قرية الطايع الجزء الاول
#قرية الطايع
الجزء الأول
عاوز تستمتع خلي الواقع علي جمب او أقولك خرجه خالص من المكان الي انت قاعد بتقرأ فيه عشان تستمتع.
معظم مخاوفنا متعلقه بحاجه احنا مش شايفنها من مستقبل او عمرك او خوف من حاجات خرافيه و و و بس
أنا رحمة عندي ٢٦سنة خريحة كلية طب طبعاً شوفت في المجال دا غرائب وعجائب كتير، لكن اللي في قرية الطايع، شوفت أفظع أيام حياتي ٧أيام كاملة في قرية مش هقدر اوصفهالكوا بإيجاز أبداً لأن كل دقيقة كانت بتمر عليا كان حاجة جديدة وطبعا حاجة مش مفهومة نهائي، ومحدش يتمنى يعشها، أنا أول ما أتخرجت من الكلية جالي تعيين في مكان بعيد خالص في الصعيد في قرية منعزلة تماماً أقصى تمدن حصل فيها إنهم بنوا مستشفى ومن حظي الجميل جداً طبعاً معروف حظي إن التعيين جالي فيها ومكنش ينفع أرفض لأن دي أول سنة أشتغل بعد التخرج، وبعدين كمان المرتب كان مغري وطمعي وصلني لمصيبة القرية متعرفش توصلها بقا الا بمركب هي تقريباً كدا شبه الجزيرة، وكلنا عارفين جو الريف في صعيد مصر حاجة جميلة جداً الأراضي الزراعية وشجر الليمون، والبيوت متلونه بشكل تحفة هي كان شكلها جميل للصراحة لكن مكنتش مليانه ناس والناس كانت تنام من المغرب طبعاً، كل واحد كان بيخاف يطلع من بيته بعد أدان المغرب بسبب حاكم القرية دي واللي كان أسمه (الطايع) الله يحرقه، أحم نرجع لموضوعنا المهم أول ما وصلت وأستلمت الشغل، وروحت المستشفى اللي مكنش فيها غير أتنين دكاترة معايا في مستشفى طويييييييلة عريضة زي دي وبالظبط ٨ ممرضات أنتوا متخيلين، و طبعاً عرفت إن كل القرية مش متعلمين إلا الحج (طايع) العمدة وشوية من أتباعه، المستشفى يا ساتر يا رب شكلها يخض لا في نضافة مش متوفر فيها كل الأجهزة المطلوبة، المستشفى شكلها مخيف بجد بلون الحيطان الرمادية الكئيب ولا البوابة المصدية اللي بتفتح بصوت مزعج جداً، وما شاء الله موقفين غفير بره شكله لوحده يخض عنده عين متصفية ووشه في كام حتة متخيطة ودا له قصة لوحده، روحت الأوضة اللي الحج (طايع) وفرهالي و طبعاً القانون اني مخرجش من البيت بعد أدان المغرب إيه القرف دا!! دا سجن مش قرية دي حاجة تشل وطبعاً وكالعادة مشيت بدماغي ومسمعتش الكلام أنا الدكتورة رحمة اخرج براحتي وأرجع براحتي ، المهم أول يوم دخلت الاوضة ومسكت فوني عشان أطمن أمي حولت ألقط إشارة لكن مفيش خالص إيه القرية المقرفة دي!! دي عيشة هباب، خرجت من اوضتي كانت الساعة تقريباً ١٢ دا لو الحج طايع شفني؟!، بصراحة معرفش هيعمل إيه ومش مهم يعني هيعمل إيه أقصى حاجة هيعملها إنه هيطردني من البلد ويا ريته كان عمل كدا!!، لبست جاكيت يدفيني وخرجت فضلت أرفع في فوني وبحاول ألقط أي سيجنل بس مفيش فضلت ماشية شوية في البلد الاوضة بتاعتي بين أراضي زراعية والجو ضلمة خالص نور القمر بس الساطع هو اللي منور المكان، ماشية مفيش سيجنل خالص والناس تقريباً معدومة، بس فجأة سمعت صوت صريخ واحدة!!!!!!!!، أنا أتصلبت مكاني من الخضة، كان في مدافن على بعد من الاوضة انا ممكن أشوفها هي بعيدة شوية بس مش جداً ممكن في تلت دقايق أوصلها جري، الصوت كان جي من هناك مشيت ورا الصوت، فضلت أقرب بهدوء جداً، وأمد بسمعي أحاول أسمع الصوت لكن الصوت بيزيد ويستنجد، قررت أجري عشان ألحق وفعلا كنت قربت لكن فجأة طلعلي غفير ورفع سلاحه في وشي
-أنتي بتعملي أيه أهنه
انا أتوترت وأتخضيت الله يحرقه أنا قلبي وقع في رجلي أخدت نفسي وبلعت ريقي وبدأت أرد عليه
-أنا...أنت سمعت صريخ حد....كان.....كان بيستنجد
بصلي حتت بصه عمري ما أنسى شكله المرعب وقتها وقلي: أنتِ ملكيش دعوة بأي حاجة تحصل أهنه أنتِ ليكي شغلك وبس والا الكلام هيوصل للحج(طايع) وأنا بتهيجلي (أعتقد) أنك مش عيزاه يعرف بحاجة زي دي وخصوصاً إنك خلفتي أمره بخروجك في وقت زي كده
انا أستغربت من نبرة كلامه المرعبة معايا هو ازاي بيكلمني كدا الوقح دا لا وكمان بقوله حد بيطلب النجدة وبدل ما يروح ينقذه بيكلمني كدا لا ولسه رافع سلاحه في وشي أنا قولتله
-بقولك في حد بيستنجد يا بني أدم أنت مبتفهمش
لا الصوت بدأ تاني بس المرادي صارخة طويلة وبعديها المكان هدي خالص وفجأة صوت كلاب عماله تعوي، إيه ياربي اللي وقعني الواقعة السودا دي دا كله من طمعي، لقيته بصلي وبدأت بصاته تبقى مرعبة أكتر، وقاللي
-روحي على أوضتك يا دكتورة وملكيشي دعوة بأي حاجة تحصل أهنه وبنصحك انك تمشي من سكات بدل ما الصريخ يبجا (يصبح) صريخك أنتِ
يالهوي دا تهديد صريح طبعاً مش محتاجة أفكر، أنا لوحدي وهو راجل وحاجة ربنا ما يكتبها على حد إنه يشوفها، أنا من غير رد جريت على اوضتي، و طبعاً كنت مرعوبة أنا كان جسمي كله بيترعش أصلاً يا ويلي على دي ليلة أنا معرفتش أنام يومها أصلاً ومتصلتش على أمي أطمنها ، الصبح طلع بالعافية وأنا مكنتش نمت أصلاً، لبست هدومي وأخدت شنطتي وروحت المستشفى لقيت الدكتور (عادل) مقبلني ولقيته بيبصلي كدا وقاللي
-مالك يا رحمة أنتِ شكلك منمتيش امبارح كويس
احكيله؟!، أه ما انا لازم أحكي لحد علشان أعرف مين اللي كان بيستنجد دا ما يمكن الغفير بتاع مبارح دا كان هو ورا الصريخ والصريخ دا كان صريخ أنثى أصلاً، استجمعت قوتي كدا وقولت أحكيله
-دكتور عادل أنا عايزة أقولك على حاجة حصلت مبارح ومش لقيا ليها تفسير خالص أنا مبارح.......
