معركة مجدو 1457ق.م
اسباب المعركة
تعود اسباب المعركة الى قيام امير قادش بالتعاون مع امير مجدو وقائد الحيثييين بالتمردد علي حكم مصر خاصة ايام الملكة حتشبسوت وكان تحتمس الثالث يشاركها في الحكم انذاك فكان يهيئ الجيش ويطلب من الملكة وينتظر امرها اما بالخروج او تمنعه وظل كذلك حتي استطاع الانفراد بالحكم بعد موت حتشبسوت عام 1425ق.م فتعامل مع الامر بنفسه فكان يسير الحملات العسكرية الواحدة تلوى الاخرى وكان من المعروف عن مصر القديمة ان الجيش يخرج للقتال وبمجرد الانتهاء من القتال والانتصار يعود الجيش الى مصر دون تامين للمدن الخارجية فاستغل ذلك امير قادش وفور رجوع الجيش يبدا في التمرد وتقوية صفه بالتحالفات الى ان وصل الي التحالف مع امير قلعة ومدينة مجدو مما جعل الامر لايتطلب حملة عسكرية صغيرة بل حربا كاملة ومعركة فاصلة لانهاء الامر .
مدينة مجدو واهميتها
تعود اهمية مجدو في انها تفصل بين طريق التجارة القديم بين مصر والشام وبلاد النهرين برا وبحرا كما ان قلعتها قوية ومحصنة صعبة المنال بسهولة وهي مجهزة بالكامل بالاعداد والعتاد الذي يصعب معه محاصرة المدينة
الاعداد للمعركة
اعد تحتمس الثالث الجيش المصري اعدادا جيدا وجهز الاسلحة والمؤن اللزمة للمعركة واصطحب معه كاتبه الخاص ليدون كل ما يحدث يوما بيوم وصار الجيش هذه المرة بقيادة الملك تحتمس الثالث شخصيا ووصل الجيش قرب غزة وبعد بلوغ غزة ارسل تحتمس كتائب الاستطلاع ليبلغوه عن تحرك واماكن وجود المتمردين وكانوا مدربين على ذلك جيدا وكان الجيش مكون من المشاه والفرسان والعربات الحربية وكذلك استخدم السلاح الجديد القوس المصري المركب وكتائب الاستطلاع وغيرها
احداث المعركة
بعد وصول الجيش الى غزة وارسال كتائب الاستطلاع مكث الجيش المصري هناك الى ان تعود كتائب الاستطلاع وبالفعل لم يطول الانتظار حتي عادة الكتائب واخبرة الملك بان امير قادش ومعه حوالي200 امير بجيوشهم تجمعوا عند مدينة مجدو وابلغوه ايضا ان للمدينة ثلاثة طرق اثنين امنين والاخر صعبا ووعر المسالك وهو طريق ضيق بين الجبال كما اخبروه بان امير قادش يقف علي مقربة من الطريقين وهما سهلين حول جبل الكرمل يصل احدهما بشمال المدينة والاخر بالجنوب اما الثالث الوعر اذا بلغوه وهو صعب يصل في الاخير الى وسط المدينة ولا يوجد سوي اعداد قليلة في نهايته للمراقبة ؛ اجتمع الملك بقادة الجيش وعرض الامر دون ان يوضح اعداد جيش الخصم واماكن تواجدهم وذلك ليعرف كيف ياخذ القرار الصائب بعد اخذ الاراء وبالفعل اشار بعض القادة بالسير شمالا والاخر يرى السير جنوبا وعندها قرر تحتمس الثالث السير عبر الممر الجبلي الضيق فاعترض القاده فقال لهم ذلك ما فكر فيه عدوكم فقد امن شمال وجنوب المدينة وترك الوسط ظنا منه انني لن اسلكه لصعوبته لذلك قررت ان نسير بالجيش في هذا الممر وبالفعل قسم الجيش الى ثلاثة فرق المشاة والفرسان علي جانبي الطريق بمحذاة الجبل وترك الوسط للعربات للعبور سريعا وهذا ما حدث بالفعل عبر الجيش ودخل المدينة دون قتال وبعدها فاجا جيش العدو بالهجوم عليهم في مسكراتهم من الخلف فلم يستطيعوا الدفاع امامه واسقط الكثير من القتلي والجرحي وفر الباقي الى داخل القلعة فحاصرهم تحتمس الثالث الى ان استسلموا في الاخير ووافقوا على شروط تحتمس الثالث
نتائج المعركة
انتصر الملك تحتمس الثالث في المعركة وذلك بدهاء وتخطيط عسكري مزهل وفريد من نوعه في ذلك الوقت واسر الكثير من الامراء الصغاروغنم الكثير من الاسلحة والمعدات وفي المقابل لم يخسر الكثير من العدد او العتاد وبذلك انتهت حركة التمرد في عصره وثبت ملكه