كنت فاكراه حب العمر.. طلع درس العمر

كنت فاكراه حب العمر.. طلع درس العمر

0 المراجعات

كنا بنتكلم بالساعات، حرفيًا.

كان يومي ما بيكملش من غير صوته، ولا نومي بيجي من غير ما أسمع منه كلمة "تصبحي على خير". كنت بحس إني محظوظة، وإن ربنا أخيرًا عوّضني بحد يستاهلني.

كنت شايفة فيه كل اللي بحلم بيه، حنين، طيب، بيفهمني، وبيخاف عليّ.

اتعلقت بيه بسرعة، وكأن روحي كانت مستنياه من زمان.

هو ماكنش مجرد حبيب، ده كان أقرب حد لقلبي، الوحيد اللي كنت بقدر أكون معاه على طبيعتي.

بحكيله عن خوفي، عن أحلامي، عن اللي محدش يعرفه عني.

كنت لما بتعب، أول حاجة بعملها إني بكلمه.

كنا بنتخانق كتير، آه، بس دايمًا بنرجع لبعض، كنت مؤمنة إن مفيش حاجة هتفرقنا.

بس يا ريت الحب لوحده كان كفاية.

مع الوقت، بدأت أحس بحاجة غريبة.

ردوده بقت قصيرة، اهتمامه بقى أقل، بقى دايمًا "مشغول".

كنت بكدّب إحساسي وأقول "يمكن بيتعب، يمكن زهقان من الدنيا، بس مش مني".

بس الحقيقة؟ هو كان بيبعد، وأنا كنت بستنى.

وفي لحظة، كل حاجة وقعت.

من غير ما أدور، ومن غير ما أقصد، شفت حاجة على تليفونه.

محادثة مع واحدة تانية… نفس الكلام اللي كنت بسمعه منه وأنا مصدقة، بيقوله لها بالحرف.

نفس الأسلوب، نفس الاهتمام، كأنّي كنت نسخة مكررة من حكاية هو عايشها مع أكتر من حد.

ما واجهتوش.

ما اتخانقتش.

ولا حتى سألت “ليه؟”

أنا بس سكت، ومشيت.

السكوت ساعات بيكون أقوى رد.

لأن في خيانة حتى الكلام ميقدرش يشرحها.

قعدت فترة موجوعة، بس مش بس من الخيانة…

من الخيبة، من الوهم، من الحلم اللي كنت شايفاه حقيقة.

عدّى وقت طويل، وبكيت، وكتبت، ودعيت.

كنت حاسة إني ضيّعت وقت، بس دلوقتي لأ.

أنا اتعلمت.

اتعلمت أختار نفسي قبل أي حد، وأصدق الأفعال مش الكلام.

اتعلمت إن الحب مش وعد، وإن مش كل حد يقول "بحبك" بيقصدها.

أنا كنت فاكراه حب العمر.

لكن طلع "درس العمر".

ودلوقتي؟

أنا مستنية اللي يستاهل قلبي فعلًا.

مش اللي يضحك عليا بكلمتين… ويمشي لما يزهق.

 يمكن لسه في وقت أحب تاني،

بس المرة دي... بحذر، بعقل، وبقلب متطمن إنه بيتحب بجد.

لأن اللي اتكسر جوايا، محتاج حد يصبر، مش حد يزهق.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة