الهرم الكريستالي الغارق
🗺️ الاكتشاف غير المتوقع
في قلب المحيط الأطلسي، حيث يلف الظلام الأبدي ويسود الصمت المطلق، كان الغواص "كاي" وفريقه يجرون مسحًا روتينيًا لقاع البحر. فجأة، التقط السونار بصمة هيكل ضخم، لا يمكن أن يكون من صنع الطبيعة. مع اقتراب مركبتهم الغاطسة، تبدد الضباب العميق ليكشف عن مشهد يفوق الخيال: هرم عملاق، يتلألأ بلون أزرق خفيف غير طبيعي، وكأنه مصنوع من كريستال سماوي بدلاً من الحجر. لقد كان أكبر بكثير من أي هرم معروف، ويقف شامخًا في مملكة الأسماك المضيئة.
💎 حجر البناء الغامض
عندما هبط كاي وفريقه بالقرب من الهيكل، لاحظوا أن الهرم لم يُبنى من كتل جيرية أو جرانيتية مألوفة، بل من مادة شفافة ومضيئة تتوهج بطاقة خافتة. أظهرت التحليلات الأولية أن هذه المادة هي نوع من الكوارتز فائق الكثافة، مع شوائب معدنية غير معروفة على الأرض. النقوش المنحوتة على القاعدة كانت تتحدى كل اللغات القديمة المسجلة، ولكنها كانت تحمل رمزية معقدة، تبدو وكأنها خرائط نجمية أو معادلات رياضية كونية. كان هذا الهرم شاهدًا على حضارة تجاوزت حدود التكنولوجيا البشرية.
🔱 أسطورة إيلارا القديمة
بالعودة إلى السطح، ربط علماء الآثار الاكتشاف بالأسطورة القديمة لـ "إيلارا"، وهي مدينة أسطورية سبقت أطلانطس في الغرق. كانت الحكايات تتحدث عن شعب "إيلاريان" الذي لم يكن يعبد الآلهة، بل كان يسخر الطاقة الكونية عبر "أبراج كريستالية" هائلة. ويُعتقد أن هذا الهرم العملاق هو أحد تلك الأبراج، وهو مركز الطاقة الذي كان يحافظ على المدينة ويحميها. لم تغرق إيلارا بسبب فيضان، بل ربما دمرت ذاتها بسبب تجربة فاشلة في تسخير طاقة المصدر.
🌀 الغرفة الداخلية المحظورة
أثناء محاولتهم لدخول الهرم، اكتشف الفريق مدخلاً مخفيًا عند منتصف أحد الأضلاع. بعد جهد مضنٍ، تمكنوا من فتح الباب، ليكشفوا عن غرفة داخلية لا تحتوي على كنوز، بل على جهاز واحد ضخم يطفو في المركز. كان هذا الجهاز عبارة عن كرة ضوئية نابضة، محاطة بثلاث حلقات معدنية تدور بسرعة متباينة، وتصدر همهمة عميقة تشعر بها الغواصون في عظامهم. يبدو أنه المولد الرئيسي أو مركز التحكم في الهرم، وقد بقي في حالة سبات.
⚡️ الصحوة غير المقصودة
أثناء فحص الجهاز العائم، لمس أحد الغواصين عن طريق الخطأ إحدى الحلقات المعدنية. في تلك اللحظة، توقف دوران الحلقات. انبعث وميض أزرق مبهر من الكرة الضوئية، وتزايدت الهَمْهمة لتصبح رنينًا قويًا. اهتز الهرم بالكامل، وبدأت النقوش الخارجية تضيء بوميض متقطع، وكأن نظام الطاقة قد أعيد تشغيله بعد آلاف السنين. بدأت الفقاعات تتصاعد بغزارة من قاعدة الهرم، مشكلة تيارًا صاعدًا قويًا نحو السطح.
🌌 اللغز ينتقل إلى السماء
اضطر الفريق للانسحاب بسرعة خوفًا من انهيار الهيكل. عندما صعدوا إلى سفينتهم، نظروا إلى الأسفل ليشاهدوا اللحظة الأخيرة. لم ينهار الهرم. بدلاً من ذلك، أطلق الهرم شعاعًا ضوئيًا قويًا من قمته، اخترق عمود الماء المخيف، وشق طريقه في الظلام ليصل إلى السطح، ثم اتجه مباشرة نحو السماء المليئة بالنجوم. لقد تم إرسال إشارة. لم يتم الكشف عن كنوز إيلارا الأرضية، لكن تم تنشيط مركز قوتها، ناقلاً لغز حضارة إيلارا من أعماق البحر إلى اتساع الكون.
