مغامرات في أعماق البحار – قصة "عقلة الإصبع"

مغامرات في أعماق البحار – قصة "عقلة الإصبع"

0 reviews

🧜‍♂️ مغامرات في أعماق البحار – قصة "عقلة الإصبع"

في يوم من الأيام، كان في ولد صغير اسمه أسامة. أسامة كان بيحب البحر جدًا، وكان دايمًا بيحب يقعد على الشط يتأمل الأمواج ويسمع صوتها، ويفكر في أسرار البحر اللي محدش يعرفها.
في يوم راح البحر لوحده وقعد تحت شجرة قريبة من الميه، والجو كان هادي والشمس دافية. ومن كتر الهدوء والهواء النضيف… نام.

وأول ما غفل، لقى نفسه في حلم غريب جدًا. حس إنه جسمه صغُر جدًا… جدًا جدًا… بقى صغير لدرجة إنه بقى بحجم عقلة الإصبع!
بص حواليه باستغراب، لقى نفسه واقف على ورقة شجر عايمة فوق سطح البحر، وكل حاجة حواليه ضخمة، والأمواج شكلها مخيف.

فجأة… جات موجة كبيرة شالت الورقة ووقعت بيه في الميه!
أسامة حاول يعوم، بس الميه كانت تقيلة عليه، لأنه بقى صغير جدًا، بس الغريب إنه ما غرقش!
كان بيعوم بشكل تلقائي، وكأن الميه بقيت صديقاه.

وبينما هو بيعوم…
ظهرت سمكة ضخمة جدًا، لونها فضي، وعينيها كبيرة.
قالت له بصوت جهوري:
"إنت إزاي دخلت عالمنا؟ ده البحر مش لأي حد!"

أسامة خاف، بس رد وقال:
"أنا مش عارف أنا جيت هنا إزاي… أنا نايم جنب الشجرة وصحيت لاقيت نفسي هنا!"

السمكة قربت منه وقالت:
"خلي بالك، عالمنا مليان مغامرات، بس كمان مليان مخاطر!"
وبعدين اختفت في عمق البحر.

أسامة بدأ يكتشف البحر حواليه. شاف حاجات غريبة وعجيبة:

قناديل بحر بتنور زي المصابيح، وبتحرك نفسها بهدوء كأنها بترقص.

شعب مرجانية ألوانها زاهية كأنها لوحات فنية.

فرس البحر بيكلمه بصوت ناعم ويقوله:
"لو محتاج مساعدة، إحنا هنا علشانك، بس لازم تمشي بقلب شجاع."

فجأة، الدنيا اتحولت…
الضوء اختفى، وبقى حوالين أسامة ظلمة، وطلع من بين الصخور أخطبوط ضخم جدًا، بـ8 دُراع، وبيقرب منه بسرعة.

أسامة حاول يهرب، بس ماكانش عارف يروح فين.
لكن افتكر نصيحة فرس البحر، وقال لنفسه:
"لو خوفت، هغرق… لكن لو فكرت، يمكن أنجو."

بص حواليه، لقى فتحة صغيرة بين الشعب المرجانية، دخل فيها بسرعة، والأخطبوط كان حجمه كبير فمعرفش يدخل وراه.
نجا أسامة، لكنه كان مرهق جدًا.

وهو بيحاول يطلع من بين الشعب، قابل مجموعة من السمك الصغير كانوا بيغنوا!
وقالوله:
"أنت البطل اللي هيوصل رسالة للناس فوق، إن البحر مش بس ميه وسمك… البحر عالم كامل!"

أسامة فرح، وقالهم:
"أنا أول مرة أشوف ده كله، نفسي أحكي للناس عنكم."

وفجأة، ظهر سلطان البحر، وكان سمكة تونة كبيرة لابسة تاج من اللؤلؤ، وقال:
"يا أسامة، انت دخلت عالمنا بحسن نية، وقلبي نضيف، وكنت شجاع… علشان كده، هنعيدك لعالمك، لكن هتفضل فاكرنا دايمًا."

السلطان حرك زعانفه، ولفت حوالين أسامة دوامة من فقاعات، وكل حاجة اتحولت لنور أبيض قوي…


💤 الرجوع للواقع

أسامة صحي من النوم فجأة، لقى نفسه لسه نايم تحت الشجرة، والشمس قربت تغرب.
بص حواليه، مفيش سمك ولا بحر متكلم…
بس قلبه كان مليان مغامرة، ومخه مليان صور مش ممكن ينساها.

رجع البيت، وأول ما دخل، قعد يحكي لأهله عن اللي شافه، وقالهم:
"أنا كنت في عالم تاني… في البحر… وشوفت حاجات هتفضل معايا طول عمري."


🎓 العبرة من القصة:

حتى لو كنت صغير في الحجم، تقدر تكون كبير في العقل والشجاعة.

البحر مش مجرد مكان… ده عالم تاني مليان حياة وأسرار.

الخيال مش ضعف… ده باب للفهم والاكتشاف.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

6

followings

0

followings

0

similar articles