ولسه هبدأ في الكلام لقيت الحج طايع بينادي عليا
-دكتورة رحمة
يخربيتك أنت طلعت منين؟!، لا ونبرة صوته كمان مطمنش وكفاية نظرته بس لوحدها إيه الهم دا بس يا ربي؟!، دا انا مكملتش يومين في البلد الزفته دي!!
لابس جلابيه كدا صعيدي لونها غامق وحاطط شال على كتفه، والعمة طبعاً على دماغه باين بس شوية الشعر الأبيض اللي ظاهرين من العمة ماسك عكاز في أيده رغم أنه مش محتاجه رغم سنه الكبير لكن صحته كانت جامدة ولا شب في العشرينات يخربيته!
سبت عادل وأتجهت للحج (طايع)
-أنتِ خلفتي القانون امبارح بخروجك في وجت(وقت) متاخر يا دكتورة
كنت لسه هتكلم الا إنه شورلي بصباعه علشان أسكت
-أسمعي بجا، أنتي أهنه عمية، وطرشة،.... ملكيش دعوة بأي حاجة تسمعيها ولا تشوفيها،... سمعاني يا رحمة؟!،..... أنتِ لسه صغيرة وعايزينك ترجعي لأهلك سالمة بدل ما مش ترجعلهم خالص ومحدش هيعرف ياخد فيكى لا حج(حق)،.... ولا باطل
ينهار إسود!! إيه الجبروت دا الراجل بيهددني بشكل صريح، طيب أنا هعمل إيه دلوقتي؟! لا خلاص خلاص يا رحمة ملكيش دعوة بأي حاجة تحصل في المكان المقرف دا وقدمي طلب نقل وخلاص من المكان الشؤم دا..
لقيته بيكرر كلامه تاني
-فاهمة يا داكتورة
أنا من الخوف لقيت نفسي بهز راسي بسرعة وبقوله
-أه.... اه فاهمة يا حج طايع
لقيته أبتسم إبتسامة مخيفه وقالي
-عفارم عليكي يا داكتورة
وسبني ومشي، عارفين أنا من الصدمة لسه واقفة مبلمة، لغايه ما سمعت عادل بينادي
-دكتورة رحمة
روحت علشان كان فيه عملية جراحية
روحت الاوضة بتاعتي الساعة ٦ والمغرب ٦.٥ وقفلت على نفسي الباب وفضلت قاعدة على سريري الحمد لله عرفت أكلم أمي وأنا في المستشفى، وكان يوم عصيب شوية بسبب كترة المرضى وقلة الأطباء، أنا قعدت فتحت اللاب بتاعي،وحطيت فلاشة نت وبدأت اذاكر شوية لكن اللاب فصل فحطيته على الشاحن مسكت موبيلي مفيش نت والحمدلله قولت لا يمكن أخرج، خلاص كدا هو أنا هبلة، لكن الهبلة سمعت صوت صريخ تاني، وكانت أنثوي برضه، طيب أعمل إيه دلوقتي أخرج، ولا بلاش أحسن لا ونعمة ربنا انا خايفة، الصوت بيعلى اكتر يا جماعة في حد بيستنجد بيا دا حرام بجد!!!، الصوت عمال يزيد وصوت الكلاب بتعوي ويزيد، لا مبدهاش بقا أنا لازم أخرج واشوف إيه اللي بيحصل ولازم أخد حذري كمان إن الغفير دا ميشوفنيش، وزي الهبلة خرجت بس بالراحة وأنا ببص يمين وشمال لفيت الشال حلو بالبيجاما بقا يعني حاجة تقرف، قربت بهدوء، شديد قرب المقابر اللي كان جي من نحيتها الصوت، شوفت الغفير واقف بيراقب الطريق بس كان ضهره ليا، لسه بيبص قمت جايه مستخبيه ورا كومة قش ما علينا، مشيت على طرطيف صوابعي لغايه ما وصلت للمقابر ودخلت، بالليل بقا وصوت الكلاب بيعوي ويدوب على قد نور القمر اللي منور، القرية الشؤم أعمدة الضوء بتاعتها بايظة فتحت كشاف الموبايل وطبعاً كلكوا متخيلين المنظر المرعب واحده ماشية ما بين مقابر في الضلمة وصوت الكلاب بيعوي والمكان هادي إلا صوت الصرخة اللي بيقطع سكون الليل فضلت أقرب من الصوت لغايه ما وصلت تقريباً لمكان الصوت،........
ينهار إسود!!!!،إيه دا لا لا مستحيل!!
الحج طايع!!!،
لا لا دا المجرم طايع، دا كان لافف حبل حوالين جسم واحدة ومكتفها، بشكل فظيع ورميها على الارض دي كانت بنت في العشرينات،لابسه توب حريمي كدا بس هو كان كاشف جزء من درعتها ورجليها،بطنها كانت كبيرة وحامل في أيامها الأخيرة أنا مش مصدقة هو كان حاطط طرف جلابيته في بوقة وبيقرب سكين عند رجليها وبيقطع جزء جزء، أنتوا متخيلين بيقطع لحم واحدة حية والقرف الأكتر أنه كان بياكل اللي كان بيقطعه بسنانه ويرفع أيده وهو ماسك جزء ويقول
-لبي النداء...أحضر اقسمت عليك بالحضور
صوته مخيف باصص للسما ورافع أيديه الاتنين، شكله مخيف نظراته مرعبه،وفجأة يظهر برق لكنه بيضرب مكان واحد بيضرب مكان النار اللي طايع ولعها جنب الست، صوته يعلى والبرق يضرب والست صريخها يزيد،أنا كان نفسي اساعدها بس هعمل كدا أزاي بحالتها دي؟!!!!!، قرب تاني وبدأ يعمل اللي كان بيعمله وكان بياكل لحمها والدم نازل من بوقه وعلى هدومه إيه المنظر البشع دا!! ويقول
-الطفل هدية ليك.....
