هذة ليلتي  ج 12 الاخير

هذة ليلتي ج 12 الاخير

1 reviews

هذة ليلتي  ج 12 الاخير

 

ولا اطلب منك سوى ان تكون ابنى وولدي وسندى سأعوضك مشقه الحرمان .... 

واما امك لن اتكلم عنها بما لا يليق

 ولكنى اعذرها على ما فعلت كنت قاسيا عليها لم ادرك حجم معاناتها

 الان .....سامحيني يا ليلى على ظلمي لك

 سامحيني على التفريق بينك وبين الاستاذ محمود الذى حكى لي كل شيء 

قالت ليلى الا تتذكر قتلك لنوفل ؟

 قال الامير – لم اقتله ولكنه مات في حادث سير فانتهزت المصادفة وادعيت هذا امامك 

 لم اقتل في حياتي احد ابدا

 قالت ليلى وتلك البنات التي انتحرت بسببك بعد زواجك منهن

قال الامير – سامحيني يا ليلى لقد تماديت سامحني يا ابنى على ما فعلت 

قال محمود سامحي ابى يا امي من اجلى 

قالت ليلى يا ولدى اسامحه من اجلك بشرط 

ان يصلح ما فعله بقدر ما يستطيع 

قال الامير نعم نعم هذا بالتأكيد ما سأفعله سأدفع ديه المريض المتوفى حتى لا يؤذى الدكتور طاهر

 وسأطلق ابنته ولها كامل حقوقها الشرعية 

وايضا كل بنت تزوجتها وانتحرت سوف ابذل تعويضا ماليا يرضى اهاليهن

 واعلم انى لو انفقت كل أموالى لهم فلم يعوضهم بناتهم

 قال محمود اذن التئم الشمل من جديد نكون معا ونعيش الحياه

 قالت ليلى يا ولدى هذا ابوك كن معه كما تريد 

ولكن اعذرني يا بنى لقد طلقت نفسى من ابوك منذ زمن بعيد 

وهى صفحه طويتها بكل ما فيها من الا

م اعذرني يا ولدى هذا ابوك وانا امك اما ما بيني وبينه فقد مات من زمان بعيد

 قال الامير انا اعذرك ولم اطلب منكى شيئا ولكى حريتك الكاملة 

ولكن دعي الامر موصول بيني وبينك من اجل محمود 

قالت انا اسفه ولكن الامر ليس بيدي الان 

تركت ليلى ابنها محمود وانصرفت وهى تفكر

 هل ينساني محمود بعد ان عرف ابوه

 هل ينسى حبيبته التي تشتاق الى رؤياه 

اعتقد ان محمود سيعود انه يحبني اكثر من كل شيء 

 

