قرية الطايع الجزء الاخير
#قرية_الطايع
الجزء الأخير
بدأ لساني يتحرك شوية قولتله:أن...أنت...أنت عايز...مني...أيه؟!
الطايع:لا أنا مش عايز منيك حاجة أنا جولتلك (قولتلك) تشوف شغلك وبس لكن أنت أدخلت في اللي مليكش فيه
بدأت أعيط وأنا بحاول أحرك لساني:أنا...أنا...أسف...اوعدك مش هقول لحد حاجة على اللي شوفته بس سيبني أرجوك
الطايع:هسيبك....بس أنت مش هتمشي من أهنه هتفضل أهنه تعالج الناس من ٦ الصبح ل٦ المغرب ومتخرجش من بيتك بعد أدان المغرب...
أنا كنت عايز أخلص من الالم اللي في جسمي بأي طريقه كنت بعيط وبتوسله:حاضر....حاضر والله هعمل اللي أنت عايزه
لكنه المرادي صرخ فيا وقال:أخرس
وكأن في نار ولعت في جسمه فجأة لكنه رجع لحالته الطبيعية تاني، سكت لمدة دقيقة وخرج وأول ما خرج جسمي فك وقعت على الأرض من كتر الألم بدأت أحرك جسمي لكني متحركتش من مكاني وأنا عمال أتألم من كل مكان في جسمي، ودي كانت تاني ليلة، تالت ليلة رجعت ستة المغرب من المستشفى وقررت أعمل بالظبط اللي الطايع أمرني بيه لكني وقت رجوعي عديت على المقابر ببص جنبي، منظر بشع!!، أنا شوفت زمايلي الاتنين مصلوبين، ومدبوحين ومثبت أيديهم بمسامير في الحيطة، ورجليهم كمان، ولقيتهم كإنهم متعذبين وكأن حد كان بيضربهم بالسوط، أنا قلبي كان هيقف من المنظر،عيني كانت هتنط من مكانها،منظر محدش،يستحمله ، ينهار اسود؟!!!، دي مدابح بتحصل هنا؟!!، أنا لقيته ظهر قدامي فجأة، أنا أتخضيت طبعاً يعني، قال
-شوفت دول حاولوا يهربوا ومسمعوش الكلام
أنا لقتني بوطي وببوس على أيده وبقوله:أرجوك سبني أنا مش هحاول أهرب بس أرحمني..
زقني برجله وقال:متحولش تعمل فيها ذكي تاني علشان مزعلش
هزيت راسي بسرعة حتى إن نضارتي وقعت مسكتها بسرعة ولبستها:حاضر.....حاضر
ولقيت رجلي وخداني بسرعة على أوضتي، ومن ساعتها وأنا بزور أهلي ممكن مرتين في السنة أقضي معاهم يوم وأرجع للجحيم دا تاني،عشان هو هددني إني لو مرجعتش هيأذي أهلي، وخمس سنين وأنا بسمع صراخ البنت في المقابر دائماً بيبدأ الساعة ١٢ باليل وأنا عارف ومش قادر أتحرك حتى من مكاني أنقذها.
رحمة****
أنا بصلته بذهول وصدمة، دا كلامه دا معناه إن أنا كمان محبوسه معاه في المكان دا وهبقا زيه يا إما هيبقا مصيري زي مصير اللي حكا عليهم قبل كدا، أنا عارفه حظي المنيل.....دا أخر طمعي...طيب والغفير عثمان...طب هو حصله كدا أزاي؟! والراجل دا بيعمل دا كله ليه؟! وليه البنت دي؟!، وإيه قصة الطفل؟!، طيب هو ليه بيعمل الحاجات القذرة دي أصلاً، وليه الناس سيبينوا بالجبروت دا يعمل فيهم كدا؟!
