لماذا لم اصدق ؟

لماذا لم اصدق؟

انا خالد شاب في العشرين من عمري انا من محافظة القاهرة حياتي طبيعية زي زي اي شاب قصتي بدأت لمل خلصت ثانوية عامة وبعد مجبت مجموع حقير وتنسيق الكلية خلاني اتقبلت في كلية الحقوق في اسوان .انا معرفش حد في اسوان روحت طبعا سكن الطلبة الي كان قريب جدا من الجامعة :عارف احساس الغربة وانك لسة هتتعرف علي ناس جديدة وتكون علاقات وحوارات بصراحة انا كنت في غني عنها كنت مرتاح وانا في القاهرة وسط اهلي وناسي وصحابي المهم .وصلت السكن وهناك اتعرفت علي <مؤمن > كان اول واحد اتعرف علية ويخش قلبي كنا 8 في السكن العدد كبير بالنسبة لشقة 2وصالة اتعاملتمع زمايلي في السكن بمنتهي الحب هما كمان متغربين محستش نفسي اني لوحدي دا كان اول يوم في السكن .

تاني يوم الصبح وصل باص الجامعة وكنا كلنا جاهزين وصلنا الجامعة واليوم مشي عادي محاضرات وسكاشن وبنتعرف علي الدكاترة وهكذا يعني خلص اليوم وانا خارج من الجامعة شوفت بنت الكلام مش هيقدر يوصف جمالها شعر اصفر وعين خضرا اوربية اوربية يعني بجد مش هخبي عليكم من اول نظرة اعجبت بيها ركبت باص الجامعة ومن هنا عرفت انها معايا في الجامعة بس كلية اي دا الي انا معرفوش استنيت اليوم التاني بفارغ الصبر . الساعة كانت حوالي 12 ونص وحدا وانا قاعد بذاكر <مؤمن>كان قاعد مخنوق روحت اتكلمت معاه ومالك وكدا قالي انو زهق من السكن ونفسو يبقا عاندو مساحتو وانو زهق من زمايلنا في السكن بسبب السجاير واللفاظ وحجات تخنق اي شاب محترم جاي عشان يذاكر وينجح وبس.

ساعتها فكرت شوية وقولتلو طب تفتكر اي الحل سكت شوية .بعد كدا قالي ممكن اسئل عن سمسار بكرا بعد الجامعة واشوف حتي اوضة وصالة اقدر اقعد فيهم اكيد احسن من هنا ع الاقل هخلص من قرفهم بصتلو وبرقت وقولتلو هتسبني لوحدي دنا مش مصاحب حد غيرك قالي خلاص يبقا احنا الاتنين ننقل مع بعض والايجار والاكل وكل حاجة بالنص قولتلو موافق للعلم انا ومؤمن ظروفنا المادية كويسة نسبيا بالنسبة للبلد الي احنا فيها . 

تاني يوم الصبح جاهزين كالعادة مستنين باص الجامعة ومرة واحدا شوفت نفس البن وقفة الناحية التانية مبين زرع وخضرا وبتبتسم ابتسامة مخيفة رغم المسافة الي بينا انا خوفت 

مؤمن كان جنبي خبطو في كتفو عشان يبص قولتلو بص هناك  بص ملقاش حاجة قالي ابص علي اي قولتلو في بنت واقفة اهي .بص تاني ملقاش حاجة قالي انتا شكلك بقيت بتشر مع الشباب ولا اي يخالد 

الباص وصل ركبنا وصلنا الكلية واليوم مشي كالعادة حاجة وحدا بس الي ممشيتش من عقلي البنت الي شوفتها واختفت ولا انا فعلامن كتر معجبتني بقا يتهيقلي .

اليوم خلص عرفنا من ناس زمايلنا قاعدين في البلد مكان سمساربيسموه شيخ السماسرة كبيرهم حاجة زي كدا كان اسمو <داود> او الشيخ داود المهم روحنا 

ركبنا المواصلات حسب الوصف ونزلنا جزء صحرا ومفيهوش بيوت خالص مفيش غير عشة معمولة من خشب وجنبها بير مياه وشجر محروق منظر غريب بس مركزتش يعني الي لفت انتباهي ان الخشب الي معمول منو العشة اسود فحم كأنو محروق قربنا ندهنا ياشيخ داود ياااحج داود يلي هنا ندها شوية طلع راجل كبير 

ملامحو كأنو في 90 من عمرة التجاعيد باينة علي وشو بطريقة واضحة لابس ابيض وماسك عصايا زي بتوع رعاة الغنم كدا .

دخلنا قعدنا الراجل محترم الحقيقة وبدأ الحوار

“داود”اؤمرو يأساتذة 

“مؤمن” الامر لله ياشيخ داود حضرتك احنا في كلية الحقوق وقاعدين في سكن ومش مرتاحين فقررنا ندور علي حاجة تكون قريبة من الجامعة وف نفس الوقت متكنش كبيرة احنا اتنين بس انا وخالد 

“داود”غالين والطلب رخيص ياولدي. 

ادانا رقم واحد وقالنا تروحو هناك وهوا هيوريكم اكتر من مكان ننقي الي يريحنا .روحنا السكن وقولنا هنرو بعد الجامعة بكرا لان حقيقة المشوار للشيخ دا كان متعب .

الصبح هل علينا نفس النظام خلصنا الجامعة وكلمنا الراجل الي خدنا رقمو وركبنا ميكرو باص بس حصل حاجة غريبة نفس البنت لقيتها قاعدة جنبي ف الكانبة 

حرفيا انا اتصدمت وبرقت وانا عيني في عينها وهيا مبتسمة نفس الابتسامة وقالتلي انتا بتقرب يخالد بتقررب .

فوقت علي صوت “مؤمن”وهوا بيقولي خش يخالد الراجل عايز يقد جنبك فاضي ..اتعصبت علية وقولتلو فاضي اي والانسة الي جنبي صوتي كان عالي الناس بصت .وكلو بصلي …مفيش حد جنبي مؤمن بصلي بأستغراب وسكت وانا دخلت قعد وانا ف صدمة ومش عارف اي حكاية البنت الي بتظهر وتختفي دي … وبقرب من اي 

وصلنا ومن هنا بدأت القصة بجد ……تابعني عشان هنزل الجزء التاني من القصة تتوقعو خالد بيقرب من اي ؟ واي حكاية البنت دي اكتبو في التعليقات  

قصص رعب طويلة الكاتب "معتز احمد