الغرفة المغلقة في الطابق السفلي

الغرفة المغلقة في الطابق السفلي

8 المراجعات

الرئيسية / قصص الغابة / قصص رعب / الغرفة المغلقة في الطابق السفلي

image about الغرفة المغلقة في الطابق السفلي

قصة الغرفة المغلقة في الطابق السفلي

 

 

 

 

في احدي المدن الصغيرة، كان هناك منزل قديم يعود إلى القرن التاسع عشر، اشتهر بكونه مسكونًا. لم يكن أهل المدينة يتحدثون كثيرًا عن هذا المنزل، لكن كل من مر بجانبه ليلاً كان يشعر برهبة لا يمكن تفسيرها. المنزل كان يبدو خاليًا منذ سنوات طويلة، والنوافذ مغطاة بغبار كثيف، والأبواب متهالكة، ما جعله يبدو كأنه شاهد على حكايات غامضة من الماضي.

ذات يوم، قرر شاب يدعي أحمد أن يحقق في القصة. كان أحمد مفتونًا بكل ما هو غامض، واعتاد زيارة الأماكن المهجورة وتصويرها، ولكنه لم يسبق له أن دخل إلى مكان يشعر فيه بهذا القدر من الخوف. دفعه الفضول، وقرر أن يقضي الليل في المنزل ليتأكد مما إذا كانت القصص المتداولة حقيقية أم مجرد أساطير.

عندما حلّ الليل، جمع أحمد معداته وكاميراته واتجه إلى المنزل، ومعه صديقه سامر الذي حاول ثنيه عن الدخول، لكن دون جدوى. كان الاثنان مستعدين نفسيًا لما قد يواجهانه، وقررا توثيق كل شيء بالفيديو. عند وصولهما، لاحظا أن الباب الرئيسي مغلق بإحكام، ولكنهما وجدا نافذة جانبية تمكنهما من الدخول.!

داخل المنزل، كان الجو كئيبًا والهواء ثقيلًا، وكان هناك رائحة غريبة تشبه الرطوبة، وكأن المنزل لم يكن مجرد مهجور بل مدفون في الذاكرة. بدأ الصديقان بالتجول في الطابق الأرضي وتصوير ما يجدانه من أثاث متهالك، وجدران متآكلة مليئة بالخدوش. ومع تقدم الليل، بدأ الاثنان يشعران بشيء غريب.؟

فجأة، لاحظ أحمد أن هناك بابًا مغلقًا يؤدي إلى الطابق السفلي. كان الباب يبدو مختلفًا، وكانت عليه آثار خدوش واضحة، وكأن شخصًا حاول فتحه بالقوة. شعر سامر بعدم الراحة واقترح المغادرة، لكن أحمد أصر على فتح الباب والتحقيق في ما وراءه.

بمجرد أن فتح الباب، انبعثت رائحة كريهة أقوى بكثير من تلك التي في بقية المنزل. تردد الاثنان في النزول، لكن فضولهما تغلب عليهما. بدآ ينزلان السلم ببطء، وكانت الإضاءة الخافتة من كشافاتهما تضيء المكان بظلال مرعبة. عندما وصلا إلى الأسفل، وجدا غرفة مظلمة وباردة جدًا، وكأن شيئًا ما في الغرفة امتص الحرارة.

بدأ أحمد يلتقط الصور، ولاحظ وجود رسومات غريبة على الجدران، مثل رموز قديمة ووجوه مشوهة تبدو كأنها تصرخ. حاول أن يتمالك نفسه، لكنه شعر بأن هناك عيونًا تراقبه في الظلام. فجأة، بدأ يسمع همسات خافتة وكأنها تأتي من كل زاوية في الغرفة. همسات لم يتمكن من تفسيرها، لكنها كانت كفيلة بأن تزرع الرعب في قلبه.

عندما استدار أحمد إلى سامر ليخبره بما يسمع، لاحظ أن صديقه يقف في زاوية الغرفة، جامدًا ومذهولاً، وعيناه تحدقان بشيء غير مرئي في الظلام. حاول أحمد أن يهز صديقه ويخرجه من حالة الذهول، لكن سامر بدا وكأنه غائب عن الوعي، وكان يهمس بكلمات غير مفهومة.

مقالات
عوز قصة رعب بعنوان قبل البداية
جثة مجهولة الهوية
الدولاب الملعون قصة رعب مخيفه جدا للكبار فقط اتمني لكم قراءة ممتعه واقصي درجات الرعب
قصة رعب بعنوان وصلتها رسالة من شخص ميت فبدأت المصائب
قصص رعب حقيقة حدثت بالفعل منقولة
الكوخ المسكون رحله مرعبه في قلب الغابة

في هذه اللحظة، بدأ الضوء في كشاف أحمد يضعف تدريجيًا، والظلام بدأ يكتسح المكان. حاول أحمد العودة إلى السلم للخروج من الغرفة، لكنه شعر بشيء يمسك بقدمه بقوة، وكأن أحدًا يحاول سحبه إلى أعماق الغرفة. كان الصوت يزداد حدة، والهمسات تتحول إلى صرخات مؤلمة، بينما بدأت ظلال غريبة تظهر في زوايا الغرفة.

في لحظة رعب مطلق، سمع أحمد صرخة صديقه سامر بجانبه، ولكنها لم تكن صرخة عادية، بل كانت أشبه بصرخة شخص يتألم بشدة. استدار ليجد سامر ساقطًا على الأرض، وعيناه مفتوحتان على وسعهما، لكنهما فارغتان كأنه فقد روحه. حاول أحمد أن يحمله ويهرب، لكنه شعر بأن ثقلاً غير مرئي يجذبهما معًا إلى الغرفة. كان الأمر كما لو أن الجدران تتحرك لتبتلعهما ببطء.

بذل أحمد قصارى جهده للخروج من الغرفة، وسحب صديقه بصعوبة الي السلم. بمجرد أن وصلا إلى الطابق الأرضي، شعر أحمد أن ذلك الثقل اختفى، وأصبح بإمكانه التحرك مجددًا. نظر إلى سامر فوجده فاقدًا للوعي، لكن كان هناك صوت غريب يتردد حوله، وكأنه صدى ضحكات خافتة تتلاشى تدريجيًا.

بمجرد خروجهما من المنزل، استعاد سامر وعيه، لكنه كان مرعوبًا وغير قادر على التحدث عما حدث. أما أحمد، فقد وجد على كاميرته صورًا غريبة لأشياء لم يرها بعينه، مثل ظلال لأشخاص وأشكال غامضة في الزوايا. منذ تلك الليلة، قرر ألا يعود إلى ذلك المنزل مجددًا، وأصبح يخبر الجميع بما حدث، محذرًا إياهم من الاقتراب من المكان.

أهل القرية قالوا إن هذا المنزل لم يكن مجرد منزل قديم، بل كان موقعًا لحوادث مروعة وقعت قبل عقود، حيث عاشت فيه عائلة تعرضت لحادث غامض، وقيل إن أرواحهم لم تجد السلام وظلت تجوب أرجاء المنزل باحثة عن الانتقام أو الخلاص.

منذ ذلك الحين، أصبح المنزل أكثر شهرة في المدينة، لكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه بعد قصة احمد وصديقه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

9

متابعهم

1

مقالات مشابة