
مغامرة لينا والنجمة الصغيرة
لينا و نجمه

مغامرة لينا والنجمة الصغيرة
في قريه صغيره في بيت شعبي تقول لينا كل يوم
«يا تري ماذا تفعل النجوم؟ هل تضيء لنا فقط؟ أم لها قصةٌ أيضًا؟»
ذات ليلةٍ، بينما كانت لينا تستعد للنوم، سمعت صوتًا خافتًا يأتي من الخارج: طقطقةُ أغصان الشجر وحفيفُ الريح. فتحت النافذة، نظرت فرأت نجمةً صغيرة تُرفرف في السماء وتتحدث بصوتٍ هادئ:
مرحبًا لينا"، قالت النجمة الصغيرة، "أنا نورا، نجمة أحبُّ الابتعاد قليلاً عن السماء حتى أرى الأرض وأتعلّم كيف يُعاش البشر."
تفاجأت لينا وسألت: «كيف تنزلين، نورا؟ ألا تخافين أن تختفي؟»
ابتسمت نورا، وقالت: «أنا لست خائفة، لكنني أحتاج إلى مساعدة لكي أتعلم كيف أكون نجمة مفيدة.»"
فرحت لينا للفكرة، فخرجت من سريرها، لبِست ردائَها، وأخذت معها مصباحًا صغيرًا وتحركت نحو البستان القريب من منزلها.
وصلت إلى تحت شجرة كبيرة، قالت نورا: «أريد أن أساعد، لكنني لا أعرف كيف.»
حدّقت لينا في الشجرة، فقالت: «انظري يا نورا إلى هذه الشجرة، كيف تبقى قوية رغم الرياح؟ لأنها تغذّى جذورها بالماء واهتمّت الأرض بها»
أشارت نورا بأنوثتها الصغيرة، وقالت: «أنا أريد أن أكون مثل الجذر، أن أكون دعامةً، أن أضيء للآخرين عندما يحتاجونني.»
ضحكت لينا وقالت: «نورا، أنت نجمة! نورك يُرى من بعيد، تُضيئين في السماء لكل من ينظر إليك، تُضفين جمالًا وأملًا.»
ولكن النجمة الصغيرة توقفت وقالت: «لكنني أحيانًا أخاف من أن ينساها الناس، أو أن ينظروا إلى القمر فقط، وأنا أكون هنا بدون ملاحظة.»
مدّت لينا يدها نحو السماء وهمست: «لا تخافي، كل من ينظر إلى السماء، حتى لو مرات قليلة، سيراكِ، سيشعر بنورك، وسيُفكر في جمالك. أنتِ تمنحين الأمل، وهذا شيء عظيم جدًا.»
ثم رأت غيمةً سوداء تقترب سريعًا؛ الريح اشتدت، وبدأ المطر يهطل بغزارة. خافت نورا أن تختفي، لكن لينا قالت: «ابقِي معي، وسأحتضنك بقلبي كما تحتضن السماء النجوم.»
طرقت النجمةُ نورا قلبها بكلمات لينا، فامتلأت بالإيمان بأنها مهما كانت صغيرة، فهي جزء مهم من هذا الكون، وأنماط وطرق الإضاءة تختلف.
مع بزوغ الفجر، ارتفعت الغيوم، وجاء ضوء الشمس يداعب الأشجار، وعادت نورا إلى السماء، تقول للينا:
«شكرًا لك يا لينا، على أنني تعلمت أن أكون نجمة أضاء للعالم بأكمله، حتى لو ضئيلًا. أن أكون ذات نورٍ ثابت وطيبةٍ صادقة.»
وعادت لينا إلى سريرها، وهي تنظر إلى السماء. قلبها مليء بالرضا، وعرفت أن الخير لا يُقاس بالحجم، بل بالنية والإخلاص.
و مع نهايه القصه اتمنا ان تعجبكو
ماذا تعلمنا من قصة لينا ونورا؟
مهما كنت صغيرًا، يمكنك أن تُحدث فرقًا بالإيمان والنية الطيبة.
الإضاءة تأتي بأشكال كثيرة: كلمة طيبة، ابتسامة، دعم لمن حولك.
أن نؤمن بأننا مهمون حتى إن لم يرانا الكثيرون، فالله يرى النية، والناس عندما يرون الخير لا يُنسون