مقالات اخري بواسطة Ahmed
المدرسة المهجورة ج2 (سر الأصوات المخفية)

المدرسة المهجورة ج2 (سر الأصوات المخفية)

1 المراجعات

تردد الأصدقاء وهم يقفون عند النافذة المكسورة قبل أن يدخلوا المدرسة مجددًا، لكن فضولهم انتصر على خوفهم. بمجرد دخولهم، حلّ الظلام الحالك وكأن المدرسة ابتلعتهم بالكامل. فجأة، شعروا ببرودة غير طبيعية تغزو أجسادهم، وبرائحة عفنة تنبعث من الجدران القديمة.

بينما كانوا يسيرون في الممرات، بدأوا يسمعون أصوات نحيب خافتة، تزداد حدة مع كل خطوة يقتربون بها من قاعة كبيرة مهجورة. كان الصوت يبدو وكأنه صادر من العدم، كأن المدرسة نفسها تئن بألم دفين. شعروا بوخزات باردة تسري في أجسادهم، وبدأت أنفاسهم تتثاقل.

ثم ظهرت أمامهم على أحد الجدران كتابات من دماء داكنة، كُتب فيها: "نحن هنا... لا نهرب أبدًا." في تلك اللحظة، انطفأت أضواء مصابيحهم فجأة، وحلّ عليهم ظلام دامس. أحد الأصدقاء شعر بيد باردة تمسك بكتفه، وعندما استدار لم يجد أحدًا، لكنه سمع همسًا خلف أذنه يقول: "لا تظن أنك ستخرج سالمًا..."

هرعوا إلى أحد الفصول محاولين الاختباء، لكن الباب أغلق خلفهم بقوة غير مرئية، وكأن المدرسة نفسها تحبسهم. كانت هناك سبورة مغطاة بغبار كثيف، وفجأة بدأت تتشكل عليها كلمات دون أن يلمسها أحد: "لقد أخذونا جميعًا، ولن ندعكم ترحلون..."

ثم، ومن قلب الظلام، بدأت تظهر أشباح المعلمين والتلاميذ الذين اختفوا قبل سنوات. وجوههم شاحبة وأعينهم سوداء خاوية، يتقدمون ببطء نحو الأصدقاء الذين تجمدوا من الرعب. كانوا يقتربون منهم، يمدّون أيديهم الباردة كأنهم يريدون سحبهم إلى عالمهم المظلم.

حاول الأصدقاء الصراخ، لكن أصواتهم لم تُسمع، كأن الصرخات ابتلعتها المدرسة. ثم شعروا فجأة بأن الأرضية بدأت تهتز تحت أقدامهم، وبدأت تظهر شقوق عميقة منها يتصاعد دخان أسود كثيف، كأنها بوابة تنفتح إلى مكان آخر مظلم ومجهول.

في تلك اللحظة، ظهر شبح مدير المدرسة القديمة، بوجه مشوّه وابتسامة شيطانية، وقال بصوت أجوف: “أهلاً بكم في مدرستي الأبدية. هنا، لا مفر من الرعب، ولا سبيل للعودة.”

و لكن هل سيستسلمون الطلاب لمصيرهم أم سيحاولون الهروب من هذه الورطة الكبيرة أم سينقظهم أحد و من سينقظهم من خطر الأشباح و هل هذا بكاملة حقيقة أم خيال.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

0

مقالات مشابة