أنا خرجت من عند عادل وأنا خلاص سيطر عليا اليأس أنا كدا بقيت مسجونة رسمي في القرية دي، طيب مين البنت اللي بيعمل معاها كدا ومحدش قادر على الراجل دا كدا أزاي؟!، يعني أهل القرية كلهم سامعين الصريخ ومحدش منهم بيهون عليه يتحرك، لا وكمان الغفر بيخدموا طايع وبيحموه دا مصيبة إيه السودا دي؟!!!، دا راجل دجال دا اللي أنا أستنتجته، أكيد يعني مهي ملهاش إلا تفسير واحد، بس في سحر والكلام دا يبقوا يجيبوا شيخ يتخلص من الراجل دا يعني محدش دارس خالص يخلصنا منه؟!، أنا روحت قعدت مع الغفير عثمان وقدمتله سندويتشات من اللي كانت معايا رغم إن وشه يخوف لكن إبتسامته تبين إنه قلبه طيب ويدخل القلب بسرعة، بدأت أمهدله الموضوع الأول علشان أسأله فقلت
-عم عثمان عايزة أسألك شوية أسألة لو مكنش، عند حضرتك مانع
وبمنتهى الحنان قال
-أتفضلي يا بنتي
أنا كنت بضرب نفسي ميت جزمة من نظراتي ليه في الأول بسبب شكله، فعلاً أحنا بنعشق المظاهر جداً يعني، بصتله بجدية كدا وقلت
-بخصوص طايع
فجأة ساب السندويتش اللي كان بياكله وسكت، قولت
-ارجوك أنا تقريباً بقيت محبوسة هنا أرجوك ساعدني
قال: عايزة تعرفي أيه
فرديت: عايزة أعرف إيه الراجل دا؟!!!، دا بشر زينا يعني من طين ولا أبليس من الأبلسة
قالي: هو من طين بس مش زينا يا بنتي دا كافر وياما خرب بيوت ناس، وياما موت ناس، حسبي الله ونعم الوكيل ومنقدرش نتكلم لأننا بقينا حالياً قعدين في ارضه بعد ما أخد كل بيوتنا وأراضينا، أنتِ متعرفيش حاجة خالص عن الراجل دا
أنا قولت:علشان كدا بلد الطايع
قال:أيوة الراجل دا جه زمان البلد وطلب إنه يقعد عندنا، واحنا قعدنا عندنا، كان عامل فيها راجل طيب، يقرب من كل واحد عامل فيها شيخ يقول أنت بعالج العقيمة، وبيرد المطلقة وحاجات تانية كتير، فضل يدحلب يدحلب لغايه ما أخد أراضينا أرض أرض بالسحر والشعوذة، وزرع الرعب في قلوب الناس، اللي كان بيعمل غير اللي يقول عليه بنلاقيه منتحر شانق نفسه أو رامي على نفسه ميت نار أو مقطع شراين أيده،أو يجننه ودا بيبقا أقل عقاب، مبقناش قادرين نتكلم حتى، واللي يروح يشكي للحكومة يا ويله دا حتى المؤمور هنا بيخاف منه....
أنا كنت مصدومة بجد من كلامه مش عارفه أرد عليه أقول ايه، بس أفتكرت البنت اللي كانت معاه فقلتله
-الا صحيح يا عم عثمان أنا شوفت حاجة مقرفة جداً مش قادرة أوصفها حاجة مقرفة فوق الخيال...أنا شوفت بنت و....
ومكملتش كلامي لقيته بيعيط، كان بيعيط بدموع من غير صوت، يمكن عشان قرفان من الراجل دا؟!، معرفش هو المفروض مكنش أتعود يعني!!، ما علينا!
