مشهد من فيلم اوزباكستاني من إنتاج ١٩٥٧

مشهد من فيلم اوزباكستاني من إنتاج ١٩٥٧

0 المراجعات

مشهد من فيلم اوزباكستاني من إنتاج ١٩٥٧ في فترة ما كانت تابعة للاتحاد السوفيتي.

في المشهد يظهر العالم المسلم إبن سينا و هو يتحدث عن علاج الموت الأسود او الطاعون ‬⁩الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي ١٣٤٧ و١٣٥٢ ميلادياً وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة او نصف سكان القارة حيث انه طبقاً لما ذكره للمؤرخ فيليب دايليدر قد قتل ما يقدر بنحو ٧٥ إلى ٢٠٠ مليون شخصا في القرون الوسطى.

 قد انتشر أوبئة مشابهة في نفس الوقت في آسيا والشرق الأوسط، مما يوحي بأن هذا الوباء الأوروبي كان جزءاً من وباء عالمي أوسع نطاقاً. ففي أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا، حيث انتشر الطاعون لأربع سنوات على التوالي مات ٧٥% إلى ٨٠% من عدد السكان.

أما في ألمانيا وبريطانيا فقد مات ٢٠% من عدد السكان، أما في في عالمنا العربي الاسلامي فإن الموت الأسود قتل نحو ٤٠% من سكان مصر في ذلك الوقت.

و فيما يَبدو أن حكومات ممالك و امارات أوروبا لم تتفاعل لهذه الأزمة في ذلك الوقت لأنه لم يكن أحد يعرف سبب أو كيفية انتشار المرض.

 إذْ أنّ انتشار الوباء كان يتميز بسرعة كبيرة لدرجة ان الأطباء لم يكن لديهم وقت للتفكير في أصوله، و لم يتم النظر إلى مكافحة الفئران التي كانت ترتع و تلعب في طرقات اوروبا القذرة كوسيلة لردع الوباء.

وذلك قبل ان يكتشف الطبيب الفرنسي السويسري ألكسندر يرسن في عام ١٨٩٤ ان سبب الاصابة بالطاعون هو نوع من البكتيريا تسمى يرسينيا طاعونية وهذه البكتيريا تحتفظ بها القوارض مثل الفئران، وتتكاثر بداخلها وتنمو، وتنتقل عدواها إلى الإنسان عن طريق البراغيث التي تلدغ الفأر المعدِى ثم تلدغ الإنسان، أو نتيجة عض الفئران المعدية للإنسان بشكل مباشر، أو من إنسان إلى آخر بشكل مباشر عن طريق الرذاذ والكحة والعطس في حالة الطاعون الرئوي.

و لكن اذا رجعنا الي فترة انتشار الوباء في ١٣٤٧ ستندهش عندما تعلم ان العلاج الوحيد الذي توصل اليه الاوروبيين-مصدر الوباء- في ذلك هو تنفيذ عدد من الهجمات و المذابح ضد اليهود حيث اوحي القساوسة الاوروبيين الي الناس أن الوباء هو غضب الله بسبب وجود يهود في اراضيهم. في علي سبيل المثال ، في فبراير ١٣٤٩ تم قتل ما يقدر بألف يهودي في  قلب شوارع مدينة ستراسبورغ بفرنسا تقرباً الي الله لرفع الوباء عن المسيحيين الاوروبيين الابرار!!!

لم يعلم الاوروبيين ان هذا المشهد الذي تراه في الفيلم فيه طرق الوقاية والحد من انتشار المرض وقد حدث قبل اكثر من ٣٠٠ عام حيث ان العالم المسلم ابن سينا قد ولد في عام ٩٨٠ و توفي في عام ١٠٣٧ وكما لم يعلم الاوروبيين بما قاله ابن سيناء الا بعد ان وصل الوباء الي مصر فرجع المسلمون الي ما قاله ابن سينا و استطاعوا مقاومة الوباء وتصدير الفكرة لاوروبا و العالم و انقاذ البشرية ، لا يعلم المسلمون اليوم ان كل الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا هي تلك الاحترازات الوقائية من وباء الطاعون التي وضعها ابن سيناء منذ اكثر من الف عام.

شاهد المشهد و اسمع ما يقوله ابن سينا:


١- اخلع ملابسك عندما تأتي من الخارج و اغتسل بماء و خل (معقم الانتيباك الطبيعي)
٢- يجب الا يخاف الناس من الوباء و يعلموا طرق انتشاره (صحة نفسية + وعي)
٣- يجب ان تغلق المساجد و الاسواق لفترة و ان يبتعد الناس عن التجمعات(اغلاق شامل + تباعد اجتماعي)
٤- اذا كنت تعالج مريض من اسرتك في البيت فيجب وضع قطنة علي فمك مبللة بماء و خل (ماسك واقي)
٥- في اخر المشهد ينادي علي الناس بالبقاء في بيوتهم (الحجر الصحي في البيوت).

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

311

متابعين

635

متابعهم

119

مقالات مشابة