قصة  لا اشبهك

قصة لا اشبهك

0 المراجعات

 بقلم الكاتبة اية احمد الشبراوي 

لن ينال قلبي الا المحب الصادق ابن الاصول الذي يمتلك شخصية سوية وليس لديه اية من الصفات السيئة وهذا من المؤكد انه ليس مستحيلا ويحق لكل القلوب ان ياسرها من يشبهها في النقاء فالسواء النفسي ليس بصفة نادرة الوجود او التلاقي وايضا كل فتاة فينا تبحث عن الرجال الطموحين , يريدها بقربه طوال الاوقات في اوقات حزنه وضيقه كما في سعادته وبهجته ودائما ما يقاوم ضعفه تجاه كل ما هو سيء في الحياة فالحياة  مليئة بالصراعات الشهوية بالنسبة للرجال فالكثيرات منا تسلك طرقا الشوك يكسوها ,متسخة وبها الكثير من العثرات وعلى الرغم من ذلك تكملها للنهاية , ظنا منا ان يتساوى الطريق ولا يبقى مرهقا اكثر مما عليه فمن الذي لم يحيا تلك التجربة حينما تصل لمرحلة الياس من كثرة العقبات وترهق من قلة حيلتك فقد انتهت كل حلولك وقد وصلت لحد الضجر والضعف من شدة الالام التي واجهتها خلال مدة سيرك في هذا الطريق فليس كل السبل تلائم كل منا وانما تلائم غيرنا من الاشخاص الاخرين , تائهة رغم كوني امتلك حياة تائهة الى حد ما عمل ودراسة , ولكن ما يزعجني شعور يجتاح فؤادي من الحين الى الاخر اني ينقصني شيء اعلم  ما هو ولكني احاول اقناع نفسي بان ما اظنه ينقصني ما هو الا حالة من التعود والتعلق فان تبلورت حياتي بشكل اخر او ان امتلا هذا انير هذا الفؤاد من جديد فحتما ستحل كارثتي وهذا الالم الذي دائمة الشعور به سينتهي , فلابد ان يكون هناك نهاية مثلما ينتهي كل شيء  في طرفة عين مثل الحلم تماما ولكن ما حييته يصنف حلم وانما كابوس ومرعب , كان بالنسبة لقلبي ولطفولة مشاعري صدمة بكل المقاييس فانا لم استطع ادراك ما حدث حتى الان ولا ارى اني استحق هذا , اعلم انها كانت بتجربة وقد انتهت ولكن ان كان على عقلي فهو يستجمع كل الذكريات في كل يوم على شكل حلقات , كدت اشك اني اتابع مسلسل به قصة حياتي ولكن الحلقات تعاد في صورة مستمرة لمدة ثلاث سنوات ولا تنتهي 

اليوم علمت بتحديد يوم زفافك الذي سيكون بعد مرور اربعة شهور من الان وكان الحياة تحولت لظلام في وجهي لحظتها 

ذهب عقلي في جولة من الذكريات التي كوناها سويا بعدما كانت حياتي كلها تلتف حوالك اغفو واستيقظ على صوتك وعلى انفاسك 

اصبح هناك اخرى ستكون لك زوجة هل هذا حبك الذي كان وهل هي احق منك مني الملايين من الاسئلة التي  تجعلني اعتصر من 

شدة شعوري بالالم وكاني في صدمة كبيرة ولا يمكنني الا البكاء رغم انه لا يحق لي بعد مرور عامين من فراقنا ان اتلفظ باي كلمة تعبر عن حبي لك  اعترف اني افتقدك افتقد شيئا ثمينا لا يعوض غيابه لا نجاح في عمل او نجاح في دراسة او في اي شيء فقط انت كل ما افكر رغم كوني كنت اشعر اغلب الوقت انك لا تميل الي بكل جوارحك بل للحد الذي تسمح به امك ليس الا مهما كنت انا ابذل في جهد 

وازداد في حبك غرقا واكون في خيالي احلاما انت لا تذكر اي منها واكثر ما يؤلمني الان انك لم تتخيل معي فترة ما بعد زواجنا الا في الليلة الاخيرة لنا التي اتخذت فيها والدتك القرار بان تستفز كل مشاعري وانا في شدة مرضي اعاني من الحمى انها حقا ذكية اختارت الوقت الانسب لتتلفظ بكلماتها التي كادت ان تفتت كل جسدي من الشعور بالحزن وما وجدت منك حينها الا القسوة في ردك على شكوتي الاولى بعد مرور عشرة اشهر من تحملي لكل ما عانيته معك ومعها وكان كله من اجلك وما ان نطقت كلمة اني لا اطيق على كرامتي هذا التعامل الا وجدت منك هذا ومنها وجدت التخطيط المنظم حتى تنتهي العلاقة في لمح البصر كنا في ليلة يوم الخميس ولم يمر يوم الخميس الذي بعده الا وكان كل من عاد لحياته وحيدا بعدما كنا نخطط للزواج  وينتظر وجداني يوم زفافنا ولكن  يشهد اني كنت انتظر عودتنا الى اليوم وبعد مرور عامين شاء القدر ان يصدمني من جديد ويريني اصعب انواع العذاب التي تمثلت في رؤيتك وانت ترتب