-في إيه يا عم عثمان هو أنا قولت حاجة زعلتك
مسح دموعه، وبعدين حسس على شعري بحنان كدا وبصلي بصة كأنه شايل هم الدنيا كلها، وقال
-أنتِ عارفة يا داكتورة أنا كان عندي بنت جميلة جوي(جداً) زيك إكده كان شعرها أسمر وناعم وكان طويل، عيونها زي سواد الليل اللي غرقان في اللبن، وكان جمالها ملوش مثيل في بلد الطايع كلتها، شافها الطايع في يوم، وجال (قال) انا عايز أتجوز بنتك، لكن أني رفضت، بعديها هددني بإخواتها الصغيرين، خوفت على بناتي التانين اصل صفية كان عندها تلت إخوات بنات أصغر منيها، الطايع هددني إنه هيجتلهم (يقتلهم)، صفية خافت على أخواتها ورحتله برجليها في يوم أنا مكونتش موجود فيه، كانت لسه عندها ١٧ سنة كانت زينة البنات جبل (قبل) اللي الكافر ده بيعملو فيها...
بصلته بصدمة:يعني اللي بنسمع صريخها دي بنتك يا عم عثمان
رد وقال:مش بنتي أنا بس دا واخد يجي ٤ بنات من أهاليهم يا بنتي وجتل (قتل) بنات كتير بسحره والشعوذة اللي بيعملها
قولت:طيب وأنت محاولتش تنقذ بنتك خالص!!
قال:وأنتِ فكرك عيني الشمال راحت من إيه، واللي في وشي دا حصل إزاي، فكرك خسرت رجلي إزاي يا داكتورة
انا بجد عقلي هيطير مني أنا قلبي هيقف، قلتله طيب أزاي قول تفاصيل أكتر
الغفير عثمان****
بعد لما بنتي راحتله، سمعت الصوت اللي متعود عليه كل ليلة، بس أنا المرادي كنت متأكد إن دي صفية بنتي، أنا قلبي وجعني قوي عليها،أخدت سلاحي وروحت المقابر، وشوفت منظر بنتي وهي مرمية على الارض وهدومها كلها متقطعة، وكلها دم، أنا أول ما شوفتها كدا!!، كأن حد بيطلع في روحي وبياخدها، كانت لوحدها، قربت منها وقعدت على ركبتي، بصتلها وعيوني غرقانه دموع،وقولت
-حقك عليا يا صفية أنا مش هسيبك اهنه دجيجة (دقيقة) واحدة
فضلت تبصلي وتعيط وتصرخ وتقول:خلاص كدا أني بجيت(أصبحت) بتاعته زي اللي جبلي (قبلي) محدش هيعرف يخلصني من أيده
كلامها وجعلي قلبي أكتر ما هو موجوع، بدأت أفك الحبال من عليها، لكن فجأة بعدت عنها ومسكت سلاحي ووجهته لكائن دا لا بشر ولا حيوان، كان طويل جداً وأسود بسواد الفحم وعينيه مش زينا، دا كانت عينيه بالطول، وكانت حمرا زي الدم وفمه بالطول كمان، وعنده فتحتين صغيرين جداً للتنفس في وشه، جسمه واقف زي الإنسان لاكن دراعته طويلة جداً، تكاد تصل الأرض، وشعره طويل جداً، بصلي وفجأة صرخ بصوت تخين وبعدين قرب مني بسرعة رهيبة وقعت على ضهري، دا كان فوقي وشه في وشي، حاجة لا توصف، ولقيته بيقول بصوته المرعب
-أنت ازاي تجرؤ وتحاول تاخد حاجة تبع سيدي
أنا لساني أتشل من الرعب، مكنتش عارف أرد عليه أقول أيه، لقيته
ضوافره كانت طويييلة وسودا تقريباً طول صابع من صوابع البني آدمين، حطه ضفره في وشي وجرحني جرح عميق جداً وفضل يشد بضافره على وشي لما فتحه فتحه كبيره جداً، وأنا عمال أصرخ، وبنتي عماله تصرخ، وهو كان بيزعق بصوته المرعب ويقول
-ازاي تجرؤ
وفضل يكرر في الكلمة دي وهو بيفتح في وشي بضوافره، والصريخ يعلى انا وبنتي مع صوته، ولكنه فجاة وقف كان طوله يجي ٥ متر، وبعدين لقيته حط ضوافره دي في رجلى من تحت، ألم رهيب لا يوصف، فضل يضغط بضوافره وصريخي عمال يزيد ودا ولا كأنه سامع، لغايه أما قطعلي رجلي، وبعدين أخر حاجة عملها إنه حط ضافره في عيني الشمال... أنا فقدت الوعي، انا كنت فاكر إني موت، صحيت تاني يوم في المستشفى لقيت الدكتور مؤنس الله يرحمة كان واقف وبيقولي حمدالله على سلامتك،
وبعدين خرج، كان عيني ملفوف حوليها شاش، ورجلي، ووشي متخيط، غمضت عيني تاني وأنا بتحسر على حظي وعلى اللي صابني، فتحت عيني لقيته قدامي، أنا أترعبت أول ما شوفته وبكل برود لقيته بيقول
-بتتطاول على أسيادك يا عثمان، مش عيب عليك، وبعدين قعد على الكرسي وقال
-أنسى إنك كان ليك بنت أسمها صفية، بدل ما تتحسر على باجي (باقي) بناتك!!، أصلها خلاص بجت مرتي، بس على طريجتي أني...
