عن الفأر الذكي

عن الفأر الذكي

3 المراجعات

كان هناك في إحدى القرى البعيدة رجل طيب يُدعى سعيد، وكان يعمل مزارعاً. كان سعيد معروفاً بابتسامته الدائمة وحبه لمساعدة الآخرين. في أحد الأيام، لاحظ سعيد أن الفئران بدأت تتسلل إلى مخزنه وتأكل الحبوب التي خزنها لفصل الشتاء. قرر سعيد أنه بحاجة إلى حل سريع وفعّال للتخلص من هذه الفئران.

ذهب سعيد إلى صديقه جابر الذي كان معروفاً بحكمته. قال جابر: "يا سعيد، يجب أن تبحث عن فأر ذكي يمكنه مساعدتك في التخلص من الفئران الأخرى. إذا وجدت هذا الفأر، فسوف يحل مشكلتك."

تعجب سعيد من كلام جابر، لكنه قرر أن يجرب حظه. بدأ سعيد يسأل في القرية عن أي شخص يعرف فأرًا ذكيًا. بعد البحث الطويل، أخبره أحد الجيران أن هناك فأرًا يعيش في مزرعة مجاورة يُشاع أنه أذكى فأر في المنطقة.

ذهب سعيد إلى المزرعة المجاورة ووجد الفأر الذكي الذي كان يُدعى "مشمش". طلب سعيد من مشمش مساعدته في التخلص من الفئران في مخزنه. وافق مشمش بشرط واحد: أن يقدم له سعيد قطعة صغيرة من الجبن يوميًا كمكافأة.

عاد سعيد إلى مخزنه ومعه مشمش، وبدأ مشمش في تنظيم خطة محكمة للتخلص من الفئران. بدأ مشمش بوضع فخاخ بسيطة في أماكن استراتيجية، وبالفعل بدأ عدد الفئران في الانخفاض.

بعد أسبوع، لاحظ سعيد أن الفئران اختفت تقريبًا. قرر أن يكافئ مشمش بقطعة جبن كبيرة. ولكن المفاجأة كانت عندما وجد سعيد أن مشمش قد دعا جميع أصدقائه الفئران للاحتفال بنجاحهم في التخلص من الفئران الأخرى!

اندهش سعيد وغضب في البداية، لكنه لم يستطع إلا أن يضحك على ذكاء مشمش وذكائه. أدرك سعيد أن مشمش كان أذكى مما كان يتخيل، وأنه استفاد من الموقف لصالحه ولصالح أصدقائه.

في النهاية، قرر سعيد أن يحتفظ بمشمش وأصدقائه كحيوانات أليفة، وبدأوا يعيشون سويًا بسلام. كان سعيد يقدم لهم الجبن يوميًا، وكانوا يساعدونه في الحفاظ على المخزن من الفئران الأخرى.

وهكذا، عاش سعيد ومشمش وأصدقاؤه الفئران بسعادة ووفاق، وأصبحوا جميعًا أصدقاء. وكانت هذه قصة سعيد مع الفأر الذكي، التي أصبحت حكاية مضحكة يتداولها أهل القرية لأجيال.

حوار بين سعيد والفئران

جلس سعيد مع الفئران في يوم من الأيام، وبدأ يتحدث معهم كأنهم أصدقاء قدامى. قال سعيد: "يا مشمش، لم أتوقع أبدًا أن تكون لديك هذه الخطة الذكية. كيف فكرت فيها؟"

رد مشمش بابتسامة: "يا سعيد، نحن الفئران نعرف بعضنا البعض جيدًا. عندما علمت أنني سأساعدك، فكرت في طريقة تجعل الجميع سعداء. وهكذا، قمت بتنظيم الأمور بحيث نستفيد جميعًا."

ضحك سعيد وقال: "حقًا، لقد نجحت في ذلك. والآن، لدي مخزن آمن وأصدقاء جدد. لم أكن أتخيل أن الأمور ستنتهي بهذه الطريقة."

واستمروا في الحديث والضحك حتى غابت الشمس، وكان هذا اليوم بداية لعلاقة جديدة مليئة بالضحك والمواقف الطريفة بين سعيد والفئران.

تفاصيل إضافية عن الحياة اليومية

بمرور الوقت، أصبحت الفئران جزءًا لا يتجزأ من حياة سعيد اليومية. كانوا يساعدونه في الأعمال الزراعية بطرقهم الصغيرة، مثل جمع الحبوب المتناثرة أو تنبيه سعيد عند قدوم الغرباء.

وفي أحد الأيام، قرر سعيد أن يقيم حفلاً للاحتفال بالحصاد. دعا جميع أهل القرية والفئران أيضًا. كان الحفل مليئًا بالألعاب والموسيقى والطعام اللذيذ. وأصبح هذا الحفل تقليدًا سنويًا يحتفل به الجميع بفرح وسعادة.

النهاية

كانت قصة سعيد ومشمش وأصدقائه الفئران قصة مليئة بالمرح والمواقف الطريفة التي تعلم منها الجميع أن التعاون والذكاء يمكن أن يحل أصعب المشاكل. وعاش الجميع في تلك القرية بسعادة ووئام، محاطين بالحب والضحك.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

10

متابعهم

21

مقالات مشابة