وكل لما يقول كدا البرق قوته تزيد وصوته يعلى ويضرب في النار اللي جنب الست وهو صوته يعلى وينادي بأسماء غريبة،
أنا كنت واقفة بيفصلني ما بين صاحبة الصوت مدفن والمدافن هناك كلها منفصلة عن بعضها يعني ما بين كل مدفن ومدفن يجي متر،
أنا خلاص كان هيغمى عليا من المنظر، أنا كنت على وشك إني أصوت لكن حطيت أيدي على بوقي مستحيل يكون في حد طبيعي يعمل كدا، وكمان وشها مكتوب عليه كلمات غريبة بلون اسود وببص على دراعتها لقيتهم حالهم زيهم زي رجليها الراجل دا بياكل الست؟!!!،وعمال يقول كلام غريب أنا لقيت رجليا بتجري لوحدها إلا، إني من كتر الرعب وقعت أكتر من مرة بس قمت، وجريت تاني مشيت من ورا كومة القش عشان الغفير وبسرعة جريت على اوضتي وقفلت الباب بسرعة كان جسمي كله بيترعش أنا بطني وجعتني، وأعصابي سابت، أنا وقعت في الارض خلاص رجلي مبقتش شيلاني، بقيت بعيط وبحط أيدي على بوقي علشان محدش يسمع صريخي، فضلت أعيط طول الليل لغايه ما لقيت النهار طلع قومت قعدت على سريري كانت الساعة سبعة لكني مخرجتش لشغلي فضلت نايمة على السرير مبلمة دماغي اتشلت عن التفكير،
الساعة جت تسعة وأنا لسة زي ما أنا لقيت الباب بيخبط بس خبطة جامدة واحدة وبعدين خبطة تانية وبعدين خبطة تالتة بقيت بجر رجلي وأنا قايمة أفتح، يا رتني ما فتحت!!!
-أزيك يا داكتورة
ودخل الكافر طايع الأوضة من غير ما أقوله حتى أدخل، قعد على السرير وسند بأيديه الاتنين على عكازه، أنا أصلاً أوضتي سرير ومكتب وتلاجة والحمام، لقيته بيبصلي بصه مرعبة وتعابير وشه كأنه عايز يقتلني، لقيته بيقولي
-أجفلي (أقفلي) الباب يا رحمة وتعالي أهنه
أنا مش عارفه أرد أقول إيه أقل حاجة تتقال على الموقف دا إن انا مرعوبة، دا مش طبيعي دا بيتكلم أزاي دا أبشع واحد ممكن الواحد يشوفوه في حياته،
لقيته زعق وبيقولي
-جولتلك أجفلي الباب وتعالي أهنه
أنا أتخضيت من صوته ولقتني بقفل الباب وقربت وقفت قدامه، رفع راسه وبصلي كدا وأبتسم إبتسامة جانبية رغم إن تعبير وشه بقيت مرعبه أكتر، وقاللي:أنتِ لسه صغيرة مفهماش حاجة، لكن أنا مبيفرجش معايا كبير من صغير، لو خشمك (فمك) فتح بكلمة واحدة من اللي شوفتيها هتبجا حالتك أسوأ منيها، فهماني؟!
انا من كتر الصدمة مكنتش عارفة أرد عليه وأقول أي؟!، أيه الجبروت والبجاحة اللي الراجل دا فيها؟!،دا مجرم المفروض يخاف لكن دا مش خايف دا بمنتهى البجاحة بيهددني!!!، لقيته بيكرر الكلمة تاني
-فهماني يا داكتوره
بلعت ريقي واستجمعت شوية من قوتي وقلتله،
-أنا هطلب نقلي من المكان دا
لقيته بدء يضحك بطريقة مرعبة وصوته عمال يزيد، لكن فجأة سكت وبصلي بصته دي تاني،وقال
-كان ممكن تعملي إكده جبل (قبل) ما تشوفي اللي شوفتيه لكن بعد اما عملتي جريمتك أنتِ هتفضلي إهنه معانا يا داكتورة
قولتله بزعيق
-أنت متقدرش تحبسني هنا
لقيته وقف مرة واحدة وضرب بعكازه في الأرض، أنا جسمي أتشل وأنا واقفة،مش قادرة أوصفلوكوا مدى الرعب اللي أنا كنت فيه جسمي أتشل والله أتشل لا قادرة أحرك دراع ولا رجل ولا حتى لساني، أنا تقريباً كدا مكنتش قادرة أحرك غير عينيا والدموع اللي فيهم، لقيته ضرب الأرض تاني بعكازه الأرض والأوضة فضلت تهز من حوليا كأن في زلزال وهو فضل واقف مكانه ثابت مبيتهزش،إيه اللي بيحصل دا الراجل دا إنس ولا جن؟!،صوته إتغير وبقا تخين ومرعب، عيونه أتغيرت وبقت كلها سودا، لقيته بيزعق بالصوت المرعب دا!
-أنا محدش،يجدر (يقدر) يتحداني ولا يجول (يقول)لا لكلمتي والا تكوني أنتِ اللي بتهلكي نفسك
أنا عيني كانت هتفط من مكانهم من الصدمة؟!،أي دا دا جن!، لا لا مستحيل يكون أنس،ضرب الارض بعكازه مرة تانية الأرض وقفت عن الهز، ضرب الأرض تاني جسمي فك ووقعت على الأرض، بس مكنتش قادرة أخد نفسي وكأن حد خنقني مسكت رقبتي وأنا بحاول أحكها علشان أعرف أتنفس مفيش فايده، بدأت أكح وأمسح آكتر على رقبتي، فجأة هو رجع لحالته الطبيعية وبعدين قعد على ركبته، وبصلي وابتسم ابتسامة مخيفة وأنا مرمية على الارض وقال
-دي كانت جرصة (قرصة) ودن بس، المرة الجاية فيها رجبتك (رقبتك)، وأبجي أسألي......عثمان الغفير بتاع المستشفى،.عينيه الشمال أتصفت أزاي،..... والجروح اللي في وشه،..... ورجله العرجة ابجي أسأليه على دا كله، وبرضك أبجي أسألي الداكتور عادل،... سلام يا داكتورة
وسبني ومش بعد ماخرج على طول أخدت نفسي، وشي قلب ألوان، أنا وقعت وقعة زفت، مش قلتلكوا كل دقيقة هيحصل حاجة دا تالت يوم ...لا أنا لازم أروح لدكتور عادل أسأله الراجل دا حكايته أي؟!، دا كان بياكل واحدة ينهرسود!!!
روحت المستشفى، سألت على الدكتور عادل وروحتله مكتبه، من غير ما خبط دخلت عليه لقيته بيراجع بعض الأوراق، قولت بلهفة
-دكتور عادل أي حكاية القرية دي؟!، اي حكاية الزفت طايع دا...