لقيت دموعي بتنزل غصب عني وأنا عاجز ومش عارف أعمل إيه، لقيته بيقول
-المرة الجاية فيها موتك وموت باجي بناتك ربي عيالك ياعثمان، ربي عيالك...
ووقف وسابني ومشي، وبقيت كل يوم أسمع صوت بنتي زي زي اللي في بلد الطايع ومش قادر أعمل حاجة، وفي يوم جه الدكتور عادل ومعاه اتنين دكاترة ، الاتنين اللي كانوا معاه، شافوا اللي كان بيحصل لبنتي، راح طايع ونبهم، لكن هما مسمعوش التنبيه وراحوا للمأمور، والمصيبة إن حتى المأمور خايف من الطايع، طيب يعملوا إيه؟!، قالوا مفيش مهرب غير إن هما يسيبوا بلد الطايع، وتاني يوم سمعنا إنهم ماتوا مصلوبين، وحتى ملقناش أهل يسألوا عليهم ودفناهم في مدافن القرية
الراجل دا بيعمل كدا ليه؟!، طيب بيخطف البنات ليه كدا؟!، طيب هو دجال دا شئ مفروغ منه أصلاً ليه لما بيتجوز واحدة لازم يعمل فيها كدا دائماً في وقت ثابت وهو نص الليل، ليه مانع الخروج من المغرب؟!، دي كلها أسألة أهل القرية نفسها تعرف جوابها لكن محدش يستجرى يسأل فيها الكافر طايع
رحمة****
ينهرسود!!، دا راجل ملوش دين، طيب إزاي هو كدا هو معندوش قلب ولا إحساس زينا؟!، وليه دا كله ما هو خلاص أخد أراضي الناس مش بيسبهم في حالهم لي؟!، ولا بيسبهم يخرجوا من البلد ليه؟!، لا الراجل دا لازم يموت ولازم أنقذ صفية منه،،أنا روحت بعد يوم عصيب في المستشفى، وطبعاً راسي هتنفجر من الأسألة، رميت شنطتي على المكتب ورميت نفسي على سريري، مسكت موبيلي كالعادة الزفت مفيش سيجنل، و طبعاً محدش يستنى مني إن أنا أخرج دلوقتي خالص، مسكت اللاب توب بتاعي وفتحته فضلت أبحث شوية في اليوتيوب وأكتب الحاجات اللي شوفت طايع الزفت بيعملها يمكن أفهم حاجة، لكني طبعاً ظهرلي إنه دجال مسخر للجن، طب ما دا كله أنا عرفاه بس ما البلد مليانه سحرة ودجالين بس محدش فيه جبروت الراجل دا؟!، أنا دماغي وجعتني ومبقتش قادرة خلاص، لا انا هنام دا أنا بقالي تلت أيام منمتش وجسمي كله مهدود دا المستشفي مفهاش الا أنا والدكتور عادل والدكتور هشام اللي بينورنا يوم والتلاتة التنين اللي قضتهم هنا مجاش، هي جت عليه ما البلد كلها زفت أصلاً، إن شالله يولعوا المهم أنا أنام وأرتاح، ولو إن مفيش حد طبيعي ينام بعد دا كله...
