هي قصة خيالية لما حدث في بلدي سوريا الحبيبة المنكوبة
اقرأ وتخيل ولكن إياك أن تصدق ما حدث :
لقد اشتد القصف وعم الخراب والبلاء وفر من الناس من استطاع أن يفر وقُتل من قُتل تحت القصف العشوائي وعلى الحواجز أو بسبب طلقة قناصة عابرة أو تفجير انتحاري في سوق مزدحم .
المهم أن الشيطان قرر الهروب الى بلد آمن فهو لم يعد يأمن على نفسه من هول ما رأى وقد تم إيقافه على أول حاجز تكلموا معه بلغة لم يفهمها فاعتقد أنه قد انتقل إلى بلد أجنبي ولكنه ما لبث أن سمع صوتا من بعيد يتكلم بالعربية قائلا : اتركوا هذا العجوز الاحمق فسُر الشيطان كثيرا وما لبث أن وصل لحاجز آخر حيث رايات سوداء ولباس قديم أيام زمان فظن أنه قد انتقل الى زمن الجاهلية فصرخ أين صديقي أبو جهل وأين أبو لهب فظن حراس الحاجز أنه رجل مجنون فتركوه يمر وهو مندهش مما رأى فسوق النخاسة موجود ورؤوس مقطوعة و معلقة هنا وهناك فازداد جنونه وقال لابد أنني أحلم وازداد استغرابه عندما رأى رجلا يكبًر ويصرخ مستنجدا بالله وهم يضربونه مكبًرين ومهللين مثله !!!
لقد أصبح الشيطان في حيرة لا توصف ولكنه لم يلبث أن وصل لحاجز آخر أشبعوه ضربا وركلا ورفسا صارخين في وجهه و مُتهميه بكل أنواع الاتهامات التخريبية والتدميرية والتخوينية المهم في ذلك أنه الآن قابع في أحد المعتقلات ولم يُعرف لحد الآن ما هو مصيره فما رآه و ما حدث كان أكبر مما كان يمكن أن يفعله هو شخصيا .
والعجيب في الموضوع أن ديمستورا طالب الجهات التي تحتجزه با لافراج عنه متناسيا غيره من المنكوبين !!!
شيء غريب وعجيب أليس كذلك ؟!! كيف علم بوجوده هذا الديمستورا لا شك أنه كان يتواصل معه من مجلس الأمن !!
---------------------------------
تم الافراج عن الشيطان بعد أن تواسط له كل من ديمستورا وبعض الزعماء العرب ممن لم يقبلوا بوجود لاجئين سوريين في بلادهم ؟!! فخرج باتجاه تركيا وهو غير مصدق أنه قد أفرج عنه فلقد أقسم (وصدَق وهو الكذوب ) أنه لم يرى حرباً ولا دماراً كالتي رآها في سوريا من أيام نبي الله آدم عليه السلام ! وما رآه في المعتقل من العذاب لا يمكن وصفه إلاً بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لدرجة أنه فقد الذاكرة وأصيب بمجموعة أمراض أقلًها البواسير !! ولم يعد يعرف لا اسمه ولا وظيفته ! وتوجه الى أحد أماكن العمل ليعمل ترزيا فهو يجيد هذه الحرفة من أيام نبي الله ادريس عليه السلام واستلموه أعزكم الله إخواننا الاتراك رضي الله عنهم حيث حولوه الى حمار برخصة وفلحوا عليه بلا رحمة فالعمل اثنا عشر ساعة في اليوم بدون توقف وما يجنيه من النقود يدفعه لهم ايجار المنزل والماء والكهرباء وغيًروا له الهوية (الكملك) أربع مرات خلال سنتين وبصًموه على استلام معونات أكثر من عشر مرات دون أن يستلم شيئاً الى أن أنهك واسعف الى المشفى وعزم على طلب اللجوء السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أوربا وفي المشفى جاءه اتصال من أحد وكلاء فتح الله جول ليسأله : أين اختفيت أيها الصديق العزيز ؟؟!..... للقصة بقية .