لقيت وشه قلب وقال
-بس متشتمهوش أوعي تشتميه دا ممكن يكون بيسمعنا دلوقتي..
أنا بصلته بصدمة، وقلت
-بيسمعنا أي يا دكتور عادل هو في كاميرات في المكتب هنا؟!
لقيته بيقول
-دا مش محتاج كاميرات يا رحمة، متوقعيش نفسك مع الراجل دا
أنا فضلت أزعق: الراجل دا إنس ولا جن ولا إيه؟! أنت متعرفش أنا شوفته بيعمل إيه يا دكتور دا كان...
لكنه قطعني ووشه مليان علمات الحزن والانكسار،
-أنا عارف أنتِ شوفتي إيه يا رحمة أنا جيت القرية الشؤم دي من خمس سنين وكانوا أقذر خمس، سنين في حياتي، كنت زيك في الأول كدا لغايه ما فهمت إن أنا مقدرش اعمل حاجة، أنتِ عارفة أنا زرت أهلي كام مرة في الخمس سنين دول ومقدرش مرجعش هنا تاني!
أنا بصلته: طب وليه أيه اللي يرجعك تاني للقرية دي
زعق فيا وقال: مقدرش أخالف أمره مقدرش
قولت: أي قصة الراجل دا؟!
رد عليا وقال: أنا هقولك على اللي شوفته..
عادل يحكي**
من خمس سنين تقريباً كنت أول مرة أجي فيها القرية المهببة دي، كان معايا اتنين دكاترة غيري، ودا مصيرهم كلهم زفت،أنا جيت أول ليلة وكان موضوع الناس في بيوتها دا شغال، أنا كنت بقول أي الراجل الجبروت؟!، كانت أول سنة تعيين برضه، وكنت بذاكر في أوضتي اللي فيها مكتب وسرير وتلاجة والحمام وبس، يعني أوضة وحمام، كانت الساعة ١٢ وأنا كنت بذاكر سمعت صوت صرخة شقت سكون الليل طلعت أجري الاوضة حواليها أراضي زراعية كلها، أتبعت مصدر الصوت وروحت وراه لقيت منظر عمري ماهنساه في حياتي، طايع كان بيدبح كلب وصفى دمه في وعاء، وبعدين بدء، يقطعه، ويحط لحمه في نفس الوعاء وكان قايد نار جنبه، جنب النار كان فيه واحده يجي عندها ١٨ أو ١٩ سنة، كان مكتفها بطريقة بشعة، وبعدين كان بيقطع لحم من دراعها وهي تصرخ ودا وكأنه لا سامع ولا شايف ياخد جزء من لحمها وكأنه جزار كان منظره مرعب، وحط أيده في الدم وبدء يمسحها في ثوبها الأبيض، منظر بشع مقرف مفيش إنسان طبيعي يستحمله، لقيته بيشربها بالعافيه الدم اللي في الوعاء كانت بتصوت وتعيط وتقوله كفااااية،لكن كأنه مبيسمعش وخد وحط أيده في الوعاء وبدء يمسح على قبر بالدفن، أنا كنت واقف ورا قبر براقبه من غير ما يشوفني أو دا اللي كنت فاكره ،أنا مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده وبالذات لما شوفته بيشرب الدم اللي في الوعاء،أنا تقريباً جبت اللي في بطني كله، لقيته بيقول
-أهديك تلك العروس الجميلة خذها فهي لك ولكن كن خادمي
صوته كان عمال يعلى منظره مخيف والدم على جلبيته وعلى وشه، لقيت برق فجأة ضرب النار اللي جنبه، مش مرة دا اكتر من مرة والنار تزيد صوتها يعلى والبرق صوته يعلى ويضرب النار اللي جنبه تزيد وكأنها من جحيم وهو صوته يعلى وبينادي على أسماء غريبة جداً، ويقول بصوت عالي وهوباصص للسما
(أقسمت عليك بالحضور ،أحضر أقسمت عليك بما اقسم داعر وغابر وبالقسم العلى في طلال بابل بأن تطيعوني بقربانا آتياً اليكم بعد مشرق الشمس في غداً قريب و سأحرق لكم جسد يلز ويطيب راجيا منكم الطاعة الابدية إبنوا المقام الذي يحمل اسم من رعرعكم في خدمة الاله مسكور الشاجلي لكي اهدمه في سبيل قربانكم حم حم حم سعوف سعوف سعوف سعوف سعوف قرباني لكم إنسى إبن آدم الذي لعنكم فا التهموه بنيرانكم………………..)
الاصوات عماله تتداخل صوته مع صوت البرق مع صريخ البنت، أنا وأقسم بالله كانت روحي هتطلع من المنظر، أنا جريت على أوضتي وكنت بلم هدومي وقلت خلاص أنا همشي دلوقتي، وخلاص لميت هدومي وماشي بتلفت ورايا لقيته قدامي، والباب مقفول يعني مفتحتلوش، أنا كنت هموت من الخوف، لقيته بيبصلي بصات مرعبة، وقال
-رايح على فين
أنا مكنتش عارف أرد عليه أقوله إيه!!، قولتله
-أنا كنت مسافر لأمي أصلها تعبانة و....
ومكلمتش كلامي قال
-انت مش هتخرج من هنا
أنا بصلته بصدمة،رد بكل برود وقال
-أنا عارف أنك شوفت اللي حصل عند#قرية_الطايع
الجزء الأول
عاوز تستمتع خلي الواقع علي جمب او أقولك خرجه خالص من المكان الي انت قاعد بتقرأ فيه عشان تستمتع.