بتقلب كدا وببص جمبي، أي دا؟!!،
-محدش هيجدر (هيقدر) عليه متوهميش نفسك
أنا قومت مفزوعة من على السرير ووقعت على الارض، بصيت على السرير ملقتش حد، طب أزاي دا؟!، دا مكنش حلم!!، أنا متأكدة إن صفية كانت قاعدة قدامي على السرير بحالتها المزرية، وبطنها الكبير، لا لا مكنش حلم بجد أنا متأكدة!!، سمعت صوت صريخها تاني، لا أنا بتعذب أنا مش هقدر أعيش هنا، أزاي الناس ساكتة على كدا؟!، أنا بدأت أحط أيدي على وداني، مش قادرة أعملها حاجة أنا خايفة،أنا لازم أهربها من أيد الحيوان دا، لكن فجأة الصوت سكت، انا فتحت عيني وقمت قعدت على السرير، عماله أفكر أزاي أخلصها من أيد الكافر دا، الحل الوحيد إنه يموت مفيش حل غير كدا، فجأة سمعت صوت قطة في الأوضة بس ملقتش أثر لأي حاجة،فضلت أتلفت حوليا دي أوضة يعني هتكون فين القطة دي؟!، فتشت تحت المكتب مفيش حاجة، فتشت تحت السرير!!!، الله!!!،مفيش حاجة كمان،وقفت من مكاني لكني أتخضيت؟!، لا اله الا الله؟!، إيه الهبل دا؟!، أنتوا متخيلين إن أنا شوفت قطة سودا على سريري!!، لا وشكلها بشع، نظرتها تخوف،طيب دخلت أزاي ومنين؟!، حولت أبعدها كدا وأنا بشاور بإيدي من بعيد، بصراحة كنت مرعوبة،
-بسسسسس أمشي، أبعدي، آآآآآآآآه
فجأة نطت في وشي،وفضلت تخربش فيا أنا كنت بصرخ ودي صوتها المخيف بيزيد،فضلت أحاول أتخلص منها وأشدها وأبعدها لغايه ما خلصت منها ورميتها على الأرض، بصالي بصة مخيفة جداً وبتصدر صوت مرعب جداً، وفجأة لقيتها عماله تتطول، دي كانت بتتحول!!، لغايه ما بقت نفس الكائن اللي الغفير عثمان وصفهولي، حولت أجري علشان أفتح الباب لكن جسمي وقف جسمي وقف وأنا خلاص كنت هفتح الباب، أنا جسمي بيلف لوحده عشان أبصله، وفي لحظة لقيته واقف قدامي، وبعدين جسمه بدأ يصغر لغايه اما بقا طولي بالظبط ووشه في وشي مباشرة، لو حد منكم مكاني كان زمانه عمل إيه؟!!!!، كلمة إن قلبي على وشك يقف دي كانت كلمة بسيطة جداً، فجأة مسك دراعي اللي أنا مش قادرة أرفعه وبعدين غرز ضوافره فيه، أيده مولعه بتحرق ماسك دراعي بيحرقه، وأنا مش قادرة أصرخ، وفجأة مسك راسي، هيكسر رقبتي...
