اصبحت غريبا في وطنها بعد ان كنت صاحب حق في تملك قلبها

اصبحت غريبا في وطنها بعد ان كنت صاحب حق في تملك قلبها

0 المراجعات

في يوم شقشق النهار بدري ؛ وعيون قبل الغيوم بميعاد فتحت وبأوان نورت في القلوب ؛ كانت عامله ذي حبة ضي في شعاع  ليل  شيفاها كل العيان والشهود  ؛ كانت عيون ملهاش علوم ولا حتي ليها لون ؛ كانت عامله ذي العايمه في مصباح نور علي شط النيل  من غير صوت ؛ وكأن السكوت في اليوم دا كان قانون علي كل ال شايفين  ؛ وكأن مفيش عجله ولا مرور ولا  حتي رجوع لحين ما تستقر هي علي  النزول علي بر او ترسي مكان ما تحب؛ كان مجيئها عامل ذي موكب الرؤساء كل العيون عليها ناظرين وكل الصفوف ليها منظمين؛ كانت هي الكل والجمع في آن واحد ؛ بعد سنين كتير وعجاف علي قلب مشفش غير كل الهموم جات هي وكان معاها كل الحلول لكل الهموم ؛ كانت عامله ذي المعديه ولا ليها زمن ولا ليها بحر ترسي مكان ما تحب ولا ليها قبطان ولا حراس ؛ هي الغرق والنجاه في طوق ملوش مقاس علي رقبة حدا  ؛ سفينه ملهاش ربان ولا ليها مرسي ولا ليها علم ؛ كانت عامله ذي القصص نسمع عنها ويتحكي بيها ، كل القلوب اجمعت فيها وكل الاراء اتفقت عليها،  كانت دنيا القلب والعقل ؛تلك الايام تعود بنا الي ذكراها وايام تقودنا  بوفاء الي معناها ما مجيئها ورحيلها  اختيارات تعددت؛  واخري تحجمت؛  وبدائل   كثيره تمنعت؛  واساسيات كانت من المفضلات يوما اصبحت مهمشه ؛ لا شي يثبت ؛ لاشي يظل ؛ ما تعلمناه من ثوابت في الرياضيات يظل مقصورا علي معادلاته و مؤرخيه ؛ ولاكن يبدو الواقع يختلف كثيرا كاختلاف ليل بظل او نهار بضل ؛ ثم بعد مرور السنوات اصبحت غريبا في وطنها ؟! 
منذ ذاك الفراقوذاك اليوم  الذي نزع من موطنه الي سابق عهد بحكايه بطلها منطق ثابت في كل مره ودائره ليس لها مركز محدد بل اصبحت طوقا لنا وليس مأوي ؛ هل تعرف شعور ان تصبح غريبا بعد ان كنت عزيزا في وطنها ؟! ؛ ربما ذاك الموقف وهذا التحول كان متوقعا في حكايات لا نري لها نجاحا الا في خيال عقولنا ليلا او سراب نهارا بعيدا ؛ اصبحت تتفقد اي هامشيا تأوي بها بعد ان كنت عنوانا كاملا ؛ اصبحت لاجي بعد ان كنت صاحب حق تملك ؛ اصبحت بلا شي بعد ان كنت بكل شي ، حكايه صباح لم يمسي ومساء لم يصبح وشمس لم تشرق ، شمس اختارت اتجاها بعيدا لتشرق فيه وترسم ظلا لها ، لا تدعوا احلامكم تفوتكم كأيامكم ولا تدعوا واقعكم يسؤها ظنا بإنه المحال ؛ ارسموا من خيالكم وظلكم واقعا تحيوا بها ؛ اجمعوا كل المضادات ان امكن واصنعوا بها سببا لسعادتكم  ؛ وكل مفردات حياتكم واصنعوا منها قصه مسروده تعيشوها وليس فقط تحكوها لاطفالكم

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

2

followings

4

مقالات مشابة