معظم مخاوفنا متعلقه بحاجه احنا مش شايفنها من مستقبل او عمرك او خوف من حاجات خرافيه و و و بس
أنا رحمة عندي ٢٦سنة خريحة كلية طب طبعاً شوفت في المجال دا غرائب وعجائب كتير، لكن اللي في قرية الطايع، شوفت أفظع أيام حياتي ٧أيام كاملة في قرية مش هقدر اوصفهالكوا بإيجاز أبداً لأن كل دقيقة كانت بتمر عليا كان حاجة جديدة وطبعا حاجة مش مفهومة نهائي، ومحدش يتمنى يعشها، أنا أول ما أتخرجت من الكلية جالي تعيين في مكان بعيد خالص في الصعيد في قرية منعزلة تماماً أقصى تمدن حصل فيها إنهم بنوا مستشفى ومن حظي الجميل جداً طبعاً معروف حظي إن التعيين جالي فيها ومكنش ينفع أرفض لأن دي أول سنة أشتغل بعد التخرج، وبعدين كمان المرتب كان مغري وطمعي وصلني لمصيبة القرية متعرفش توصلها بقا الا بمركب هي تقريباً كدا شبه الجزيرة، وكلنا عارفين جو الريف في صعيد مصر حاجة جميلة جداً الأراضي الزراعية وشجر الليمون، والبيوت متلونه بشكل تحفة هي كان شكلها جميل للصراحة لكن مكنتش مليانه ناس والناس كانت تنام من المغرب طبعاً، كل واحد كان بيخاف يطلع من بيته بعد أدان المغرب بسبب حاكم القرية دي واللي كان أسمه (الطايع) الله يحرقه، أحم نرجع لموضوعنا المهم أول ما وصلت وأستلمت الشغل، وروحت المستشفى اللي مكنش فيها غير أتنين دكاترة معايا في مستشفى طويييييييلة عريضة زي دي وبالظبط ٨ ممرضات أنتوا متخيلين، و طبعاً عرفت إن كل القرية مش متعلمين إلا الحج (طايع) العمدة وشوية من أتباعه، المستشفى يا ساتر يا رب شكلها يخض لا في نضافة مش متوفر فيها كل الأجهزة المطلوبة، المستشفى شكلها مخيف بجد بلون الحيطان الرمادية الكئيب ولا البوابة المصدية اللي بتفتح بصوت مزعج جداً، وما شاء الله موقفين غفير بره شكله لوحده يخض عنده عين متصفية ووشه في كام حتة متخيطة ودا له قصة لوحده، روحت الأوضة اللي الحج (طايع) وفرهالي و طبعاً القانون اني مخرجش من البيت بعد أدان المغرب إيه القرف دا!! دا سجن مش قرية دي حاجة تشل وطبعاً وكالعادة مشيت بدماغي ومسمعتش الكلام أنا الدكتورة رحمة اخرج براحتي وأرجع براحتي ، المهم أول يوم دخلت الاوضة ومسكت فوني عشان أطمن أمي حولت ألقط إشارة لكن مفيش خالص إيه القرية المقرفة دي!! دي عيشة هباب، خرجت من اوضتي كانت الساعة تقريباً ١٢ دا لو الحج طايع شفني؟!، بصراحة معرفش هيعمل إيه ومش مهم يعني هيعمل إيه أقصى حاجة هيعملها إنه هيطردني من البلد ويا ريته كان عمل كدا!!، لبست جاكيت يدفيني وخرجت فضلت أرفع في فوني وبحاول ألقط أي سيجنل بس مفيش فضلت ماشية شوية في البلد الاوضة بتاعتي بين أراضي زراعية والجو ضلمة خالص نور القمر بس الساطع هو اللي منور المكان، ماشية مفيش سيجنل خالص والناس تقريباً معدومة، بس فجأة سمعت صوت صريخ واحدة!!!!!!!!، أنا أتصلبت مكاني من الخضة، كان في مدافن على بعد من الاوضة انا ممكن أشوفها هي بعيدة شوية بس مش جداً ممكن في تلت دقايق أوصلها جري، الصوت كان جي من هناك مشيت ورا الصوت، فضلت أقرب بهدوء جداً، وأمد بسمعي أحاول أسمع الصوت لكن الصوت بيزيد ويستنجد، قررت أجري عشان ألحق وفعلا كنت قربت لكن فجأة طلعلي غفير ورفع سلاحه في وشي
-أنتي بتعملي أيه أهنه
انا أتوترت وأتخضيت الله يحرقه أنا قلبي وقع في رجلي أخدت نفسي وبلعت ريقي وبدأت أرد عليه
-أنا...أنت سمعت صريخ حد....كان.....كان بيستنجد
بصلي حتت بصه عمري ما أنسى شكله المرعب وقتها وقلي: أنتِ ملكيش دعوة بأي حاجة تحصل أهنه أنتِ ليكي شغلك وبس والا الكلام هيوصل للحج(طايع) وأنا بتهيجلي (أعتقد) أنك مش عيزاه يعرف بحاجة زي دي وخصوصاً إنك خلفتي أمره بخروجك في وقت زي كده
انا أستغربت من نبرة كلامه المرعبة معايا هو ازاي بيكلمني كدا الوقح دا لا وكمان بقوله حد بيطلب النجدة وبدل ما يروح ينقذه بيكلمني كدا لا ولسه رافع سلاحه في وشي أنا قولتله
-بقولك في حد بيستنجد يا بني أدم أنت مبتفهمش
لا الصوت بدأ تاني بس المرادي صارخة طويلة وبعديها المكان هدي خالص وفجأة صوت كلاب عماله تعوي، إيه ياربي اللي وقعني الواقعة السودا دي دا كله من طمعي، لقيته بصلي وبدأت بصاته تبقى مرعبة أكتر، وقاللي
-روحي على أوضتك يا دكتورة وملكيشي دعوة بأي حاجة تحصل أهنه وبنصحك انك تمشي من سكات بدل ما الصريخ يبجا (يصبح) صريخك أنتِ
يالهوي دا تهديد صريح طبعاً مش محتاجة أفكر، أنا لوحدي وهو راجل وحاجة ربنا ما يكتبها على حد إنه يشوفها، أنا من غير رد جريت على اوضتي، و طبعاً كنت مرعوبة أنا كان جسمي كله بيترعش أصلاً يا ويلي على دي ليلة أنا معرفتش أنام يومها أصلاً ومتصلتش على أمي أطمنها ، الصبح طلع بالعافية وأنا مكنتش نمت أصلاً، لبست هدومي وأخدت شنطتي وروحت المستشفى لقيت الدكتور (عادل) مقبلني ولقيته بيبصلي كدا وقاللي
-مالك يا رحمة أنتِ شكلك منمتيش امبارح كويس
احكيله؟!، أه ما انا لازم أحكي لحد علشان أعرف مين اللي كان بيستنجد دا ما يمكن الغفير بتاع مبارح دا كان هو ورا الصريخ والصريخ دا كان صريخ أنثى أصلاً، استجمعت قوتي كدا وقولت أحكيله
-دكتور عادل أنا عايزة أقولك على حاجة حصلت مبارح ومش لقيا ليها تفسير خالص أنا مبارح.......
ولسه هبدأ في الكلام لقيت الحج طايع بينادي عليا
-دكتورة رحمة
يخربيتك أنت طلعت منين؟!، لا ونبرة صوته كمان مطمنش وكفاية نظرته بس لوحدها إيه الهم دا بس يا ربي؟!، دا انا مكملتش يومين في البلد الزفته دي!!
لابس جلابيه كدا صعيدي لونها غامق وحاطط شال على كتفه، والعمة طبعاً على دماغه باين بس شوية الشعر الأبيض اللي ظاهرين من العمة ماسك عكاز في أيده رغم أنه مش محتاجه رغم سنه الكبير لكن صحته كانت جامدة ولا شب في العشرينات يخربيته!