-آآآآآآآآآآه
وقعت من على السرير، أنا في أوصتي، والشمس طلعت، ينهرسود الشمس طلعت؟!!!، هي الساعة كام؟!!!، مسكت فوني وبصيت في الساعة، الساعة ٨!!!، أنا أتأخرت على شغلي؟!، وإيه يعني إما أتأخر؟!، محدش هيحسبني،دا الدكتور عمر مدير المستشفى مشفتوش ولا مرة، والدكتور هشام مبيجيش أصلاً، قومت اغير هدومي، إيه دا؟!!، دا في أثر حرق على إيدي!!، لاااااا، دا مكنش حلم دا كان حقيقة، يعني اللي حصل دا كله حقيقة، أنا مش هخرج النهاردة من اوضتي، الا الساعة ١٢!!! ،لازم أقتل الطايع انهاردة، وأخلص الناس من شره!!
فضلت قاعدة على سريري، الوقت بيعدي، مفيش حاجة بعملها غير إن أنا قاعدة على السرير بفكر أزاي أقتل الراجل دا!!!، عمري ما تخيلت في يوم إن أنا أبقى عايزة أقتل حد، لا وكمان رغبة شديدة، الساعة جت ١٢ الصريخ بدء يعلى تاني، لكن المرادي غير كل مرة، أخدت سكينة كبيرة من على طبق الفاكهة الموجود على مكتبي، لبست جاكيت صوف فوق البيجاما وخبيت السكينة فيه، نجحت في إن أنا أتخطى الغفير، وأتجهت للمقابر، قربت بهدوء شديد، لغايه ما وقفت على بعد بحيث أشوفه من غير ما يشوفني، أنا مش فاهمة عقلي كان فين!!، أنا عارفه إنه مش سهل و٩٩.٩٩في الميه أنا خسرانة، بس لازم حد يوقف الراجل دا عند حده، إيه دااااااا، آه يا ملعون يا كافر!!، الكافر كان بيخرج الطفل من بطنها، كان فاتح بطنها وبيخرج الطفل،دا كله وهي حاسة بكل حاجة، فاتح بطنها، لكنه مخرجش طفل!!، دا مش طفل، دا مسخ، هو جسمه في جسم الطفل بس كان إسود بشدة، وعنده ضوافر، دي مش ضوافر دي مخالب، خلاص صفية سكتت خالص بس المرادي مبقتش هتصرخ تاني، صفية أرتاحت من اللي هي فيه، والملعون ساب الطفل على الأرض وبدء يعمل حاجات تانية زي الطقوس اللي كان بيمارسها قبل كدا...
في مكان تاني،،،
الناس خلاص قررت إنها، كمان تتخلص من الطايع لكن، قرروا يخلصوا من سحره الأول،أتلم أهل القرية كلهم وأتجمعوا عند بيت الطايع، واللي كان بيت كبير جداً بس اللي يشوفوه يقول مدافن مش بيت،من اول الشجر اللي مفهوش ورق لغايه منظر بيته القديم من بره، بدء الغفر يطلقوا عليهم نار لكن عدد الناس كان كتير جداً،وقدروا إنهم يكسروا بوابة الحديد اللي بره ودخلوا على الغفر....
في المقابر،،،،
أول ما شوفت صفية على الحال دا ما تملكتش نفسي ومشوفتش نفسي غير وانا بجري عليه بالسكينة عشان أقتله، لكن أول ما وصلتله جسمي اتشل زي أول مرة جالي البيت بالظبط، كان واقف بضهره، وفجأة بصلي لكن، أعوذ بالله إيه المنظر دا!!!، كانت عينيه كلها سودا، وسنانه كبرت وبقت حادة، ضوافرة كانت طويلة بشكل مقرف جداً، وفجأة صرخ بصوت مرعب جداً في وشي، أنا حتى لساني مش قادر يتحرك علشان أقرا قرآن، ومعرفش إيه اللي شد رجلي من تحت وقعت على وشي وفي لحظة لقيت نفسي جوا قبر وقبل ما حتى أجري علشان أخرج منه كان أتقفل عليا،أنا سمعت صوت أيوة صوت معايا في القبر كان صوت تخين ومرعب بيقولي،
-هتموتي خلاص دي نهايتك
الأموات حواليا وريحة مقرفة جداً، الاكفان أنا حاسه بيها، المكان مظلم جداً جداً، جريت على الباب وفضلت أخبط وأصرخ،
-ألحقوووووووووني، أنا بموت مش قادرة أتنفس طلعوني من هنا
لكن فجأة نور ضعيف ظهر وخرج الكائن المرعب دا منه وقرب مني وقال بصوته المرعب
-محدش هينجدك خلاص دي نهايتك
وفجأة أختفى والضلمة رجعت تاني، عماله أصرخ وأصرخ وأخبط على الباب
-ألحقوووووووووني، أنا بموووووووووت
أنا خلاص مبقتش قادرة أنا هموت مش قادرة أخد نفسي، خلاص، وبدءت خلاص أفقد الوعي، لكن سمعت صوت بره كان صوت الطايع وهو بيقول
-خلاص محدش هيجدر(يقدر) يتحداني تاني، أنا بجيت خادمه واحد من خدمه، دا سيدي أبليس
لكن فجأة صرخ وقال:إزاي إزاي دل حصل الرضيع دا ابنك يا سيدي وانا وهبتك
-إزاي دا طفلك يا سيدي، مش أنت اللي جولتلي اعمل إكده...
