من قتل عزيز باشا

من قتل عزيز باشا

1 المراجعات

الفصل الأول: صرخة في الظلام

اهتزت أرجاء القصر المهيب بصوت صرخة مدوية، قطعت سكون الليل الحالك. قفزت الخادمة فزعة من نومها، قلبها يدق بعنف كطائر محبوس. الصوت جاء من جناح السيد الكبير، السيد عزيز باشا، أغنى رجل في المدينة وصاحب النفوذ الواسع.

ركضت الخادمة مذعورة نحو الجناح، ودقات قلبها تتسارع مع كل خطوة. فتحت الباب بتردد لتجد نفسها أمام مشهد مروع: السيد عزيز ملقى على الأرض، عيناه مفتوحتان بلا حياة، وبقعه داكنة من الدم تنتشر على سجادته الفاخرة.

صرخت الخادمة بأعلى صوتها، مستغيثة ببقية الخدم والحراس. في دقائق، امتلأ القصر بالفوضى والذعر. اتصل كبير الخدم بالشرطة، التي حضرت على الفور بقيادة المفتش مراد، المعروف بذكائه الحاد وقدرته الفائقة على حل الألغاز.

الفصل الثاني: لغز الغرفة المغلقة

دخل المفتش مراد جناح السيد عزيز، عيناه تفحصان كل تفصيل في الغرفة. الجثة كانت ملقاة على ظهرها بالقرب من المدفأة، والغرفة تبدو مرتبة تمامًا، لا أثر لأي اقتحام أو عراك.

كانت النوافذ مغلقة بإحكام من الداخل، والباب كان مقفلاً بالمفتاح من الخارج. "جريمة قتل في غرفة مغلقة"، تمتم المفتش مراد لنفسه. "هذا اللغز سيكون صعبًا".

بدأ المفتش مراد باستجواب الخدم والحراس. الجميع أكدوا أنهم لم يسمعوا أي صوت غريب أو يروا أي شخص مشبوه يدخل أو يخرج من القصر.

الفصل الثالث: شبح الماضي

تحولت التحقيقات إلى البحث في حياة السيد عزيز، الرجل الذي كون ثروته بطرق ملتوية وأعداء كثر على طول الطريق. كان هناك شريكه السابق الذي خسر كل شيء بسبب السيد عزيز، وابن أخيه الذي حرمه من الميراث، وحتى خادم سابق أقسم على الانتقام منه.

كل شخص منهم كان لديه دافع للقتل، ولكن لم يكن لدى أي منهم دليل واضح على وجوده في مسرح الجريمة.

الفصل الرابع: البصمة المجهولة

بعد أيام من البحث المضني، عثر فريق التحقيق على بصمة مجهولة على مقبض الباب الداخلي للغرفة. لم تكن البصمة لأي من الخدم أو الحراس، ولا لأي من المشتبه بهم المعروفين.

أصبح اللغز أكثر تعقيدًا. من هذا الشخص المجهول الذي تمكن من دخول الغرفة المغلقة وقتل السيد عزيز دون أن يترك أي أثر؟

الفصل الخامس: الخادمة الشبح

أثناء مراجعة المفتش مراد للقضية، استرعى انتباهه شيء غريب. الخادمة التي اكتشفت الجثة، لم تكن موجودة في أي من قوائم الخدم الرسمية للقصر.

عندما سأل عنها، أخبره كبير الخدم أنها خادمة جديدة، بدأت العمل قبل أيام فقط ولم يتم تسجيلها رسميًا بعد.

اشتعلت شرارة الأمل في عقل المفتش مراد. هل يمكن أن تكون هذه الخادمة المجهولة هي القاتلة؟

الفصل السادس: المواجهة

تم استدعاء الخادمة إلى غرفة التحقيق. كانت شابة في العشرينات من عمرها، تبدو خائفة ومرتبكة.

بدأ المفتش مراد باستجوابها بلطف، لكنه سرعان ما واجهها بالبصمة التي عثر عليها على مقبض الباب. انهارت الخادمة واعترفت بكل شيء.

