عريس العصارى المنتظر
قصة تبدو كأنها تصرف غريب لوالد فتاة فى كل مرة عندما يتقدم لها شاب لخطبتها
إليكم القصة المشوقة و تفسير التصرف الغريب:
فتاة جذابة محترمة مؤدبة فيها كل الصفات اللى يتمناها اى عريس وكانت ثقتها عالية جدا بوالدها انه جدير بأنه يختار لها الاختيار المناسب ليها وتركت اليه القرار النهائي فى الاختيار ودا طبعا من فرط ادبها مع والدها و كرم اخلاقها.
الغريب فى الموضوع ان كل ما يتقدملها عريس باباها يديله ميعاد بعد العصر ويقعد معاه لحد ما آذان المغرب يأذن وبعدها يقوله إن شاء الله نرد عليك وتاني يوم يرفضه .. بتقول كنت بستغرب لإن كان فيهم دكاترة كويسة ومهندسين ومنهم ناس مسافرة برا مصر وحالتهم المادية ممتازة بس كنت واثقة في نظرة بابا وعارفة إنه أكيد شايف حاجة أنا مش شايفاها.
وبعدين اتقدملها شاب في سنها وباباها كالعادة وعده بميعاد بعد العصر وهي واقفة بتسمع من أوضتها اللي بيتقال عرفت إنه جارها بعدها بكام شارع وبيحكي إنه شافها مع مامتها كام مرة ولما سأل عرف إنها لسه متخطبتش … الغريبة لما باباها سأله بتشتغل إيه؟
قاله الحمد لله ربنا بيكرمني عندي محل والدي واقف ببيع فيه أدوات كهربائية وأنا خريج تجارة ومعايا عربيتي بشتغل عليها أوبر وبسعى في أكثر من مجال.
طبعًا هنا قالت بابا رفض مستويات أعلى من كدا لما اتقدمولي فأكيد هيرفضه هو كمان ومكملتش تقف تسمع بيقولوا إيه … وتاني يوم الرد كان بالموافقة!
استغربت ولما سألت باباها اشمعنا يا بابا ده؟ أنا جالي قبله ناس كثير مناسبين اشمعنا ده إيه اللي لفت نظرك فيه؟
قالها لما كنت بقصد أجيبهم بعد العصر وأقعد معاهم لصلاة المغرب مفيش منهم واحد قالي هستأذنك نصلي ونكمل كلامنا إلا الشاب دا واللي يعمل حساب لرب العباد تأكدي إنه عمره ما هيقصر معاكي كزوجة لإنه فضّل دينه عن أي حاجة في دنيته ولو حتى كان اقل من الباقيين في المستوى فشوفي كرم ربنا عليه وبركته طول ما هو قريب منه وبيأدى فروضه.
حد بيعمل كدا الأيام دي؟؟
معظم الاباء همهم بس معاك كام وهتجيبلها ايه كأنها تجارة او صفقة عايزين يطلعوا منها بربح ولا بيسألوا عن صلاته او تدينه او حتى أخلاقه مش فارق معاهم بره لوالديه او لا، صدقه كذبه مش فارق غير المظاهر الخداعة والعربية الفارهة والرصيد فى البنوك، والتباهى والتفاخر المزيف.
وبتسألوا وتقولوا ليه فلانة زوجها ضربها وليه عريسها خانها وليه اطلقت وليه وليه … والله عمرها ما كانت بالفلوس ولا بالمستوى الإجتماعي ياما ناس بركة ربنا معاهم علشان دايمًا بيراعوا ربنا ومش ناسين فروضه وهو دا اللى المفروض نختار على أساسه عشان منرجعش نندم فى وقت مينفعش فيه الندم.
