في بيتنا رجل: حكاية بطل اختلطت فيها البطولة بالغموض - ج١

في بيتنا رجل: حكاية بطل اختلطت فيها البطولة بالغموض - ج١

0 المراجعات

ابراهيم حمدي" بطل رواية (في بيتنا رجل) هو "حسين توفيق"، شاب ثوري، كاره للإنجليز، كان أبوه "توفيق باشا أحمد" وكيل أول وزارة المواصلات، و أمه من أصل تركي، مثقفة و تتقن التركية والعربية.

درس "حسين" فى مدرسة الفرير بالخرنفش، وانتقل بعدها لمدرسة فؤاد الأول الثانوية. كون جماعة سرية من أخوه وأبناء خالاته وأصدقائه، لمقاومة الإحتلال الإنجليزي خلال أربعينيات القرن العشرين. وكان "حسين" اللي في ثانوي وقتها، أكبرهم في السن. واشتركوا في حرق اكتر من 30 عربية لقوات الاحتلال، ومهاجمة الانجليز والاعتداء عليهم. بس كانت عملياتهم عشوائية من غير تنظيم او تخطيط، كأنها نوع من حرب الشوارع. لحد ما في يوم، "حسين" قابل شاب كان ظابط في الجيش واتفصل منه، بسبب نشاطه السياسي، وكان اسمه "محمد أنور السادات". في الوقت ده "السادات" كان اكبر من "حسين" ب 6 سنين.

 كان اكبر منه سنا واكثر خبرة وتمرس وذكاء، فتعاون معاه في جماعته وبقي "السادات" هو العقل المدبر. واول حاجة عملها "السادات" انه اخد الجماعة كلها ودربهم علي ضرب النار، والقاء القنابل.

وبعد تمام تدريبهم خطط "السادات" عملية لاغت.يال "مصطفي باشا النحاس" رئيس حزب الوفد ورئيس الوزراء. وفعلا راح "حسين توفيق"، مع مجموعة من الجماعة ينفذوا الخطة ويرموا علي "مصطفي النحاس باشا" قنبلة وهو في عربيته، لكن كان الحظ حليف "النحاس باشا" و القنبلة انفجرت بعيد عنه.

 

في الوقت ده سنة 1946م، ظهر تصريح مستفز ل "أمين باشا عثمان". اللي كان وزير للمالية في وزارة الوفد لحد سنة 1944م، ومن بعدها انشأ نادي سماه "نادي النهضة" في شارع عدلي، ضم فيه اكابر البلد من باشوات وانجليز. وفيه قال : ( ان علاقة مصر ببريطانيا مثل الزواج الكاثوليكى لا طلاق فيها )، وده بسبب اعماله وعلاقته مع الانجليزوخصوصا مع "لورد كيلرن".

طبعا التصريح ده استفز الوطنيين والشعب، والصحف هاجمته، و"السادات" قرر يقتل "أمين عثمان".

حط خطته ونفذها "حسين توفيق". وفي كتاب (المحاكمة الكبرى فى قضية الاغتيالات السياسية) تأليف "لطفى عثمان" قال ان في تمام الساعة السادسة والنصف يوم السبت 5 يناير 1946، وقفت عربية أجرة ادام المنزل رقم 14 بشارع عدلى بوسط القاهرة، ونزل منها "أمين عثمان باشا"، ودخل باب العمارة طالع (نادى النهضة)، و فجأة ظهر شاب كان مستخبي جنب الباب الخارجى للعمارة، ولان "حسين توفيق" مكنش متأكد من شكل "أمين عثمان" فنده باسمه، فالتفت ليه "أمين عثمان"، راح ضارب عليه الرصاص، فوقع "أمين عثمان" غرقان في دمه.

و بعدين خرج "حسين" ومشي فى الشارع ايديه فى جيوبه كتمويه، لكنه حس بالناس بتجري وراه، فجري لحد ميدان الأوبرا، وطلع مسدسه وقعد يضرب منه رصاص تهويش هنا وهناك. ولما الناس اللي بتجري وراه قربوا منه، حدف عليهم قنبلة يدوية فانفجرت وأصابت شظاياها بعضهم، والباقين وقفوا عن الجري وراه.

وتوفى "أمين عثمان" الساعة الرابعة صباح يوم 6 يناير.

تابع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

309

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة