🔶 قصة أطفال: “سرّ البذرة الصغيرة” — قصة تعليمية سلوكية

🔶 قصة أطفال: “سرّ البذرة الصغيرة” — قصة تعليمية سلوكية

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

🔶 قصة أطفال: “سرّ البذرة الصغيرة” — قصة تعليمية سلوكية

image about 🔶 قصة أطفال: “سرّ البذرة الصغيرة” — قصة تعليمية سلوكية

 

 

مقدمة قصيرة للأطفال

في هذه القصة نرافق طفلًا صغيرًا اسمه مالك، يتعلم واحدة من أهم السلوكيات التي يجب على كل طفل اكتسابها: الصبر وعدم الاستعجال. من خلال مغامرته مع بذرة صغيرة، يكتشف مالك كيف تنمو الأشياء الجميلة عندما نهتم بها ونمنحها وقتها.

 

القصة

العنوان الأول: حلم مالك الكبير

كان مالك طفلًا يسكن في بيت مليء بالزرع، يحب اللعب بين الأشجار ورائحة الورد.
وفي أحد الأيام، قرر أن يزرع شيئًا بنفسه، شيئًا يكون من صنع يديه.

دخل إلى غرفة والده، وقال بحماس:

“بابا، عايز أزرع زرعة لوحدي!”

ابتسم الأب وأعطاه بذرة صغيرة جدًا، وقال له:

“دي بذرة جميزة… هتكبر وتبقى شجرة عظيمة، بس محتاجة صبر.”

لم يفهم مالك كلمة "صبر" تمامًا، لكنه أخذ البذرة فرِحًا، وكأنه يحمل كنزًا ثمينًا.

العنوان الثاني: يوم الزراعة

خرج مالك إلى الحديقة، حفر حفرة صغيرة، وضع البذرة بداخلها، وغطاها بالتراب برفق.
ثم أحضر كوب ماء وسقاها بحب.

وقف أمام المكان الذي زرع فيه البذرة وقال بثقة:

“بكرة هتبقي شجرة كبيرة!”

ضحكت أمه وقالت:

“يا مالك… الشجر مش بيكبر في يوم وليلة.”

لكن مالك لم يقتنع تمامًا. كان واثقًا أن البذرة ستسمعه وتستجيب لحماسه.

العنوان الثالث: الاستعجال الذي أفسد المفاجأة

في صباح اليوم التالي، ركض مالك إلى الحديقة، وهو يتخيل شجرة كبيرة تنتظره.
لكن… لم يجد شيئًا.

انزعج جدًا، وبدأ يزيح التراب بيديه الصغيرة ليبحث عن البذرة.
ورآها كما هي… لم تتحرك، لم تكبر، لم تتغير.

عاد إلى البيت غاضبًا وقال:

“بابا… البذرة دي مش شغالة!”

ضحك الأب وقال:

“هي مش تليفون يا مالك. البذرة محتاجة وقت.”

لكنه لم يقتنع، وقرر أن ينزع البذرة من الأرض علّه يكتشف السبب.
أخرجها ووجدها رطبة، لكنها سليمة.

هنا جاء والده بسرعة وقال بحزم لطيف:

“مالك! كده هتعطلها عن النمو. البذور بتخاف من الاستعجال.”

العنوان الرابع: تعلم الصبر — أول خطوة للطريق الصحيح

جلس مالك بجانب والده، وسأله:

“طب أعمل إيه؟”

رد الأب:

“خليك زي البذرة… هادي وهادئ. اسقيها، واهتم بيها، وسيبها تكبر في الوقت اللي يناسبها.”

فهم مالك أن الشجر — مثل الأطفال — يحتاج وقتًا ليكبر.
فأعاد زرع البذرة مرة أخرى، ووعد نفسه ألا يزعجها.

العنوان الخامس: الأسبوع الأول — التغيّر الصغير

في كل يوم، كان مالك يسقي البذرة قليلًا، ولا يلمس التربة، فقط يبتسم لها ويقول:
“كبرّي يا صغيرة… أنا مستنيكي.”

ومع مرور الأيام، بدأ يلاحظ شيئًا صغيرًا جدًا…
نقطة خضراء تخرج من التراب.

قفز مالك من الفرح وصرخ:

“ماما! بابا! البذرة سمعتني!”

لكن الأب قال بهدوء:

“دي أول خطوة… ولسه في خطوات كتير.”

العنوان السادس: أسبوعان من النجاح

مرت الأيام، وكل يوم كانت النبتة تكبر قليلًا.
كان مالك يعتني بها كأنها صديقته الجديدة:
يسقيها باعتدال، يحميها من الرياح، يزيل الأوراق اليابسة من حولها.

وفي كل مرة يكبر فيها طولها قليلًا، يشعر مالك أنه هو أيضًا يكبر معها.

وهنا بدأت قيمة السلوك التعليمي تظهر:
الالتزام – الصبر – الاهتمام – المثابرة

العنوان السابع: الدرس الأكبر — الأشياء الجميلة تحتاج وقتًا

بعد شهر تقريبًا، أصبحت النبتة كبيرة بما يكفي لتبدو كشجرة صغيرة جدًا.
جلس مالك أمامها، يتأملها بفخر.

قال له والده:

“شايف؟ لو كنت استعجلت، مكنّاش هتكبر.”

ابتسم مالك وقال:

“أنا اتعلمت… الحاجات اللي بنحبها لازم نصبر عليها.”

وهنا أدرك الطفل أن الصبر ليس شيئًا صعبًا، لكنه طريق للوصول إلى كل ما نريده.

 

خاتمة القصة

تعلم مالك درسًا مهمًا سيلازمه طوال حياته:
كل شيء يحتاج وقتًا لينمو، سواء كانت بذرة، مهارة، حلم، أو حتى قلب طفل صغير.

إن تعليم الصغار قيمة الصبر وعدم الاستعجال يساعدهم على النمو بشكل صحي، ويجعلهم قادرين على مواجهة الحياة بروح هادئة وواثقة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Aya Abdalkarim Pro تقييم 4.99 من 5.
المقالات

107

متابعهم

95

متابعهم

356

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.