
صندوق الجدة الغامض
“صندوق الجدة”
في زاوية العلية القديمة، ووسط الغبار والعناكب، وجدت "سارة" صندوقًا خشبيًّا صغيرًا يعلوه قفل صدئ. كانت قد جاءت تزور بيت جدتها الراحلة للمرة الأولى بعد وفاتها، لتودع الذكريات وتلملم ما تبقّى.
انحنت، ومسحت الغبار عن الصندوق. شعرت بدفء غريب في قلبها، وكأن الجدة تمسك يدها وتهمس: “افتحيه.”
بحثت عن المفتاح، ولم تجد. لكنها لم تيأس. استخدمت مشبك شعرها القديم، وبلطف، انفتح القفل.
داخل الصندوق، وجدت رسائل قديمة، مربوطة بشريط أحمر. فتحت أول رسالة، فقرأتها وعيناها تغرورقان:
"إلى حفيدتي سارة،
حين تقرئين هذه الرسائل، أكون قد غادرت العالم. لكني لم أغادر قلبك. أردت أن أترك لك شيئًا يُشبهني... أو يُشبهنا. هذه الرسائل تحتوي على أسرار صغيرة، وحِكم من حياتي، وأمنيات كنت أتمناها لك."
تتابعت الصفحات، وكل واحدة تحمل قصة قصيرة، موقفًا طريفًا، أو نصيحة عميقة.
رسالة تقول: “لا تخافي من الوحدة، فقد تعلمك كيف تحبين نفسك.”
أخرى تقول: “اغفري حتى وإن لم يُطلب منك الصفح، فالقلوب أثمن من الكبرياء.”
وفي آخر الصندوق، وجدت صورة نادرة لها وهي طفلة بين أحضان الجدة، وعلى ظهر الصورة عبارة بخط يدها:
“الحب لا يموت، بل يختبئ في التفاصيل.”
أغلقت سارة الصندوق، واحتضنته كما لو كان كنزًا. لقد جاءت لتودع، لكنها وجدت بداية جديدة، مليئة بالحب والدفء والذكريات.
في المساء، جلست سارة على شرفة الجدة، تقرأ الرسائل على ضوء القمر. بدا الليل أقل ظلمة، وكأن الجدة تُنيره لها.
وفي كل مرة كانت تقرأ فيها رسالة، كانت تبتسم وتهمس:
“كنتِ تعرفينني أكثر مما أعرف نفسي يا جدتي.”
منذ تلك الليلة، صار الصندوق رفيقًا دائمًا لها. لم يكن مجرد خشب ورسائل، بل كان جسرًا يربط بين قلبين... عبر الزمن
روايه رائعه ارجو الدعم بتقييمي خمس نجوم ومتابعتي شكرا اتمني قراءة ممتعة في الشباب والاطفال والنساء والرجال في مقالتي اتمنى ان تكون ممتعه وفي وفيهما تمنيتم وتعلموا الدرس مما قراتم من هذه القصه فهي الهدف من القصه تعلم الدرس وليس قراءتها فقط وعدم تطبيقاتها شكرا احبكم