رحله الى المجهول
رحلة إلى المجهول
الجزء الأول : وصولٌ مثير للقلق
في رحلة عبر الصحراء المصرية، انحرف مسار عائلة "المصري" عن الطريق المألوف بسبب عاصفة رملية شديدة. لفت انتباههم قصرٌ ضخمٌ يبرز من بين الرمال، كسرابٍ في صحراءٍ قاحلة. قرر الأب، "ممدوح"، التوجه نحو القصر طلبًا للمأوى من العاصفة.
كان القصر مهيبًا، لكنه بدا مهجورًا وغامضًا. بوابات حديدية ضخمة مغلقة بصدأٍ يغطيها، وشرفات واسعة غطتها طبقات من الغبار. شعورٌ غريبٌ بالقلق ينتاب العائلة، لكنهم قرروا الدخول بحثًا عن الأمان.
لم يجدوا مفتاحًا للبوابة، فقرر ممدوح تسلق الجدار مع ابنه "علاء". تمكنا من الدخول، ليجدا فناءً واسعًا يكسوه العشب الميت، وأشجار جافة تعلوها الغربان.
اتجهوا نحو الباب الرئيسي، وفتحه ممدوح ببطء. دخلت العائلة بِحذرٍ، ليواجهوا ظلامًا دامسًا يملأ المكان. أشعل ممدوح ولاعة، فظهرت أمامهم قاعة واسعة مملوءة بالأثاث القديم المغطى بالغبار.
شعورٌ بالخوف يتملّك الجميع، خاصةً ابنة ممدوح، "هبة"، التي بدأت تبكي. حاول ممدوح طمأنة عائلته، لكنه كان يشعر بالقلق هو الآخر. قرر استكشاف القصر ومعرفة ما يخفيه.
الجزء الثاني : أصواتٌ غامضة وأحداثٌ غريبة
بدأ ممدوح يتجول في القصر، تاركًا عائلته في القاعة. سمع أصواتًا غامضة قادمة من الطابق العلوي، فصعد بِحذرٍ.
في الطابق العلوي، وجد ممدوح ممرات مظلمة و غرفًا مغلقة. شعر بِرغبةٍ في العودة، لكنه فضوله دفعه للمضي قدمًا.
فجأة، انطفأت ولاعة ممدوح، تاركًا إياه في الظلام الدامس. شعر بِخوفٍ شديدٍ، وبدأ يتحسس طريقه بِبطءٍ.
فجأة، لمست يده شيئًا باردًا ولينًا. نظر بِضوء هاتفه، ليجد دمية قماشية قديمة ملقاة على الأرض.
شعر ممدوح بِقشعريرةٍ تسري في جسده، والتفت ليجد ظلًا غامضًا يلوح في الظلام. صرخ ممدوح خوفًا و هرب عائدًا إلى عائلته.
في القاعة، روى ممدوح لعائلته ما حدث، لكنهم لم يصدقوه. حاولت هبة إقناعه بأنها مجرد مخيلة، لكن ممدوح كان متأكدًا مما رأى وسمع.
في تلك اللحظة، انطفأت جميع الأنوار في القصر، وعم الظلام المكان. ساد الصمت سوى بكاء هبة وصرخات خوفٍ من العائلة.
الجزء الثالث : مواجهةٌ مع المجهول
في الظلام، سمعت العائلة خطوات تقترب منهم. شعر ممدوح بِمسؤولية حماية عائلته، فحاول تهدئة الجميع.
فجأة، ظهرت أمامهم امرأةٌ عجوزٌ بِثيابٍ سوداءٍ ممزقة. بدا وجهها شاحبًا وعيونها مملوءة بالحزن.
صرخت هبة خوفًا، بينما حاول ممدوح التحدث مع المرأة. سألها عن القصر وعن ما حدث هنا، لكنها لم تتكلم.
بدأت المرأة تتحرك بِبطءٍ نحو هبة، مما زاد من خوف العائلة. حاول ممدوح منعها، لكنها دفعته بعيدًا بقوةٍ غريبة.
في تلك اللحظة، شعرت هبة بِبرودةٍ شديدةٍ تسري في جسدها، وفقدت وعيها. صرخ ممدوح بِجنونٍ، و حاول إيقاظ ابنته، لكن دون جدوى.
الجزء الرابع : القصر ملعون
في خوفٍ و يأسٍ، حمل ممدوح ابنته فاقدة الوعي و هرب من القاعة مع زوجته وابنه. لم يدرِ إلى أين يتجه، لكنه كان يركض بِلا هدفٍ سوى الخروج من ذلك المكان المرعب.
تاهوا في ممرات القصر المظلمة، وصادفوا أبوابًا مغلقة و غرفًا غامضة. ازداد خوفهم مع كل خطوة، و شعروا بأنهم محاصرون في ذلك القصر اللعين.
فجأة، سمعوا صوتًا غريبًا قادماً من خلفهم. التفتوا بِبطءٍ ليروا شبحًا يلوح في الظلام. صرخ ممدوح من الخوف و هرب بِعائلته أسرع.
ركضوا عبر ممرات القصر وهم يتعثرون في الظلام، حتى وصلوا إلى سلمٍ يؤدي إلى الطابق السفلي. نزلوا بِسرعةٍ، وهم يلهثون من التعب و الخوف.
في الطابق السفلي، وجدوا غرفةً مضاءةً بِضوءٍ خافتٍ. دخلوا الغرفة بِحذرٍ، ليجدوا كتابًا قديمًا ملقى على طاولةٍ خشبية.
فتح ممدوح الكتاب بِبطءٍ، وبدأ بقراءة الكلمات المكتوبة بِحبرٍ قديمٍ. كانت الكلمات تتحدث عن لعنةٍ قديمةٍ حلت على القصر، و عن أرواحٍ شريرةٍ تسكنه.
أدرك ممدوح أن ابنته قد وقعت ضحيةً لتلك اللعنة، و أنه عليه أن يجد طريقةً لفكّ سحرها قبل فوات الأوان.
الجزء الخامس : مواجهة اللعنة
بدأ ممدوح بقراءة تعويذةٍ مكتوبةٍ في الكتاب، و هو يأمل أن تفكّ سحر ابنته. بينما كان يقرأ، شعر بِطاقةٍ غريبةٍ تسري في جسده.
فجأة، اهتزّت الغرفة و ازدادت شدة الضوء. ظهرت المرأة العجوز مرةً أخرى، لكن هذه المرة بِمظهرٍ مختلفٍ. بدا وجهها غاضبًا و عيناها تلمعان بِشرٍ.
صرخ ممدوح بِشجاعةٍ و واصل قراءة التعويذة. شعرت المرأة بِضعفٍ و بدأت تتلاشى تدريجيًا.
في تلك اللحظة، استيقظت هبة من غيبوبتها و عادت إلى طبيعتها. احتضنت عائلتها بِفرحٍ و دموعٍ، بينما شعروا بِراحةٍ كبيرةٍ لانتهاء كابوسهم.
غادر ممدوح و عائلته القصر اللعين، و هم يشعرون بِالخوف و الامتنان في نفس الوقت. لقد نجّوا من الموت بِأعجوبةٍ، لكنهم لن ينسوا أبدًا تجربتهم المرعبة في قصر الرعب.
**النهاية**