الشيء الذي يعيش في البيت القديم
مقدمة
كان البيت القديم في أطراف المدينة يُعتبر مكانًا ملعونًا ومهجورًا منذ عقود. تعود ملكيته لعائلة اختفت في ظروف غامضة قبل خمسين عامًا، ومنذ ذلك الحين لم يجرؤ أحد على السكن فيه. الحكايات التي تُروى عنه كانت تزيد من غموضه، حيث قيل أن شيئًا غامضًا يعيش في داخله، شيء لا يُرى لكنه موجود ويُشعر به. كان الأطفال في المدينة يتجنبون حتى المرور بجانبه، أما الكبار فيروون قصصًا مخيفة عنه، لكنها دائمًا تبقى في إطار الخرافات.
القصة
الفصل الأول: بداية المغامرة
في أحد الأيام، قرر أربعة أصدقاء، هم خالد، ومها، ورائد، وسمر، التحقق من حقيقة البيت القديم. كانوا يجتمعون دائمًا للقيام بمغامرات غير عادية، وهذه المرة كانت الجرأة تسيطر عليهم لاكتشاف ما يخفيه هذا البيت. اتفقوا على الذهاب في إحدى الليالي المقمرة، حين يكون الجو هادئًا والمكان محاطًا بالهدوء والغموض.
الفصل الثاني: الدخول إلى البيت
عند وصولهم إلى البيت، شعروا ببرودة غير طبيعية تلف المكان، رغم أن الجو كان معتدلاً في الخارج. كانت الأبواب والنوافذ مغطاة بالأتربة، والأعشاب الطويلة تغطي الفناء. فتحوا الباب بصعوبة ودخلوا بحذر، مستعينين بمصابيحهم اليدوية. بدأوا في استكشاف الطابق الأول، حيث كانت الأثاث مغطاة بالغبار، والهواء مشبع برائحة العتق.
الفصل الثالث: الظواهر الغريبة
بينما كانوا يتجولون في البيت، بدأت تحدث أمور غريبة. الأبواب تغلق وتفتح من تلقاء نفسها، وأصوات خطوات تُسمع في الأروقة الفارغة. مها، التي كانت الأكثر جرأة بينهم، اقترحت التوجه إلى الطابق العلوي، حيث يُقال أن العائلة الأخيرة التي سكنت البيت قد اختفت.
الفصل الرابع: الاكتشاف الأول
في الطابق العلوي، وجدوا غرفة نوم رئيسية كانت تبدو وكأنها لم تُمس منذ سنوات. على الجدران، كانت هناك صور قديمة للعائلة التي اختفت، وأوراق متناثرة على الأرض. بينما كانوا يفتشون في الغرفة، عثروا على دفتر مذكرات قديم. قرأ خالد بصوت عالٍ: "لقد بدأنا نشعر بوجود شيء غريب في البيت. الأصوات لا تتوقف، والأشياء تتحرك من تلقاء نفسها. يبدو أن البيت ليس كما يبدو، هناك شيء يعيش هنا."
الفصل الخامس: مواجهة الشيء
فجأة، انطفأت المصابيح وعمّ الظلام المكان. سمعوا صوت همسات قريبة، كأنها تأتي من كل اتجاه. شعروا بحركة غير مرئية حولهم، وكأن شيئًا يراقبهم. حاولوا الخروج بسرعة، لكن الأبواب كانت مغلقة بإحكام. بدأت الأشياء تسقط من الرفوف، والأصوات تزداد قوة. كان الشيء الغامض يحاول التواصل معهم، لكنه كان غاضبًا ومضطربًا.
الفصل السادس: الهروب
تحت ضغط الخوف والرعب، حاولوا العثور على مخرج آخر. تذكر رائد أنه رأى نافذة مفتوحة في الطابق السفلي. هرعوا إليها بكل ما لديهم من قوة، واستطاعوا القفز منها إلى الخارج. بمجرد خروجهم من البيت، شعروا بسلام غريب يغمرهم، وكأنهم تركوا وراءهم عالمًا آخر.
الفصل السابع: النهاية
بعد تلك الليلة، اتفق الأصدقاء على عدم العودة إلى البيت القديم مجددًا. لكنهم لم يتمكنوا من نسيان ما حدث. باتوا يتساءلون عما إذا كان الشيء الذي يعيش في البيت هو روح العائلة المفقودة، أم أنه كيان آخر أكثر غموضًا. قرروا البحث في تاريخ البيت والعائلة بشكل أعمق، لكنهم أدركوا أن بعض الأسرار قد يكون من الأفضل أن تظل مخفية.
وهكذا، يظل البيت القديم في أطراف المدينة شاهدًا على أسرار لا يمكن تفسيرها، وأشياء تعيش في الظل، تنتظر من يجرؤ على اكتشافها.