محمد السريع وحلم الملعب الكبير
قصة محمد ماجد السريع
كان يا ما كان، في قديم الزمان، كان هناك ولد صغير اسمه محمد ماجد. كان عنده موهبة غير عادية، سرعة خارقة مثل البرق، حتى كان الكل يلقبه بـ"محمد السريع". لما كان يجري، كان يحرك الريح حوله ويترك الغبار خلفه مثل سونيك البطل السريع، وكان بيحلم إن يومًا من الأيام يبقى نجم كورة قدم عالمي.
لكن رغم سرعته الخارقة، محمد كان وحيد. كل يوم، كان يقف على ملعب الكورة في الحي، يتمنى إنه يلاقي أصحاب يلعبوا معاه. بس الأولاد كانوا يخافوا إنه يجري بسرعة ويحاولوا يبعدوا عنه، وده كان يخلي محمد يحس بالحزن والوحدة.
وفي يوم من الأيام، قرر محمد إنه يتحدى الحزن ده ويعمل حاجة كبيرة. قرر إنه هيروح لأكبر ملعب في البلد، الملعب اللي دايمًا كانوا بيلعبوا فيه أعظم اللاعبين، ويقدم طلب للانضمام لفريق الأولاد الكبار.
لما وصل محمد للملعب، واجه تحدي كبير؛ المدرب ما كانش مقتنع بيه، وقال له: "إحنا عايزين لاعبين أقوياء، مش بس سريعين. مش كل حاجة السرعة." محمد حاول يقنع المدرب إنه ممكن يبقى اللاعب اللي يستحق الفرصة، بس المدرب رفض. ده كسر قلب محمد، وحس إن حلمه بيروح بعيد.
لكن بدل ما يستسلم، قرر محمد إنه يحاول مرة تانية. كل يوم، كان يروح للملعب يتمرن لوحده، يجري بسرعة، يقفز، ويتمرن على مهارات جديدة. لحد ما في يوم، شاف المدرب مهاراته وحماسه، وقرر يديله فرصة صغيرة. المدرب قال له: “هتكون لاعب احتياطي، وإذا أثبت نفسك، ممكن تكون لاعب أساسي.”
وفي أول مباراة ليهم، كان فريق محمد بيخسر، واللاعبين كانوا بيلوموا بعض، لحد ما المدرب قرر يديله الفرصة ويدخله الملعب. لما نزل محمد الملعب، بفضل سرعته وقدرته على التحرك السريع، نجح في تغيير مجرى المباراة. الجمهور كانوا مش مصدقين اللي بيشوفوه، والمدرب ابتسم لأول مرة. محمد سجل هدف الفوز، وكان ده بداية التحول في حياته.
أصبح محمد محبوب كل الأولاد اللي كانوا بيسخروا منه قبل كده، ولقوا إنه مش بس سريع، لكن كمان قلبه كبير وطيب. كل الأطفال بدأوا يطلبوا منه إنه يعلمهم، وهو وافق وشارك مهاراته معهم. اتعلموا إن القوة الحقيقية مش في العضلات ولا في السرعة، لكن في الإصرار وعدم الاستسلام.
انتهت القصة بمحمد وهو بيلعب في أكبر الملاعب وسط تصفيق الجمهور وأصحابه اللي كانوا دايمًا معاه.
كاتب القصة: محمد ماجد (SONIC)