسر ) ياحضره (الصول نمساوي) فقال ادخل يامع.......منك ليه فضحكت ضحكه قويه من شتيمته المغلفه بالهزار الأبوي فجلسنا بجواره وكان يصنع شاي فصنع لنا معه ورأي أننا نريد أن نتكلم
فقال مابكم وماذا تريدون أتريدون مال فقلت له لا مستوره ياعم (نمساوي)
قالي اومال مالكم متوترين ليه كده فيه ايه ياض منك ليه
فقلت له بسرعه شفنا (عفريت)
فضحك وقال عفريت مره واحده
قلتله لأ علي كام مره وضحكت فضحكنا وقال مابك يا(ياسر) أنت و(حسين) أحقا ماتقولون أم تريدون أفزاعي خلي في بالكم أنا (نمساوي) أسم علي مسمي لابياكل معايا (عفريت) ولا إبليس بنفسه
فقلت له ياعم (نمساوي) واثقين جدآ من أنك نمس بس بجد شوفناه وشكل الايام اللي جايه هتبقي طين
فأعتدل في مكانه وكان متكأ
وقال أحكي يا(حسين) أنت و(ياسر) ماذا رأيتم وأين
قلت له ماحدث ففزع وتدلت شفتاه وقال كلمه أفزعتنا
أنت عملتم ايه الله يخرب بيوتكم كلها أنت و صحابك صحيتم لعنه مدفونه من  ٢٥ سنه كنت لسا جاي جديد وشوفت اللي حصل
الله يخربيتكم تاني وراح قايم ولابس وقالي أنا و(ياسر) أدعو ربنا يعدي الموضوع ده بالسلامه أصل ماتعرفوش مين وقادر يعمل ايه فقلت له أحكيلي فرد عليا وهو يخرج سوف أذهب لشخص معين وعند رجوعي سوف أحكي لكم ولاكن تريد ان اري حل لما فعلتوه لا تتحركو من هنا
واياكم ثم أياكم ان يعلم أحد
بما حدث
سوف تحرق نار الأنتقام الجميع..

يتبع..........