سبت عادل وأتجهت للحج (طايع)
-أنتِ خلفتي القانون امبارح بخروجك في وجت(وقت) متاخر يا دكتورة
كنت لسه هتكلم الا إنه شورلي بصباعه علشان أسكت
-أسمعي بجا، أنتي أهنه عمية، وطرشة،.... ملكيش دعوة بأي حاجة تسمعيها ولا تشوفيها،... سمعاني يا رحمة؟!،..... أنتِ لسه صغيرة وعايزينك ترجعي لأهلك سالمة بدل ما مش ترجعلهم خالص ومحدش هيعرف ياخد فيكى لا حج(حق)،.... ولا باطل
ينهار إسود!! إيه الجبروت دا الراجل بيهددني بشكل صريح، طيب أنا هعمل إيه دلوقتي؟! لا خلاص خلاص يا رحمة ملكيش دعوة بأي حاجة تحصل في المكان المقرف دا وقدمي طلب نقل وخلاص من المكان الشؤم دا..
لقيته بيكرر كلامه تاني
-فاهمة يا داكتورة
أنا من الخوف لقيت نفسي بهز راسي بسرعة وبقوله
-أه.... اه فاهمة يا حج طايع
لقيته أبتسم إبتسامة مخيفه وقالي
-عفارم عليكي يا داكتورة
وسبني ومشي، عارفين أنا من الصدمة لسه واقفة مبلمة، لغايه ما سمعت عادل بينادي
-دكتورة رحمة
روحت علشان كان فيه عملية جراحية
روحت الاوضة بتاعتي الساعة ٦ والمغرب ٦.٥ وقفلت على نفسي الباب وفضلت قاعدة على سريري الحمد لله عرفت أكلم أمي وأنا في المستشفى، وكان يوم عصيب شوية بسبب كترة المرضى وقلة الأطباء، أنا قعدت فتحت اللاب بتاعي،وحطيت فلاشة نت وبدأت اذاكر شوية لكن اللاب فصل فحطيته على الشاحن مسكت موبيلي مفيش نت والحمدلله قولت لا يمكن أخرج، خلاص كدا هو أنا هبلة، لكن الهبلة سمعت صوت صريخ تاني، وكانت أنثوي برضه، طيب أعمل إيه دلوقتي أخرج، ولا بلاش أحسن لا ونعمة ربنا انا خايفة، الصوت بيعلى اكتر يا جماعة في حد بيستنجد بيا دا حرام بجد!!!، الصوت عمال يزيد وصوت الكلاب بتعوي ويزيد، لا مبدهاش بقا أنا لازم أخرج واشوف إيه اللي بيحصل ولازم أخد حذري كمان إن الغفير دا ميشوفنيش، وزي الهبلة خرجت بس بالراحة وأنا ببص يمين وشمال لفيت الشال حلو بالبيجاما بقا يعني حاجة تقرف، قربت بهدوء، شديد قرب المقابر اللي كان جي من نحيتها الصوت، شوفت الغفير واقف بيراقب الطريق بس كان ضهره ليا، لسه بيبص قمت جايه مستخبيه ورا كومة قش ما علينا، مشيت على طرطيف صوابعي لغايه ما وصلت للمقابر ودخلت، بالليل بقا وصوت الكلاب بيعوي ويدوب على قد نور القمر اللي منور، القرية الشؤم أعمدة الضوء بتاعتها بايظة فتحت كشاف الموبايل وطبعاً كلكوا متخيلين المنظر المرعب واحده ماشية ما بين مقابر في الضلمة وصوت الكلاب بيعوي والمكان هادي إلا صوت الصرخة اللي بيقطع سكون الليل فضلت أقرب من الصوت لغايه ما وصلت تقريباً لمكان الصوت،........
ينهار إسود!!!!،إيه دا لا لا مستحيل!!
الحج طايع!!!،
لا لا دا المجرم طايع، دا كان لافف حبل حوالين جسم واحدة ومكتفها، بشكل فظيع ورميها على الارض دي كانت بنت في العشرينات،لابسه توب حريمي كدا بس هو كان كاشف جزء من درعتها ورجليها،بطنها كانت كبيرة وحامل في أيامها الأخيرة أنا مش مصدقة هو كان حاطط طرف جلابيته في بوقة وبيقرب سكين عند رجليها وبيقطع جزء جزء، أنتوا متخيلين بيقطع لحم واحدة حية والقرف الأكتر أنه كان بياكل اللي كان بيقطعه بسنانه ويرفع أيده وهو ماسك جزء ويقول
-لبي النداء...أحضر اقسمت عليك بالحضور
صوته مخيف باصص للسما ورافع أيديه الاتنين، شكله مخيف نظراته مرعبه،وفجأة يظهر برق لكنه بيضرب مكان واحد بيضرب مكان النار اللي طايع ولعها جنب الست، صوته يعلى والبرق يضرب والست صريخها يزيد،أنا كان نفسي اساعدها بس هعمل كدا أزاي بحالتها دي؟!!!!!، قرب تاني وبدأ يعمل اللي كان بيعمله وكان بياكل لحمها والدم نازل من بوقه وعلى هدومه إيه المنظر البشع دا!! ويقول
-الطفل هدية ليك.....
وكل لما يقول كدا البرق قوته تزيد وصوته يعلى ويضرب في النار اللي جنب الست وهو صوته يعلى وينادي بأسماء غريبة،
أنا كنت واقفة بيفصلني ما بين صاحبة الصوت مدفن والمدافن هناك كلها منفصلة عن بعضها يعني ما بين كل مدفن ومدفن يجي متر،
أنا خلاص كان هيغمى عليا من المنظر، أنا كنت على وشك إني أصوت لكن حطيت أيدي على بوقي مستحيل يكون في حد طبيعي يعمل كدا، وكمان وشها مكتوب عليه كلمات غريبة بلون اسود وببص على دراعتها لقيتهم حالهم زيهم زي رجليها الراجل دا بياكل الست؟!!!،وعمال يقول كلام غريب أنا لقيت رجليا بتجري لوحدها إلا، إني من كتر الرعب وقعت أكتر من مرة بس قمت، وجريت تاني مشيت من ورا كومة القش عشان الغفير وبسرعة جريت على اوضتي وقفلت الباب بسرعة كان جسمي كله بيترعش أنا بطني وجعتني، وأعصابي سابت، أنا وقعت في الارض خلاص رجلي مبقتش شيلاني، بقيت بعيط وبحط أيدي على بوقي علشان محدش يسمع صريخي، فضلت أعيط طول الليل لغايه ما لقيت النهار طلع قومت قعدت على سريري كانت الساعة سبعة لكني مخرجتش لشغلي فضلت نايمة على السرير مبلمة دماغي اتشلت عن التفكير،
الساعة جت تسعة وأنا لسة زي ما أنا لقيت الباب بيخبط بس خبطة جامدة واحدة وبعدين خبطة تانية وبعدين خبطة تالتة بقيت بجر رجلي وأنا قايمة أفتح، يا رتني ما فتحت!!!