عودتنا الى اليوم وبعد مرور عامين شاء القدر ان يصدمني من جديد ويريني اصعب انواع العذاب التي تمثلت في رؤيتك وانت ترتبط بفتاة غيري وتعشقها دون مقابل منها وبعد مرور فقط اربعة شهور على خطبتكم قررت الزواج بها وفي افخم قاعات الزفاف ولربما هي الانسب لك ولوالدتك في كل شيء فهي لن تجادلها في شيء وستكون قمة في الطاعة ستتحمل الاهانة بصدر رحب ولكن ما اتيقن منه انها لن تحبك بقدري ابدا فانا التي انتظرتك عامين بعد ان اخترت رضا والدتك عليك وتركتني ظنا منك ان هذا اقتراب لك من الجنة وانا لم واقم بشيء يستحق ان تسمح بان اغادر حياتك رغم انك كنت دائما ما تردد ان ما من احد سيتحملني بقدري واليوم  ولربما هي ارادة الله عز وجل ان يفصلنا لحكمة هو موليها على اساسها سيكون لكل منا  حياة منفصلة عن الاخر ربما هذا الاصلح لنا وربما هي ستلبي لك ما يسعدك اكثر مني واعلم انك ليك يقين ان الله قد عوضك لذلك فانت تدللها كل هذا الدلال ومختفي من على كل صفحات السوشيال ميديا لانغماسك في تحضيرات الزواج وترتيب شقة الزوجية التي ستسكنها انت وعروسك  احاول ان اصبر قلبي بانها ارادة رب العالمين الذي يعلم الغيب ويرى انه ليس مكاني وانما مكانها واني لا اعترض على قضاء الله ولكن عادة ما يشغلني فكرة الا وهي لماذا اتاني وزرع  الله في قلبي حبه لو انني لن اكون من نصيبه فلماذا تعلق به فؤادي ولهذا الحد الذي يجعلني اعتصر بكل ما فيني كلما تذكرت انه سيكمل حياته مع غيري فانا التي بنيت قصورا من العشق داخل مسكنهم ولماذا هو اليوم قد جذب لها وقرر الزواج منها وانا لا يمكنني حتى تخطيه والتفكير بغيره حتى عقلي لا يرحمني من كثرة الذكريات التي في راسي ولا استطيع الكف عن التفكير فيها ويصعب علي حالي وانا في هذا الحال اتالم وهو يسرع من اجل الترتيب لزفافه يوما بعد يوما والمعاد يقترب , شخصيتك كانت غاية في الغرابة لوهلة كنت تشعرني انك تحبني ومولع في عشقي ووهلة اخرى لا ترغب فيني ولا تطيق رؤياي وتحاول بكل الطرق اظهار اني سيئة امام الجميع ولا اطاق واعاني من الكثير من العيوب الغير مقبولة التي لا يحتملها بشر ولحسن الظن اني وجدت شخصا مثلك بكل  هذه الروعة والجمال ورغم كل ذلك يحاول ارضائي وانا التي لا اشكر النعمة ولا استطيع التعامل معه رغم ان شخصيته لم تكن صورها هو لهم وانما هي العكس تماما ليس كما عرفته بتاتا فانا من اعاني منه ومن امراضه النفسية والتي لم تكن جميعها مرئية وانما باطنة فلم تكن كلها ظاهرة عن طريق تصرفاته او اظن اني لم اكن في ذاك الحين مدركة لتفسير التصرفات وواعية لفكرة انها امراض نفسية يعاني منها ظاهرة عن طريق تصرفاته او اظن اني لم اكن في ذاك الحين مدركة لتفسير التصرفات وواعية لفكرة انها امراض نفسية يعاني منها وليست فقط عيوب فيه فقط تزعجني وتمللني منه وتقلل من طاقة حبي له حتى انها تجعلني لا يمكنني البقاء على هذا الحال لا افعل شيء سوى انني اضع له مبررات من عندي واعذار لم يحاول حتى يضعها لنفسه ليحافظ على مكانته في قلبي وانما كان يحاول بشتى الطرق ان يخسرني ويفرغ طاقتي في اسرع وقت ممكن يستطيع حياله القضاء علي وكانه اتاني ليدمرني ولن يتركني وانا رفاتا لا حول لي ولا قوة ومحطمة من الداخل الى حد الانكسار لم اتركه الا وقد اصبحت هشة من الداخل         

سأستمر في رحلتي حتى أجد من يشبهني روحا وطباعا وفيه مني  ومن خصالي ومن المؤكد اني في صباح يوم سأنظر في مرأتي لأجدني سعيدة وفي أجمل نسخة مني 

 

يتبع …

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة