رواية صديق الشيخ رضوان / في قريتنا ساحر
الفصل الثاني من رواية صديق الشيخ رضوان في قريتنا ساحر للكاتب هشام سيف
قضیت فتره في حالة إغماء وبدأت أرجع لوعیي علي صوت قرآن والصوت ده مش غریب علیا ده صوت عمي الشیخ
عادل فتحت عیني لقتني في سریري ....
أیه ده شكلي كنت بحلم ولا أیه بس لأ ماكنتش بحلم ده البیت كله حولیا یبقا أكید ماكنتش بحلم إیدي الیمین مربوطه في
السریر وإیدي الشمال في الجبس ومش حاسس بیھا
أنا أتكسرت ؟ أنا أتكسرت ؟....
ھو في ایه ؟ ماحدش بیرد علیا لیه ؟ .
عمي طبعا متقمص دور الشیخ والشغل الي بنشوفه في الأفلام ده وأطلع أطلع أطلع ھحرقك اطلع .... الخ
زعقت فیه وقولتله في أیه ؟
إیه إلي حصل فقرب مني وقعد یقري قرآن بصوت عالي في وداني وقعد یقول كلام من بتاع الشیوخ الجامدین أوي دول .
ماكنش مني غیر إني لازم أھدي خالص عشان أثبتله إني مش ممسوس أو جالي مس وفعلا أقنعته ....
فقال الحمد لله ھو سلیم وفك إیدي وبدء یحكیلي .....
إسبوع كامل یابني واحنا بندور علیك وفي الأخر لقیناك مرمي في بیر قدیم فاضي في وسط الغیطان وحاولنا نطلعك كذا
مره بس واضح ان البیر ماكانش بیر عادي ده كان بیته
" قالھا وھو ممیل علیا وبیھمس بطریقه مرعبه الله یحرقه خلاني
إترعبت وجسمي ساب !!
سألته بصوت كان كله تردد وخوف ... بیت مین ؟
بیته بیت المارد الي خطفك أیه نسیته !
نسیت إیه ھو ده ماكانش حلم !
لأ ده حقیقه وأنت لا أول ولا أخر واحد یحصله كده وكویس إنك سلیم .. ناس كتير غيرك راحوا ومارحعوش أصلا .
عاوز تعرف صح !! عنیك كلھا فضول وشغف ھتموت وتعرف !! وأنا ھقولك
ده إسمه المارد مارد الأراضي یاما خد ناس ومارجعوش وفي الي رجع بس ده قلیل أوي حاولنا نطلعك كذا مره بس كان
بیحصل حاجه غریبه تمنعنا إنك تطلع وكأنه رافض یسیبك .. شكله حبك "قالها وضحك ضحكه سخيفه كده
وكمل
المھم في مره وأحنا بنحاول نطلعك یابني
الحبل أنقطع منا ووقعت مننا ف دراعك إتكسر فجیبنا الشیخ رضوان وھو ببركة ربنا طلعك وانت دلوقتي سلیم الحمد لله
أنا أتعمدت أقرأ في ودانك عشان أشوفه ساكن جواك ولا لسه ربنا یحمیك یابني .
وعدا الموضوع والبلد بحالھا عرفت بس الناس كانت فرحانه برجوعي بالسلامه وعرفت إن المارد ده بیخطف ناس كتیر
بس الفرق بیني وبینھم إني الوحید الي رجعت ...
بس أنا ماكنتش نفس الشخص الي رجع
أول یوم أتحسنت وجیت خرجت من بیتنا أتمشي شویه وأفك عن نفسي شوفت حد شبیه بالمارد علي جرف الترعه بس
ماكانش ھو .!!
ده واحد تاني نفس الطول ونفس المواصفات وكل حاجه بس مش هو !!
كان بیشیل عیل خارج من الدرس وبیرمیه ف الترعه صرخت ونادیت وفي الوقت الي يصرخ فيه وبستنجد بالناس لقیته لف مره واحده وبصلي عینه جت في عیني ولقیته خاف وطلع یجري في الوقت ده الناس جت جري وفي ثواني كانت الترعه ملیانه ناس كإنھم نمل ولحقوا الواد قبل مايموت غرقان .
كان اللیل داخل ف الوقت ده والحقیقه إن عندنا حالات الغرق دي كتیر ومعتاده یاما أصحاب وقرایب وحبایب وأخوات
راحوا فیھا وكانوا ولا أجدع ناس بتعوم بس
ممكن يكون السبب في كل ده المارد الي شوفته ؟!!
عدا الیوم والحمد لله .
تاني یوم والد الطفل جابه وجاني وشكرني جدا وكان مستعد یعملي أي حاجھ أي حاجه عشان یشوفني سعید بس مش أكتر وعدت
الزیاره الحمد لله بس وھو ماشي خدني علي جنب وقالي أنا إبني حكالي أن في حد الي رماه مش هو الي وقع لوحده يا أستاذ أشرف !! ايه الحكايه عرفني ! .
الواد بیقولي في إید شالتني ورمتني بكل قوتھا في الترعه وأنا لا شوفت مين ولا عرفت حاجه غير وأنا بغرق وصوت حد بينادي وبيصرخ وبعدها الناس نزلت جابته ف ثانيه !!
قولتله أنا شوفت حد بیغرق وأستنجدت بالخلق وده واجبي بس ماشوفتش غیر كده وعدت الحكایه وقولت لنفسي لو كنت
شوفت حاجه زي دي مره فكانت مره وھتعدي أكید صدفه یعني
بس للأسف ماكانتش مره ولا أتنین ولا 100 ده أنا عیني أتبدلت لعین سحریه بتشوف أي حاجه خارقه وأصبحت بعیش
في كابوس وحیاتي بقت جحیم !
في مره حبيت أفك عن نفسي فجبت الھاند بتاعي وجيت أسمع أغاني ومجرد ما الأغاني إشتغلت أنا شوفت عدد لانھائي من الشیاطین والجن حوالیا بیرقصوا وبيرتكبوا كل أنواع الفحوش قدامي لدرجة إني دوخت وشوفت برضوه أول ماشغلت قرآن إیه بیحصلھم وإزاي القرآن جمیل ونقي ومطهر للنفوس وللبيوت ولكل حاجه !!
خدتني الأیام وأتعودت وبقیت منقذ وشیخ كمان أھا والله بقیت شیخ .
كان في شیخ عندنا وكان جند من جنود ربنا ف الأرض
وبیصلي الفرض بفرضه وإمام الجامع طبعا رحت وحكیتله وقالي ..
یابني الي انت فیه ده ماأقدرش أفسره ولا ألف زیي بس أحنا نقدر نساعد ناس كتیر من الأذي خلیك معایا یابني یمكن
ربنا یسرنا نقابل بعض علشان نساعد الناس .. إيه رأيك !!
تابع الفصل الثالث في المقال القادم