-أزيك يا داكتورة
ودخل الكافر طايع الأوضة من غير ما أقوله حتى أدخل، قعد على السرير وسند بأيديه الاتنين على عكازه، أنا أصلاً أوضتي سرير ومكتب وتلاجة والحمام، لقيته بيبصلي بصه مرعبة وتعابير وشه كأنه عايز يقتلني، لقيته بيقولي
-أجفلي (أقفلي) الباب يا رحمة وتعالي أهنه
أنا مش عارفه أرد أقول إيه أقل حاجة تتقال على الموقف دا إن انا مرعوبة، دا مش طبيعي دا بيتكلم أزاي دا أبشع واحد ممكن الواحد يشوفوه في حياته،
لقيته زعق وبيقولي
-جولتلك أجفلي الباب وتعالي أهنه
أنا أتخضيت من صوته ولقتني بقفل الباب وقربت وقفت قدامه، رفع راسه وبصلي كدا وأبتسم إبتسامة جانبية رغم إن تعبير وشه بقيت مرعبه أكتر، وقاللي:أنتِ لسه صغيرة مفهماش حاجة، لكن أنا مبيفرجش معايا كبير من صغير، لو خشمك (فمك) فتح بكلمة واحدة من اللي شوفتيها هتبجا حالتك أسوأ منيها، فهماني؟!
انا من كتر الصدمة مكنتش عارفة أرد عليه وأقول أي؟!، أيه الجبروت والبجاحة اللي الراجل دا فيها؟!،دا مجرم المفروض يخاف لكن دا مش خايف دا بمنتهى البجاحة بيهددني!!!، لقيته بيكرر الكلمة تاني
-فهماني يا داكتوره
بلعت ريقي واستجمعت شوية من قوتي وقلتله،
-أنا هطلب نقلي من المكان دا
لقيته بدء يضحك بطريقة مرعبة وصوته عمال يزيد، لكن فجأة سكت وبصلي بصته دي تاني،وقال
-كان ممكن تعملي إكده جبل (قبل) ما تشوفي اللي شوفتيه لكن بعد اما عملتي جريمتك أنتِ هتفضلي إهنه معانا يا داكتورة
قولتله بزعيق
-أنت متقدرش تحبسني هنا
لقيته وقف مرة واحدة وضرب بعكازه في الأرض، أنا جسمي أتشل وأنا واقفة،مش قادرة أوصفلوكوا مدى الرعب اللي أنا كنت فيه جسمي أتشل والله أتشل لا قادرة أحرك دراع ولا رجل ولا حتى لساني، أنا تقريباً كدا مكنتش قادرة أحرك غير عينيا والدموع اللي فيهم، لقيته ضرب الأرض تاني بعكازه الأرض والأوضة فضلت تهز من حوليا كأن في زلزال وهو فضل واقف مكانه ثابت مبيتهزش،إيه اللي بيحصل دا الراجل دا إنس ولا جن؟!،صوته إتغير وبقا تخين ومرعب، عيونه أتغيرت وبقت كلها سودا، لقيته بيزعق بالصوت المرعب دا!
-أنا محدش،يجدر (يقدر) يتحداني ولا يجول (يقول)لا لكلمتي والا تكوني أنتِ اللي بتهلكي نفسك
أنا عيني كانت هتفط من مكانهم من الصدمة؟!،أي دا دا جن!، لا لا مستحيل يكون أنس،ضرب الارض بعكازه مرة تانية الأرض وقفت عن الهز، ضرب الأرض تاني جسمي فك ووقعت على الأرض، بس مكنتش قادرة أخد نفسي وكأن حد خنقني مسكت رقبتي وأنا بحاول أحكها علشان أعرف أتنفس مفيش فايده، بدأت أكح وأمسح آكتر على رقبتي، فجأة هو رجع لحالته الطبيعية وبعدين قعد على ركبته، وبصلي وابتسم ابتسامة مخيفة وأنا مرمية على الارض وقال
-دي كانت جرصة (قرصة) ودن بس، المرة الجاية فيها رجبتك (رقبتك)، وأبجي أسألي......عثمان الغفير بتاع المستشفى،.عينيه الشمال أتصفت أزاي،..... والجروح اللي في وشه،..... ورجله العرجة ابجي أسأليه على دا كله، وبرضك أبجي أسألي الداكتور عادل،... سلام يا داكتورة
وسبني ومش بعد ماخرج على طول أخدت نفسي، وشي قلب ألوان، أنا وقعت وقعة زفت، مش قلتلكوا كل دقيقة هيحصل حاجة دا تالت يوم ...لا أنا لازم أروح لدكتور عادل أسأله الراجل دا حكايته أي؟!، دا كان بياكل واحدة ينهرسود!!!
روحت المستشفى، سألت على الدكتور عادل وروحتله مكتبه، من غير ما خبط دخلت عليه لقيته بيراجع بعض الأوراق، قولت بلهفة
-دكتور عادل أي حكاية القرية دي؟!، اي حكاية الزفت طايع دا...
لقيت وشه قلب وقال
-بس متشتمهوش أوعي تشتميه دا ممكن يكون بيسمعنا دلوقتي..
أنا بصلته بصدمة، وقلت
-بيسمعنا أي يا دكتور عادل هو في كاميرات في المكتب هنا؟!
لقيته بيقول
-دا مش محتاج كاميرات يا رحمة، متوقعيش نفسك مع الراجل دا
أنا فضلت أزعق: الراجل دا إنس ولا جن ولا إيه؟! أنت متعرفش أنا شوفته بيعمل إيه يا دكتور دا كان...
لكنه قطعني ووشه مليان علمات الحزن والانكسار،
-أنا عارف أنتِ شوفتي إيه يا رحمة أنا جيت القرية الشؤم دي من خمس سنين وكانوا أقذر خمس، سنين في حياتي، كنت زيك في الأول كدا لغايه ما فهمت إن أنا مقدرش اعمل حاجة، أنتِ عارفة أنا زرت أهلي كام مرة في الخمس سنين دول ومقدرش مرجعش هنا تاني!
أنا بصلته: طب وليه أيه اللي يرجعك تاني للقرية دي
زعق فيا وقال: مقدرش أخالف أمره مقدرش
قولت: أي قصة الراجل دا؟!
رد عليا وقال: أنا هقولك على اللي شوفته..
