"الظل الدامس: رحلة الرعب في عالم الليل"

"الظل الدامس: رحلة الرعب في عالم الليل"

0 المراجعات

كانت هناك قرية صغيرة تقع في منطقة جبلية نائية، حيث يعيش سكانها في سلام وهدوء. ومع ذلك، يحكى في القرية عن قصة مرعبة تروج بين الأهالي، وتحكى أن هناك كائنًا شريرًا يسمى "ظل الليل" يظهر في الليالي الظلماء.

تدور القصة حول فتاة صغيرة تدعى سارة، كانت تعيش في القرية مع عائلتها. كانت سارة طيبة القلب وشجاعة، ولكنها كانت تخاف من الظلام. كلما غسلت الليل وتغطي السماء بظلامها، كانت تشعر بالرعب والقلق. وكانت تلجأ إلى والديها لتخبرهم عن خوفها، فهما يحاولان دائمًا أن يطمئنوها ويقنعوها بأنه لا يوجد أي شيء خطير يحدث في القرية.

وفي ليلة من الليالي، حدث شيء غير متوقع. كانت سارة تستعد للذهاب إلى الفراش، عندما شعرت بوجود شخص آخر في غرفتها. كانت الغرفة مظلمة تمامًا ولم تكن تستطيع رؤية أي شيء، لكنها شعرت بالوجود الغريب. بدأت ترتعش من الخوف وتصرخ، ولكن لم يستجب أحد.

سارع والدها إلى دخول الغرفة وأشعل الأنوار، ولكن لم يكن هناك أحد. كانت الغرفة فارغة تمامًا. سارة بدأت تبكي وتشعر بالارتباك، لأنها كانت واثقة من أنها شعرت بشخص ما في الغرفة. قال والدها لها إنها ربما كانت تحلم أو أن خيالها لعب بها.

مرت الليالي وتواصلت قصة "ظل الليل" في الانتشار بين السكان. تحدثت القرية عن الأطفال الذين تعرضوا للتجول في الليل والتقاط صورة "ظل الليل". تصاعدت القلق والرعب في القرية، وأصبح الجميع يشعر بعدم الأمان في الظلام.

في ليلة ما، قررت سارة أن تكون شجاعة وتواجه خوفها من "ظل الليل" مرة واحدة وإلى الأبد. قررت الخروج وحدها في وسط الليل المظلم، مسلحة بمصباح يدوي صغير.

وبينما كانت تسير في الشوارع الهادئة، شعرت سارة بوجود شخص يراقبها من الظلام. تصاعدت حالة الهلع في داخلها، لكنها قررت عدم الرجوع. استمرت في المشي بحذر، وعندما وصلت إلى مفترق طرق مظلم، سمعت صوتًا يتلوى وراءها.

التفتت سارة بسرعة، ولكن لم تجد أي شيء. كانت الشوارع خالية تمامًا. قررت أن تسرع خطواتها للعودة إلى المنزل، ولكن حينما بدأت تسير بسرعة، تبعها صوت مرعب يندحر في الهواء المظلم. تجمدت سارة في مكانها وأغلقت عينيها بشدة، متوقعة أن تلتقطها "ظل الليل" في أي لحظة.

بينما كانت تنتظر بالخوف، شعرت بلمسة باردة على كتفها. صرخت بقوة وفتحت عينيها ببطء، لتجد نفسها أمام والديها القلقين. كانا يقفان هناك، يحملان مصباحًا يدويًا كبيرًا. كشف الضوء عن وجود كلب ضال يقف بجوار سارة، وهو يلعق يدها.

تنفست سارة الصعداء والتخفيف. كانت قلقة بشأن "ظل الليل"، لكنها اكتشفت أن الخوف كان يعيش في خيالها. 

بقلم .الكاتبة حبيبة سلامة عبد السلام 

الي اللقاء اتمني ان ينال مقالي هذا اعجابكم بالتوفيق للجميع.





 

 






 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

194

followers

624

followings

43

مقالات مشابة