الأرنب الصغير -وعدسة حكيم
خوف الأمهات على اولأدها -الارنب المسكين -مكر الثعلب - الحكمه من القصة
حذرت الأم صغيرها مثل بقيه الامهات كثيرا من مصادقة الأشرار وخبث الثعالب ومكرها .ولكن الأرنب الصغير كان مطيعآ يعمل بنصيحه امه ،وكان يخرج في كل صباح ومساء إلي تل قريب.. ويجلس فتره يراقب شروق الشمس وغروبها.
ياله من منظر جميل !
ذات يوم رٱه الثعلب وقد اعجبه الأرنب الصغير ولحمه الشهي ..
وعرف بخبرته أنه ذكي وحذر.
ظل الثعلب يتردد علي المكان لكي يراقب الأرنب المسكين وعلم بتحركاته حتي امكنت له فكره ، فأسند الثعلب جسده إلي جذع الشجره ومضي يفكر الثعلب في حيله تمكنه من الأرنب الصغير.
وأخيرا اهتدي إلي حيله.
فمضي الثعلب في طريقه وفي صباح اليوم التالي استيقظ الثعلب المكار مبكراا..وارتدى ملابس شيخآ حكيمآ ..وحرص علي ان يذهب إلي هناك قبل أن يصل الأرنب المسكين وجلس في وقار يراقب شروق الشمس.
واخذ الأرنب الصغير يقفز ويقفز مسرعآ حتي وصل إلي التل.. ولم ينتبه إلي حيلة الثعلب.
وفرح الأرنب عندما رآه يتأمل فى السماء .. وظن أنه شيخ حكيم.
وعندما نظر الأرنب إليه .. رآه يمسك شيئا بيده..ثم ينظر فيه إلي مشرق الشمس.
تعجب الأرنب وسأله:
-ماهذا أيها الشيخ ؟
أجاب الثعلب :
-هذه عدسة يا صديقى.. فأنا نظرى ضعيف..
وأرقب بها شروق الشمس ..وتكبر لي الأشياء ..ولي فيها مٱرب أخري .
وبعد لحظه وصغ الثعلب المكار العدسه جانبآ.
قبل أن تشرق الشمس ..وتظاهر الثعلب بأنه يتحسس الأرض من حوله بمكر ..وكأنه لا يجد العدسه.
فنظر له الأرنب الصغير وسأله:
-مابك أيها الشيخ ؟
فأجابه الثعلب بمكر :
- لقد اختفت العدسة ياصديقي فأشفق الأرنب الصغير على الثعلب وقال
في نفسه :
- هذا الشيخ نظره ضعيف .. ولابد أن أساعده فأسرع الأرنب الصغير وذهب إلى الشيخ ليساعده في البحث عن العدسة .. وعندما اقترب منه الأرنب ... أمسك به الثعلب. وقال له ساخرا : الآن يا صغيري لقد غربت شمسك .. ولن
تشرق أبدا…
حتي وإن رأيت الثعلب منقوص الحكمه وإن كان متوقد الذكاء،بعيد الهمه وإن كان يصرفها إلي الشر ،قد خبث باطنه والتوت مسالكه فهوه لا يصبر علي الخير ولا يهتدي إلا إلي الشر..