عادل يحكي**
من خمس سنين تقريباً كنت أول مرة أجي فيها القرية المهببة دي، كان معايا اتنين دكاترة غيري، ودا مصيرهم كلهم زفت،أنا جيت أول ليلة وكان موضوع الناس في بيوتها دا شغال، أنا كنت بقول أي الراجل الجبروت؟!، كانت أول سنة تعيين برضه، وكنت بذاكر في أوضتي اللي فيها مكتب وسرير وتلاجة والحمام وبس، يعني أوضة وحمام، كانت الساعة ١٢ وأنا كنت بذاكر سمعت صوت صرخة شقت سكون الليل طلعت أجري الاوضة حواليها أراضي زراعية كلها، أتبعت مصدر الصوت وروحت وراه لقيت منظر عمري ماهنساه في حياتي، طايع كان بيدبح كلب وصفى دمه في وعاء، وبعدين بدء، يقطعه، ويحط لحمه في نفس الوعاء وكان قايد نار جنبه، جنب النار كان فيه واحده يجي عندها ١٨ أو ١٩ سنة، كان مكتفها بطريقة بشعة، وبعدين كان بيقطع لحم من دراعها وهي تصرخ ودا وكأنه لا سامع ولا شايف ياخد جزء من لحمها وكأنه جزار كان منظره مرعب، وحط أيده في الدم وبدء يمسحها في ثوبها الأبيض، منظر بشع مقرف مفيش إنسان طبيعي يستحمله، لقيته بيشربها بالعافيه الدم اللي في الوعاء كانت بتصوت وتعيط وتقوله كفااااية،لكن كأنه مبيسمعش وخد وحط أيده في الوعاء وبدء يمسح على قبر بالدفن، أنا كنت واقف ورا قبر براقبه من غير ما يشوفني أو دا اللي كنت فاكره ،أنا مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده وبالذات لما شوفته بيشرب الدم اللي في الوعاء،أنا تقريباً جبت اللي في بطني كله، لقيته بيقول
-أهديك تلك العروس الجميلة خذها فهي لك ولكن كن خادمي
صوته كان عمال يعلى منظره مخيف والدم على جلبيته وعلى وشه، لقيت برق فجأة ضرب النار اللي جنبه، مش مرة دا اكتر من مرة والنار تزيد صوتها يعلى والبرق صوته يعلى ويضرب النار اللي جنبه تزيد وكأنها من جحيم وهو صوته يعلى وبينادي على أسماء غريبة جداً، ويقول بصوت عالي وهوباصص للسما
(أقسمت عليك بالحضور ،أحضر أقسمت عليك بما اقسم داعر وغابر وبالقسم العلى في طلال بابل بأن تطيعوني بقربانا آتياً اليكم بعد مشرق الشمس في غداً قريب و سأحرق لكم جسد يلز ويطيب راجيا منكم الطاعة الابدية إبنوا المقام الذي يحمل اسم من رعرعكم في خدمة الاله مسكور الشاجلي لكي اهدمه في سبيل قربانكم حم حم حم سعوف سعوف سعوف سعوف سعوف قرباني لكم إنسى إبن آدم الذي لعنكم فا التهموه بنيرانكم………………..)
الاصوات عماله تتداخل صوته مع صوت البرق مع صريخ البنت، أنا وأقسم بالله كانت روحي هتطلع من المنظر، أنا جريت على أوضتي وكنت بلم هدومي وقلت خلاص أنا همشي دلوقتي، وخلاص لميت هدومي وماشي بتلفت ورايا لقيته قدامي، والباب مقفول يعني مفتحتلوش، أنا كنت هموت من الخوف، لقيته بيبصلي بصات مرعبة، وقال
-رايح على فين
أنا مكنتش عارف أرد عليه أقوله إيه!!، قولتله
-أنا كنت مسافر لأمي أصلها تعبانة و....
ومكلمتش كلامي قال
-انت مش هتخرج من هنا
أنا بصلته بصدمة،رد بكل برود وقال
-أنا عارف أنك شوفت اللي حصل عند المدافن...
أنتوا عارفين أنا حسيت بأيه، أنا حسيت إني صعقت بكهربا، وقعت على ركبي وزي ما يكون حد شدني من شعري علشان أفضل باصص ليه حد شددني من شعري بس مش هو، هو كان ساند على عكازه وواقف عمال يبصلي ويضحك أنا وشي بقا كله عرق،ولونه أحمر ، وتقريبا عروقي كانت على وشك أنها تطق من كتر ما برزت، أنا كان في كهربا في جسمي وشلل مش قادر أتكلم لكني بصصله غصب عني، فضل باصص في عيني بصاته تزيد وأنا أحس بالألم أكتر ووشي يحمر أكتر من كتر ما بضغط على سناني سناني على وشك إنها تتكسر، درعاتي كأنها متربطين أنا قاعد على ركبتي وراسي مرفوعة بصله حد مكتفين وماسك شعري بقوة رهيبة،أنا كنت بعيط من كتر الالم اللي في جسمي، فضل يلف حواليا ويضحك زي المجانين، وكل ما يزيد ضحكه يزيد ألمي أنا مش قادر أتوسله حتى إنه يسبني، فجأة سكت وبصلي:عيب يا شاطر لما تجدب (تكدب) على الطايع عيبه جوي(قوي)
بدأ لساني يتحرك شوية قولتله:أن...أنت...أنت عايز...مني...أيه؟!
يتبع....... المدافن...
أنتوا عارفين أنا حسيت بأيه، أنا حسيت إني صعقت بكهربا، وقعت على ركبي وزي ما يكون حد شدني من شعري علشان أفضل باصص ليه حد شددني من شعري بس مش هو، هو كان ساند على عكازه وواقف عمال يبصلي ويضحك أنا وشي بقا كله عرق،ولونه أحمر ، وتقريبا عروقي كانت على وشك أنها تطق من كتر ما برزت، أنا كان في كهربا في جسمي وشلل مش قادر أتكلم لكني بصصله غصب عني، فضل باصص في عيني بصاته تزيد وأنا أحس بالألم أكتر ووشي يحمر أكتر من كتر ما بضغط على سناني سناني على وشك إنها تتكسر، درعاتي كأنها متربطين أنا قاعد على ركبتي وراسي مرفوعة بصله حد مكتفين وماسك شعري بقوة رهيبة،أنا كنت بعيط من كتر الالم اللي في جسمي، فضل يلف حواليا ويضحك زي المجانين، وكل ما يزيد ضحكه يزيد ألمي أنا مش قادر أتوسله حتى إنه يسبني، فجأة سكت وبصلي:عيب يا شاطر لما تجدب (تكدب) على الطايع عيبه جوي(قوي)
بدأ لساني يتحرك شوية قولتله:أن...أنت...أنت عايز...مني...أيه؟!
يتبع.......