في البيت السعيد وصل محمود وعائلته سميه وليلى

 تنفسوا الصعداء اخذ محمود بعد ان جلس على كرسيه المعتاد نفسا عميقا 

وبعد سكون قطعت سميه السكون سأعد الغداء 

 وقامت ليلى وقالت وانا اساعدك يا امي 

اخذ محمود يفكر ترى هل انتهت الرياح العاتية ويعود الهدوء ؟ 

هل تنساني ليلتي بعد ان التئم شمل عائلتها ؟ 

ظلت الظنون تطوف حول مقام ليلى في قلب الحبيب القديم 

وفى وسط طوفان الافكار المتناقضة يلتفت محمود ليرى ليلى محبوبته امامه وبين يديه 

قالت اعرف ما يدور في عقلك يا محمود 

قال محمود بعد ان قام واقفا عدتي من اجلى يا ليلى

 قالت نعم لن اتخلى عنك يا حبيبي الأبدي 

قال ماذا فعل ابنك مع ابيه

 قالت لقد تغير ابوه تماما وتعهد بإصلاح ما افسده في الماضي

 ومحمود ذهب معه ليتأكد له حلمه

 لقد اصبح رجلا عطوفا مشفقا وادرك كم تجبر وكم ظلم

 قال محمود وهل سمحتيه قالت ليلى انا لا ارى إي احد الان الا انت يا محمود 

هو صفحه حزينة طواها الزمن 

ووجوده الان في حياتي لا يفرق كثير بين عدم وجوده 

انما هو محمود فقط 

هو ما اتمنى له السعادة والفرح

 اذن يا استاذ ...... محمود حدد لي من الان موعد زفاف الابناء 

 قال محمود يوم الجمعة ان شاء الله

 قالت حسنا هل عرفت سميه وليلى بهذا

 دخلت سميه وليلى وقاطعت السؤال 

قالت سميه – سمعت كلمه زفاف ترى زفاف من ايها الحبيبان

 نظرت ليلى لمحمود ثم انفجر الجميع في ضحك هستيري 

اردفت سميه سيكون زفافين وليس زفاف واحد الاول بين ليلى ومحمود نظرت ليلى الى محمود 

قالت نعم بين ابنتك الجميلة ومحمود ابنى الحبيب 

قالت سميه لقد عرفتي الفرح الاول تمام

 قال محمود والثاني

 نظرت سميه الى محمود وليلى

 وقالت لن يكون بيننا اسرار تتزوج ليلى امام عيني وليس من خلفي 

هنا ضحكت ليلى بحياء وابتسم محمود وبكت سميه بعد ضحكها 

ثم ازاحت وجهها حتى لا يرى احد الدموع احتضنتها ليلى وليلى ثم احتضنهم جميعا محمود 

ثم مسحت سميه دموعها وقالت لقد نسيت حبيبي انا الاخرى

 قال محمود اولك حبيب غيرى ؟ 

قالت سميه بالتأكيد هو حبيب عمرى وقمري المنير المهندس حسن محمود

 قال محمود ليس حبيبك فقط وحبيبي ونور عيني ايضا

 قالت سميه ان حسن يريد الزواج من ابنه احدى الصديقات 

لقد شاهدها عده مرات واحبها ويريد الارتباط بها

 قال محمود حسنا سيكون عندنا ثلاثة افراح وهناك فرح رابع

 قالت ليلى لمن الرابع قال محمود انه فرح سميه بزفاف جديد على زوجها القديم والجديد 

 فرحت سميه وقالت ستكون عريسا يا محمود

قال نعم عريسا بروحين سأجلس في المنتصف بينك وبين ليلى وليلى ومحمود على يسارنا وحسن وعروسته على يميننا 

وفى اثناء تلك الفرحة العارمة دخل محمود ابن ليلى مع ابوه

 جرت ليلى اليه وقالت لقد حدد ابى موعد الزفاف يا محمود ؛ 

صمت الجميع لما انتبهوا لوجود ابو محمود 

قال الامير – اعذروني جميعا وسامحوني كم افتقد لتلك الروابط العائلية الحميمة 

ارجوكم اقبلوا منى ان يكون زفاف ابنى على حسابي وفى الفندق الكبير

 اخذ محمود بيد محمود الصغير وقال له ان والدتك تخجل من مصارحتك بشيء

 قال محمود الصغير – ما هو يا عمى ؟ قال محمود - سوف اتزوج من والدتك ارجو الا يضايقك الامر

  قال محمود الصغير – اوافق يا عمى انت رجل عظيم ووقفت معي في محنتي 

وامي كم ضحت من اجل سعادتي لقد عرفت كل شيء ابارك لك يا عمى

 توجه محمود الصغير الى امه وعانقها وهى تبكى من الفرحة 

وقال مبارك لك يا حبيبتي اوافق من كل قلبي 

بعدها تكلم الامير فهد عظيم عظيم افراحكم تزيد 

قال له محمود سيكون اربعه افراح ان شاء الله 

قال الامير خير خير وانا ازيدكم فرح خامس نظر الجميع الى الامير

 يظنون فيه عودته الى سنته الكئيبة

 قال الفرح الخامس هو عوده الابن الى احضان ابيه 

في يوم الزفاف اصر محمود الكبير ان تكون الأغنية الاولى اغنية هذة ليلتي لكوكب الشرق ام كلثوم

 واخذ ينظر الى ليلى تارة وليلى ابنته تارة

 كأنه يقول للجميع

 بين ليلى وليلى .... 

هذه ليلتي

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

23

followers

191

followings

4255

similar articles