الفصل السابع: الحقيقة المرة

كانت الخادمة ابنة شريك السيد عزيز السابق، الذي انتحر بعد أن خسر كل شيء بسبب السيد عزيز.

عاشت حياة بائسة مليئة بالفقر والحرمان، بينما كان السيد عزيز يتمتع بثروته الطائلة. قررت الانتقام لموت والدها وتسللت إلى القصر كخادمة، منتظرة الفرصة المناسبة.

في ليلة الجريمة، دخلت غرفة السيد عزيز بينما كان نائمًا وقتلته، ثم أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل وهربت من النافذة التي تركتها مفتوحة قليلًا.

الفصل الثامن: العدالة تتحقق

تم القبض على الخادمة ومحاكمتها بتهمة القتل العمد. اعترفت بذنبه وحُكم عليها بالسجن المؤبد.

انتهت القضية الغامضة، وأخيرًا تحققت العدالة لروح السيد عزيز، وإن كان الثمن باهظًا.

الفصل التاسع: الشكوك تراود المفتش

بالرغم من اعتراف الخادمة ووضوح دوافعها للانتقام، إلا أن شيئًا ما كان يزعج المفتش مراد. القصة بدت متكاملة، لكنه شعر أن هناك قطعة مفقودة من اللغز. كيف تمكنت الخادمة، وهي فتاة ضعيفة البنية، من قتل رجل قوي البنية مثل السيد عزيز دون أن يقاوم أو يترك أي أثر لعراك؟

عاد المفتش مراد إلى مسرح الجريمة، يبحث عن أي دليل فاته. فحص الجثة مرة أخرى، ولاحظ وجود علامة صغيرة على رقبة السيد عزيز، تشبه وخزة إبرة دقيقة. طلب من الطبيب الشرعي فحص العلامة، وكانت المفاجأة: آثار لمادة مخدرة قوية!

الفصل العاشر: شبكة من الخداع

تحولت القضية رأسًا على عقب. الخادمة لم تقتل السيد عزيز بمفردها، بل تم تخديره أولًا. هذا يعني أن هناك شريكًا لها في الجريمة، شخصًا يتمتع بالذكاء والمهارة للتخطيط لهذه العملية المعقدة.

عاد المفتش مراد إلى قائمة المشتبه بهم، وبدأ بالبحث عن شخص لديه المعرفة الطبية لاستخدام المخدر، ويكون له دافع قوي لقتل السيد عزيز. وقعت عيناه على ابن أخ السيد عزيز، الشاب الوسيم الذي كان يدرس الطب ولكنه طُرد من الجامعة بسبب إدمانه على القمار.

الفصل الحادي عشر: لعبة القط والفأر

وضع المفتش مراد خطة محكمة للإيقاع بابن أخ السيد عزيز. سرب معلومات كاذبة عن وجود شاهد عيان رأى ابن الأخ يدخل القصر ليلة الجريمة. كما زعم أن الشرطة عثرت على آثار للمخدر في سيارته.

لم يمض وقت طويل حتى وقع ابن الأخ في الفخ. حاول الهرب من المدينة، ولكن الشرطة كانت له بالمرصاد.

الفصل الثاني عشر: الحقيقة كاملة

انهار ابن أخ السيد عزيز واعترف بكل شيء. كان غارقًا في الديون بسبب إدمانه على القمار، وكان يعلم أن عمه لن يساعده. خطط لقتله والاستيلاء على ثروته، واتفق مع الخادمة على مساعدته مقابل مبلغ كبير من المال.

قام ابن الأخ بتخدير عمه، ثم اتصل بالخادمة لتدخل الغرفة وتنهي المهمة. هكذا تمكن من ارتكاب جريمة قتل مثالية، دون أن يترك أي أثر يدينه.

الفصل الثالث عشر: العدالة الناجزة

تم القبض على ابن أخ السيد عزيز والخادمة، وتمت محاكمتهما بتهمة القتل العمد. اعترفا بجريمتهما وحكم عليهما بالسجن المؤبد.

نجح المفتش مراد في كشف خيوط اللغز المعقد، وأثبت أن العدالة لا بد أن تتحقق، مهما طال الزمن.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة