المرأة المكسورة القوية-القصة الأولى-الجزء 1

المرأة المكسورة القوية-القصة الأولى-الجزء 1

0 المراجعات

جلست أمام مكتبه مصدومة و سألته"لماذا, لماذا جعلتني أعيش في هذه الأوهام كل هذه السنين, لماذا جعلتني أحبك و أتعلق بك, لماذا جعلتني أبني عليك أحلاما و أمالا كبيرة, لماذا وعدتني بالزواج و جعلتني أعيش في قصة حب معك طيلة هذه السنوات" 

نظر إليها بكل برود و أجابها بكل وقاحة" أمل, أنا لا أحبك’ أنا أسف لأنني أقول لك هذا الكلام لكن هذه الحقيقة و أنا لا أريد أن أخدعك أو ألعب عليك"

نظرت إليه بسخرية و قالت " لا تريد أن تخدعني إذن ماذا تسمي ما فعلته معي طيلة هذه السنوات و أنت تعدني بالزواج و تقول لي أنك تحبني و مستعد أن تفعل أي شيء لأجلي, طيلة سنوات و أنت تستغلني لتكبر و تصل لما أنت عليه اليوم, جعلتني ممولة لك منذ أن كنت طالبا في الجامعة حتى أصبحت صاحب شركة مهمة, أنا التي وقفت بجانبك منذ أن كنت طالبا شحاذا لا تملك حتى ثمن كتاب’ أنا التي ساعدتك و ساندتك لتكمل تعليمك الذي لولاي لم تكن لتحلم أن تكمله, أ،ا التي صرفت عليك من مالي لتدرس و تتخرج, أنا من أعطيتك ميراثي لتفتح هذه الشركة و تصبح رجل أعمال ناجح,

أنا التي سهرت الليالي على مشاريعك و عملك و نسيت أحلامها وطموحها لتستطيع أنت تحقيق أحلامك و طموحك, لولاي أنا لم تكن لتكون هنا و تكون صاحب هذه الشركة و هذا العمل, لم تكن حتى لتحلم أن تكمل دراستك, لولاي أنا  لكنت الآن مشردا في الشوارع لا تملك حتى ثمن كسرة خبز, أنا التي أخرجتك من الوسخ و قمت بتنظيفك و صرفت عليك و جعلت منك إنسانا محترما و ناجحا و في النهاية تكافئني هكذا, تأتيني بعد كل هذه التضحيات و كل هذا الوقت الذي أمضيناه معا تأتيني بكل بساطة وتقول لي أنك لا تحبني, ما معنى هذا إن كنت لا تحبني لماذا تقربت مني, لماذا ارتبطت بي, لماذا علقتني بك, لماذا وعدتني بالزواج و جعلتني أنتظرك كل هذه السنين"

سكت ولم يقل شيء فجأة دخلت للمكتب مها و اقتربت من عمر و وضعت يدها على كتفه و قالت " ألا تفهمين أم ماذا, عمر يقول لك أنه لا يحبك و لا يريدك في حياته لذا لا تقللي من قيمة نفسك أكثر و زيادة على هذا عمر يحبني أنا و أنا أيضا أحبه ونحن ننوي الزواج الشهر القادم و هذه دعوتك لحفل زفافنا" ورمت لها الدعوة بكل شماتة.

تناولت أمل الدعوة و قرأتها وقالت وهي منهارة" سوف يتزوجك أنت؟" ردت عليها مها و قالت" نعم سيتزوجني أنا فنحن نحب بعضنا منذ أن كنا في الجامعة لكن ظروفنا هي التي كانت تمنعنا من أن نكون معا لذا كان علينا أن نجد جسرا نصل من خلاله للمال و الزواج وأنت كنت هذا الجسر و مهمتك انتهت و لم يعد لوجودك في حياتنا أي معنى لذا غادري شركتنا و غادري حياتنا للأبد" 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

10

followers

0

followings

1

مقالات مشابة