وبدأ بصرخ:لأ، لأ يا سيدي لأ لااااااااااااااااا
وفضل يصرخ كدا عشر دقايق كملين وأنا خلاص طاقتي خلصت مبقتش،قادرة حتى إني أخبط على الباب
خلاص أنا بموت، سمعت صوت الغفير عثمان وهو بيقول:داكتورة رحمة
حولت أستجمع شوية من قوتي وخبطت،وبعديها معرفش إيه اللي حصل....
فتحت عينى ، لقيت الإضاءة عالية جداً، قفلتها وفتحتها تاني، أنا كنت في مستشفى بس مش مستشفى القرية دي مستشفى أفضل بكتير، إيدي كان متعلق فيها محلول وجهاز تنفس كان على وشي، حاولت أتحرك لكن مفيش ولا جزء من جسمي بيتحرك، إيه دا أنا أنشليت؟!!!!، لا بس المرادي مش زي كل مرة المرادي أنا أتشليت بجد جسمي كله أتشل، دخلت ولدتي الأوضة وبعدين قربت مني فضلت تعيط وشالت قناع التنفس من على وشي،،
أنا بصتلها كدا وقلتلها
-أنا مش قادرة أحرك جسمي ولا جزء في جسمي بيتحرك
قالتلي:متخافيش يا حبيبتي الدكتور قال حالتك هتتحسن بالعلاج الفيزيائي..
ومفيش دقيقة عدت الا ولقيت عادل داخل قال
-حمدلله على سلامتك يا رحمة
أنا كل همي أعرف إني وصلت هنا إزاي، لكن من غير ما أسأله لقيته بيقول
-الطايع أتحرق ومحدش يعرف مين اللي عمل كدا، و طبعاً إنتي كنتي هتموتي لولا عم عثمان اللي أنقذك أنتي دخلتي في غيبوبة ومحدش كان عارف هتصحي منها أمتى، تعرفي إن أهل القرية كلهم حرقوا بيت الطايع ليلة موته
أنا قولت:طيب صفية حصلها إيه، والطفل اللي كان معاها
عادل:صفية ماتت، لكن مشوفتش أطفال تاني معاها بصراحة
بعد ٣سنين،،،،،،
الحمدلله تعافيت بأمر ربنا، رجعت شغلي تاني بس في مستشفى في القاهرة قريبة من بتنا،
كنت قاعدة في أوضتي فاتحة اللاب توب بذاكر، سمعت صوت ماما بتنادي فخرجت أشوفها عايزة إيه، رجعت بعد عشر دقايق!!!!، لااااااا لااااا مستحيل، دا الطايع لكن وشه محروق،وعينيه سودااا، وفمه عليه دم كتير ، شايل المسخ أبنه على أيده، قال بصوته المرعب وهو بيصرخ
-لعنة الطايع مبتنتهيش.
تم