ليلة في بيت مهجور
في ليلةٍ مظلمةٍ وعاصفةٍ، اجتمع مجموعة من الشباب لِاختبار شجاعتهم ودخول هذا البيت.
كان من بينهم كريم، شابٌ مُتهوّرٌ لا يؤمن بالخرافات. تحدّى أصدقائه بأنّه سيقضي ليلةً كاملةً في هذا البيت، وحده.
سخر منه أصدقائه، لكنّه لم يتراجع عن قراره. وعند منتصف الليل، دخل كريم البيت المُظلم، وأغلق الباب وراءه.
في الداخل، سادت الظلمة المُطبقة. حاول كريم تشغيل هاتفه، لكنّ لا فائدة.
فجأة، سمع صوت خُطىً خافتةً قادمة من الطابق العلوي. شعر كريم بالخوف، لكنّه حاول التماسك.
صعد كريم الدرج ببطء، وفُتِحَ باب إحدى الغرف أمامه من تلقاء نفسه.
دخل كريم الغرفة بحذر، فوجد فيها امرأةً عجوزًا جالسةً على كرسي هزاز.
كانت العجوز شاحبةً، وعيونها غائرةً في وجهها. حدّقت في كريم بنظرةٍ مُخيفةٍ، ولم تنطق بكلمة.
شعر كريم بأنّه مُقيدٌ في مكانه، لا يستطيع الحركة أو الكلام. وفجأة، اختفت العجوز، وازدادت الظلمة كثافةً.
سمع كريم أصواتًا غريبةً من كلّ حدبٍ وصوب، وشعر بِهَواءٍ باردٍ يُلامس وجهه.
فقد كريم السيطرة على نفسه، وصرخ بأعلى صوته طلبًا للنجدة.
ركض كريم في أرجاء المنزل، يبحث عن مخرجٍ، لكنّه لم يجد أيّ بابٍ أو نافذةٍ.
ظنّ كريم أنّه سيقضي بقية حياته في هذا البيت اللعين، لكنّه لم يستسلم.
تذكر كلام جدّته عن آيةٍ قرآنيةٍ تُطرد الأرواح الشريرة.
بدأ كريم بتلاوة الآية بصوتٍ مرتفعٍ، وفجأة، اهتزّ البيت بأكمله.
انفتحت الأبواب والنوافذ، وخرج كريم من البيت مُسرعًا.
ركض كريم بعيدًا عن البيت، ولم ينظر وراءه.
في الصباح، عاد كريم مع أصدقائه إلى البيت، لكنّه لم يجد أيّ أثرٍ لما حدث ليلة أمس.
منذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحدٌ على الاقتراب من البيت المهجور.
وأصبحَت قصة كريم عبرةً للجميع، بأنّه لا يجب الاستهانة بالخرافات، وأنّ بعض الأماكن تُخبئُ أشياءً لا نستطيعُ تخيّلها.
ليس للقلوب الضعيفة
لا تخف ولاكن احظر
إن عالم الجن هو عالم حقيقي وزكر الجن في القران الكريم في صورة الجن
ويجب علينا كلنا إن نحمي انفسنا من عالمهم الخطير
الذي لا يتمكن أي إنسان أن يحتمل ازاهم